شبكة ذي قار
عـاجـل










الإمبرياليون بالمال وبالسلطة وبالقوة وبالإعلام يستطيعون تحقيق المؤامرات التي يحيكونها والتي تؤدي إلى تدمير ونهب واحتلال أي بلد في العالم يودون تدميره او نهبه أو احتلاله من أجل الوصول الى مصالحهم الخاصة دون الأهتمام بمشاعر وبحياة وبمصير الأخرين...


قال (جون بركنز) المطلع والمسجل للتاريخ السري لأمريكا: "هنالك طريقتان لإحتلال او تفتيت اي بلد تود أمريكا السيطرة عليه وعلى ثرواته، الأولى بحد السيف أي باحتلاله والثانية بقتله إقتصادياً، أي بالخصخصة، وإغراقه بالديون وبخضوعه للبنك الدولي... وأينما يوجد نفط يسيل اللعاب الأمريكي للإستيلاء عليه، والجلوس على أباره لنهبها... أو برشوة أصحابه أم بتخويفهم بإبعادهم عن كراسيهم إذا ما حاولوا تأميمه أو إبعاد أمريكا عن منابعه " أنهي كتابة ما قاله بركنز وأعود لأمريكا وما فعلته بالعراق حين سال لعابها على نفطه، وعلى قائده الذي استشهد وهو يقول، فلسطين عربية من البحر إلى النهر... وعلى علمائه، وعلى حضارته، وعلى إنجازاته العسكرية والعلمية التي جعلت لعاب أمريكا وصهيونيتها وجارتها المهزومة في حرب الثماني سنوات، ناهيك عن دول اُخرى يسيل لعابها لتدميره والعبث بمنجزاته وبإنسانه والأهم بعروبته...


ولقد سال لعاب أمريكا على نفط العراق قبل عقدين من إحتلاله تقريبا، فبدأت بمحاولات تلفيق التهم الكاذبة له للنيل منه لكنها فشلت، فاعتدت عليه في بدايةعام 1991، وحاولت الجلوس على منابع نفطه وإسقاط نظامه لكنها فشلت لأن أُسود العراق لقنوها واذنابها درساً في البطولة والتفاني بالدفاع عن الوطن... ثم حاصرته حصارا طويلاً وجائراً وأرسلت بجواسيسها تحت ذريعة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل أملة بأن يسقط نظامه وتجلس على منابع نفطه لكنها فشلت أيضاً في تحقيق هدفها، وتحت ذريعة أو كذبة إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل جيشت الجيوش، ووظفت اصدقائها من عرب وبربر واستخدمت أموالها وأموال غيرها، وأطلقت إعلامها وإعلام زبانيتها للهجوم على العراق عام 2003 ، واحتلته... وادخلت إليه المرتزقه والجواسيس والصهاينة والصفويين والعملاء والقاعدة والمتاجرين بالوطن ،ودمرت بنيته التحتية ،وشردت وقتلت الملاين من أهله ، وحلت جيشه، واعتقلت رئيسه الشرعي وقيادته ومئات الالاف من شعبه... وبنت أكبر قاعدة عسكرية في قلب بغداد، أسمتها سفارة،وجلست على منابع نفطه... وما زالت في العراق حتى تعيد إعمار البلد الذي خربته لأن لعابها لا يزال يسيل على مردود النفط وعلى ثروات العراق وعلى إنسانه الذي كبدها خسائر بالارواح والمعدات العسكرية لم تكن تتوقعها...


شهود عيان قالوا بأن إيران تسرح وتمرح في كل أرجاء العراق وبإذن من المالكي وزمرته... وأن الأمريكان وزمرهم متواجدون في كل أرجاء العراق لكن ابطال العراق المقاومين لكل اشكال الاحتلال، والمعتم على مقاوتهم إعلامياً سيجعلون امريكا وزمرها وإيران وعملاءها يلعقون لعابهم لأن العراقيين لا يحتملون إستعبادهم حتى لو كان من إخوتهم...


وأتســــــــاءل بعد أن ســـــــــال لــعــاب أمريكا على العراق واحتلته بالبلطجة وبالقوة ودون شـــــــــرعية على أي بلد ســــــــيســـيل لعابها، أم أن المقاومة العراقية الباسلة قد لقنتها درســــا في الدفاع عن الوطن؟

 

 





الثلاثاء٠٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة