شبكة ذي قار
عـاجـل










تجليات الموقف الانتهازي اتجاه العراق والامه العربية التي تمارسه السلطة  الكردية المنبثقة عن الحزبين اضحت من دون حجاب يسترها وليس اخرها تبني الموقف الاسرائيلي بترويج الثقافة الشوفينيه ضد عرب العراق والتآمر على اسس التعاضد ما بين العرب والكرد بتسويق الخطاب التخريبي و هذا نهج اتخذت السلطة الكردية خطوات  كثيره من شانها التأسيس على هذا المسار .. وما السماح بتسويق مجلة شهريه في اربيل تحمل اسم اسرائيل كورد والتي تتبنى ادعاء باهت كونها تتبنى تطوير العلاقات الاسرائيلية – الكردية وهذا لا يمكن ان يتواصل الا على حساب تدني العلاقات مع الجانب الاخر وهم عرب العراق والمنصفين من  اهلنا الكرد من الذين لم يقطعوا حبل التواصل مع تاريخهم  المتمثل بالقائد صلاح الدين الايوبي الا ان تنكر سلطه للحزبين لكل هذا يحتاج الى وقفة وتأمل لهذا الانحراف المفضوح والغير مبرر الذي يقطع كل ما يمكن ان تستند عليه علاقة السلطة الكردية بالعراقيين جميعا ويلحقهم العرب فهذه العلاقة الشاذة ليس لها ما يدعمه .. والمثير للاهتمام صدور هذه الصحيفة في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق وظهورها في محال بيع الصحف في المدينة ..


المجلة الجديدة التي يتم نشرها علي شبكة الانترنت ايضاً تصدر في 4 لغات هي الكردية والعربية والتركية والانجليزية .. ومن هنا فان التآمر على العراق اضحى في حالة متقدمة يراد الوقوف بشكل جاد اتجاه افعال السلطة  الكردية التي لا تخجل .. والسلطة التي  الاتحادية (المركز) بتغاضيها عن هذا المنزلق الذي ينتهجه شركائها من ساسة لانحرافه عن جادة الصواب ..

 

ان عدم تذكر هذه الاطراف وتنسي كل الروابط التي بنيت على مدى التاريخ فمن عيش مشترك الى التصاهر الى المصالح  ليقفوا مع اعداء البلد وتطلعات ابنائه في المستقبل بالتآمر ولتكون اربيل بؤره تنطلق منها السهام المسمومة اتجاه العراق والامه العربية بتنفيذ المشروع الصهيوني واهداف معلنه  تتصدر الصفح الاولى لهذه الصحيفة  وهي خارطة دولة اسرائيل الكبرى وهو الحلم الصهيوني للاستحواذ على الارض العربية الممتدة من الفرات الى النيل  !  فهل لمن يحمل هذا المشروع وترويجه ان يتكلم بالحقوق والمطالب المشروعة للأقليات ..

 

ان مؤازرة مجموعات من الشذاذ جمعوا من كل اصقاع الدنيا بتبني روايات مهرطقه بادعاء أسطورة لا هوتيه(شعب الله المختار)  لا يمكن استيعابها  وليس لها ما يدعمها لمن عرف حركة التاريخ او اسباغ الشرعية لمن اغتصب الارض وتبني اقامة دوله على ارض عربيه بعد افناء شعبها  وهذا ما لا يمكن تسويقه لدعم الحقوق الكردية على ادعائها بالانتهاكات العنصرية التي تتهم بها الاخرين ..

 

ان مساندة إسرائيل سيحرم كل يبني  ناضله على اساس الانتهاكات العنصرية و سبيله للوصول الى حقوق يدعيه .. فلا يمكن لمن كان خطابه هذا ان يتبنى  اعداء شعب شرد وهو الشعب العربي الفلسطيني فهذا الموقف من حيث المبدأ يشرعن التهجير والتغيير الديمغرافي الذي هو ما يرفع شعاراته الساسة الكرد .. 0فليس لمن يبني مطالبه ان يحرم الاخر من المسار بنفس السبيل الذي زعمه للوصول الى هدفه ..

 

ان التعاون مع الصهاينة ليس الطريق الصواب باي حال وليس من السياسة ان يطلب ما تدعيه لنف س  ويحرم  الأخرين فهنا تقام الحجه على بطلان الحقوق من تبنى السلوك العدواني بمعاونة الغاصب .. فترحيل شعب ليسكن شعب اخر هو اعطاء الشرعية والمسوغ الاخلاقي لكل من يهجر شعب من ارضه ليحل بها شعبا اخر  بعد افنائه او ترحيله وليس الشعب الكردي بمحصن بعدم  تطبيق هذه القاعدة عليه مستقبلا فليس الموازين تفصل حسب مزاج من يريد ان يحصل على حقوقه بالعدل الذي يدعيه ويحرم الاخرين منه عندها لن يلقى من يدعم ادعاءاته .. وما التآمر على العراق بمسوغ ابد ..

 

ان سياسة المافيات التي لا يجيد الحزبان غيرها في التعامل و منذ تأسيسهما و التي اوغلت بدماء العراقيين واولهم الكرد وطالت حتى دماء انصارهم في موقعة بشت اشان لن تنسى وهذا سيادي الى اخذ الانطباع عن هذه التصرفات هي نهج  يتعامل به الكرد بتعاطيهم مع كل من حولهم .. ان الغدر لغة ونهج من القيادة سيحرم الشعب الكردي التعاطف الذي بات شحيحا لما تمارسه سلطة الاقليم اتجاه الاخرين لنهب ما يعتقدون انه حقوق .. ان مسايرة البعض لهكذا خطاب و مناصره قسم من الكرد سيضر بالقضية الكردية مستقبلا ويسوغ حالة الاضطهاد ويمكن ان تستغله دول الجوار في التعامل مع الاقليات ومنها الكردية لكون الكرد قد تبنوه متمثلا بالسلطة المتآمرة  فمن غير المقبول ان تحصل قسم من الاقليات من دون ان يشمل الجميع انها قضية مبد .. وما تصرف السلطة الكردية ومن يسير بمسارها سيسقط كل مشروعيه للحقوق على اساس المساواة بين الامم ..

 

ان الانتهازية والأسلوب الا اخلاقي في التعامل .. لن ينجح فليس هنالك موازين يمكن ان تكون على مزاج احد حتى وان استندت على قانون القوه والاستقواء بالأجنبي .. ان الحقوق الإنسانية لا يمكن ان تستند على اسس شاذه وهذا سوف  لن يعطيها ديمومتها ما لم تكن اسسها عامه تنطبق على جميع الشعوب والاقليات العرقية دون استثناء .

 

 





الثلاثاء٠٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي النقاش نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة