بسم الله الرحمن الرحيم

) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (

سورة التوبة الآية ٢٠

سيدي الرئيس القائد المفدى قائد الجهاد والمجاهدين في طريق العز طريق التحرير والنصر والظفر ، رمز الفخار والكرامة والمجد والشرف والشموخ والعزة والعروبة والاسلام، قائد الجمع المؤمن، المنصور بالله الرفيق المجاهد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ، أمين سر القطر والقائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن المعتز بالله السيد عزة إبراهيم الدوري جعلك الله عزا لديننا وأمتنا وسدد في طريق النصر والتحرير خطاك وحفظكم الله ورعاكم ونصركم ورفع رايتكم راية الحق عالية خفاقة.

تحية الفداء والجهاد والعهد والبيعة والإيمان والنضال والوفاء والمحبة والاعتزاز.

سيدي القائد الرمز

يشرفني ويسعدني أن أنتهز مناسبة حلول عيد الفطر المبارك لأتقدم باسمي ونيابة عن المجاهدين الأبطال أصحاب العهود والوعود الصادقة التي قطعوها على أنفسهم, رجال العقيدة والسلاح, رجال المهمات الصعبة, رجال الشدائد والمحن والمصاعب, رجال الوفاء بالعهد والبيعة الثابتة المطلقة, رجال التسابق على مضمار الشهادة في كل الأزمنة داخل القطر وخارجه, رجال الدفاع عن المبادئ والقيم, رجال الانتصارات ضد الصهاينة والفرس المجوس والمحتلين جميعا، ورجال تنظيمات المكتب العسكري من القادة والآمرين والضباط والمقاتلين ورجال الفصائل الجهادية الشجاعة وسيوف وفرسان التحرير والنصر والبناء الذين نذروا أنفسهم لمقارعة المحتل دون هوادة إلى أن يتم طرد آخر علج من علوج الغزاة, أتقدم لسيادتكم باسمي وباسمهم جميعا بأطيب التهاني وأسمى التبريكات بهذه المناسبة الميمونة سائلا المولى القدير أن يتقبل صيامكم وقيامكم وجهادكم وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم على طريق النصر والتحرير والبناء ويعيد هذه المناسبة عليكم وقد تحقق النصر بطرد المحتلين من أمريكان وفرس مجوس وسيادتكم تقودون مسيرة الجهاد والتحرير والبناء.

سيادة القائد المجاهد

 إن شهر الصيام يجاهد فيه المؤمنون أنفسهم بترك الطعام والشراب والشهوات والملذات، وينتظرون بعد هذا الجهاد عيدا يبيح الله لهم فيه الطعام والشراب والملذات المشروعة، ليكون هذا العيد نتيجة وفرحة أولى لصيامهم ومجاهدتهم أنفسهم، ثم ليلقوا بعد ذلك في الآخرة الأجر الكبير والثواب الجزيل من ربهم الكريم الذي اختص الصوم بنفسه وأخرج جزاءه من دائرة مضاعفة الأجور إلى ما يفوق ذلك من حسن عطائه وعظيم ثنائه ، إذ يقول رسول الله r في ذلك: ( للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح ) ، وإنكم سيدي القائد المفدى أضفتم إلى الصوم عن الطعام والشراب صومكم عن القعود والخلود إلى الأرض بل إنكم صمتم عن كل ما يشغلكم عن الجهاد ومقارعة المحتلين، وإن عيدكم الذي تنتظرونه هو النصر العظيم الذي تنكس فيه رايات الكفرة المحتلين وتقر فيه عيون المؤمنين وترفع فيه رؤوس المجاهدين، فجمع الله لكم بصيامكم لرمضان صومين وبعيد الفطر عيدين، أولهما عيد الفطر وإتمام الصوم، والثاني عيد النصر الذي أيدكم الله به، فقد جاءت أمريكا قبل ثماني سنين لتحتل العراق بكل عظمتها وجبروتها وخيلائها، واليوم نشهد أمريكا غير تلك، فأمريكا اليوم هي الدولة الخائرة الواقفة على جرف الانهيار القريب، وذلك بسبب تهزل اقتصادها الذي أرهقته الديون التي لا يمكنهم سدادها مهما حاولوا وكيفما عالجوا، وما ذلك إلا بسبب ما تكبدوه من خسائر جسيمة على أيديكم وأيدي أبنائكم المجاهدين، فكان حقا لكم سيدي القائد أن تجعلوا من عيد الفطر اليوم عيدا لنصركم ورفع رايتكم راية الحق والعدل، وإن هذه المعاني العظيمة التي تستقونها من إيمانكم ورثتموها عن جدكم الإمام الخليفة سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) الذي يعرِّف لنا العيد بمفهومه الإيماني العظيم حيث يقول: (كل يوم لا يعصي فيه العبد ربه فهو عيد)، فهو لا يرى العيد إلا بالمعاني الإيمانية كما لم تروه إلا بالمعاني نفسها.

سيدي الرئيس القائد المفدى

نجدد العهد والبيعة والولاء والطاعة كجنود فدائيين تحت إمرة سيادتكم ومنفذين أمركم لنكون من أصحاب العهد والوفاء والله على ما نقول وكيل.

المجد والخلود لشهداء الحزب والمقاومة البطلة الباسلة وعلى رأسهم المجاهد شهيد الحج (رحمه الله).

تحية إجلال وإكبار واعتزاز لقائد المقاومة المجاهد المعتز بالله.

تحية إلى مجاهدينا الأبطال وشعبنا الأبي الصامد وأمتنا العربية المجيدة.

وكل عام وأنتم والمجاهدون وأبناء الشعب العراقي بألف خير.

للتفضل بالاطلاع مع التقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرفيق جنديكم الأمين
النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري
أواخر آب ٢٠١١
أواخر رمضان ١٤٣٢