شبكة ذي قار
عـاجـل










في خطبه لسليل الخيانة والعمالة والجاسوسية كتكوت الحوزة العلمية سارق نفط البصرة وبائعه إلى أعمامه دون عدادات وبأسعار زهيدة، ممن وضع الأمريكان الكيس الأسود على رأسه وضربوه على دبره أقول له: كيف اكتشفت إن الفرق بين البعث والعبث هو حرف واحد؟ ولم تكتشف ان الخيانة والعمالة والتجسس وطيحان الحظ الذي وقعتم به لايفرق بينهم شيئا؟ يتحدث هذا الوغد عن الشراكة في اتخاذ القرار وعن الوطنية وإنصاف الآخرين متناسيا ان المقبور والده الأمي لن يبخل على المجرم بوش بأي معلومة واقتراح ومشورة لنهب وتدمير شعب العراق وثرواته وقتل أبنائه والمشاهدين الكرام شاهدوا المقبور عند لقائه بالمجرم بوش في البيت الأسود كيف يخرج ورقة المطالب من زخمته ليوافقه عليها بالتمام والكمال، كما إن العبث الذي قام به المقبور عزوز هو تشكيل مغاوير الداخلية وقوات الاقتصاص وميليشيات اجرامية طائفية اشرف عليها العابثون المجرمون هادي العامري وصولاغ ابو دريل وجلال الحقير واخرين كيف تصرفت وكم قتلت من ابناء العراق العظيم من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، عن أي شراكة ياكتكوت وانتم استأثرتم بالسلطة من اجل النهب والقتل وإقصاء الآخرين وهذا ما كان ينبح به دائما والدكم المقبور في مناسبة واخرى من خلال تهديده ووعيده إلى ان قذف به الله تعالى في جهنم خالدا فيها ابدا ليخلص الناس من شروره.


لابد ان يقتنع الناس أخيرا بأن بعث الأمة هو أمر أكثر جدية مما يظن، وانه لا غنى له عن جميع الشروط التي تقتضيها قوانين الحياة لنجاح حركة أصيلة مهما حاول أشباه الرجال من تشويه سمعة البعث والبعثيين.


فردنا على خطبة هذا الكتكوت اذن، في هذا الزمن الذي كثرت فيه الدعوات والإدّعاءات، أن نتجنب كل ما هو باهر مفاجئ فنقول له كلمتنا قولاً طبيعياً بسيطاً. ان الأمة ما زالت تنتظر الذين يخاطبونها بصدق وبساطة، وثقة ومحبة. وما نحسب الذين يصانعونها ويخادعونها، مستكثرين عليها قول الحقيقة، إلا إنهم في آخر الأمر لا يخدعون إلا أنفسهم. فالأمة في ظمأ شديد، وبها استعداد عميق لتقبل الكلمة الصادقة، مهما كلفها ذلك من جهد لفهمها، وألم لتحملها. انها بحاجة الى الكلمة التي تصدر عن الحب، فترتفع فوق الجُبن والطمع، والمسايرة والاستهتار، الكلمة التي لا يزيدها الزمن الا نماء وقوة، والنور الا نصوعاً وحقيقة، لا التي تعيش بفضل الشعوذة و الجهل والظلام والعزلة عن العالم، الكلمة الطيبة التي هي كالشجرة الطيبة، أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء


أما العبث و العبثية، فهي منكم و فيكم وليس بالبعث ياكتكوت فانتم وحركاتكم واتجاهاتكم وأفكاركم وأساليبكم عبثية الجذور ، او ذات الجذور الميتة، ، إنها تعجز عن فهم قوة الروح، فلا يهمها الا العدد وتفقد الشعور بالقدر الأصيل، والمهمة الجدية، فهي ابداً سجينة للحاضر الزائل، والربح العاجل، تبدل كل يوم زياً. ولكن ماذا يفيد الإنسان ان يربح العالم اذا هو خسر نفسه، فانتم الخاسرون في الدنيا والآخرة..!.


ذلك ان الحركة الأصيلة لا يمكن ان تأتي جوابا على حالة طارئة في الأمة، فالاستعمار حالة طارئة، والإقطاعية التي هي تفرد فئة من الشعب لاستثمار الآخرين والتحكم فيهم حالة طارئة، والطائفية التي هي تغلب روابط سطحية تافهة على روابط أساسية عميقة حالة طارئة، والإقليمية التي هي تغلب الصفات الموضعية الثانوية في الأقاليم والأقطار على الصفات القومية هي حالة طارئة وجميع هذه الحالات السلبية جاء بها أبائكم وأعمامكم وأسيادكم فدمروا العراق أرضا وشعبا ومقدسات هي حالات طارئة ووجودكم هو اصلا حالة طارئة. فالبعث ليس عبث وإنما أخلاق وفكر وانتماء وصدق وأمانه ونزاهة واقتدار وقيم والعبث والعابثون هو انتم السراق القتلة والخونة والجواسيس عبيد الأجنبي ، كذابون ومنافقون ودجالون ومزورون حتى العمائم واللحى مزورة عندكم..؟


فهل يجوز ان تتصف الحركة العربية المنشودة بهذه الصفات العارضة التي لا تمت الى حقيقة امتنا بصلة؟ هل يجوز ان تكون نظرتنا الى القيم ونظرتنا الى المستقبل مستوحاة كلها من هذه الحالة المرضية الطارئة التي جئتم بها تحت ستار الدين والمذهب والوطنية والديمقراطية والعراق الجديد!!؟ كذلك هل يجوز أن تقوم حركات فكرية اجتماعية على وجود آفات وأمراض في مجتمعنا كالطائفية والإقطاعية والجهل وغيرها؟!. ومثل هذه الحركات والأحزاب هي التي جاء بها المحتل والتي لايكتب لها البقاء وإنما البقاء للبعث العظيم وللقوى الوطنية الصادقة المناهضة للاستعمار وأذنابه ياكتكوت الحوزة..!؟

 

 





الجمعة٠٤ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة