بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء  الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :

الوصية السادسة ):يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعبا ويسكنها الخوف المميت لأنها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الأمريكية) الذي لا ينفك عنها ليلا ونهارا، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء(

 من الذي لايتفق مع هذا القول بان جرابيع المنطقة الخضراء يعيشون هاجس الخوف والقلق من جراء انسحاب أسيادهم من العراق لان هؤلاء المخانيث ربطوا مصيرهم بوجود الغزاة فتراهم يتخبطون في تصريحاتهم وبياناتهم بشان انسحاب القوات الغازية، فتارة يصرحون بان لديهم قوات متدربة قادرة على حماية العراق وشعب العراق وعلى جاهزية تامة وتارة يدعون بان قواتهم لم تستكمل بعد من حيث العدة والعدد والأخطار الخارجية التي تهدد العراق لازالت مستمرة، وهم في الحقيقة يتفقون سرنا وعلنا ويتوسلون على بقاء القوات الأمريكية لحمايتهم من بطش الشعب العراقي العظيم ومقاومته المجاهدة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية التي ستتعامل مع الخونة والجواسيس وأسيادهم بصولات لها أول وليس لها أخر بعد انتهاء الفترة الخاصة بانسحاب الغزاة.

وانتم يابول بريمر أيضا تعيشون هاجس الخوف والقلق بسبب فشلكم في العراق وتقديمكم الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين والهاربين من تشكيلاتكم العسكرية نتيجة ما أذاقوه من قتل وقنص ودك لمقراتكم العسكرية ولسفارتكم بشكل دائم ومستمر وهذه أشلاء جنودكم تتطاير في الشوارع والطرقات التي تمرون منها يوميا وفي جميع المدن التي تتواجدون فيها..!!؟ ناهيك عن الخسائر المادية والمعنوية التي أصابت اقتصادكم بالانهيار بعد أن أصبحت سمعة أمريكا في الحضيض من جراء غزوها للعراق. فأمريكا صاحبت التاريخ السيئ في غزو الأمم والشعوب ونهب الثروات وتدمير ثقافات الدول وفرض اتفاقيات لاتلتزم بمضامينها ، فماذا فعلت وهي موقعة مع حكومة العمالة المنصبة في المنطقة الخضراء لاتفاقية الذل و الاعتداءات متكررة على الحدود العراقية من قبل إيران وتركيا وقيام إيران ببناء ربايا داخل الأراضي العراقي تزيد على 50 ربية وقيامها بقطع نهر الكرخة عن البصرة ونهر الوند عن خانقين والكلال عن بدرة واعتداءاتها على صيادي الأسماك في شط العرب وتدخلها السافر في الشأن العراقي بلا حياء و لاخجل، ودولة الاحتلال وأذنابها من مخانيث الحظيرة الخضراء لن يحركا ساكنا فما هو جدوى هذه الاتفاقية إذن..!!؟