شبكة ذي قار
عـاجـل










بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء  الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :

 

الوصية الخامسة : حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب لأننا أيضا دربناهم على أن يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.

هذا الوصف الحقيقي للخونة والعملاء لقطاء الطرقات والشوارع التي جاءت بهم أمريكا ليكونوا حكاما على الحظيرة الخضراء في غفلة من الزمن.

 

فمن الطبيعي أن تجد الفساد والخراب والجهل والتدهور فى الرجوع إلى الوراء فى جميع الجوانب. وباعتبار عدم قدرتهم لولا ارتباطاتهم المشبوهة بالغرب وإيران وغيرها التي رفعتهم إلى مجلس الحكم وحكاما على المنطقة الخضراء وكأنهم الممثلين الوحيدين حصريا لطوائفهم وللعراق العظيم، والطوائف منهم براء، وهكذا أبعد المخلصون والكفاءات والوطنيون الذين رفضوا المشاريع الأجنبية لحكم العراق ،لكن الحاكمين اليوم خصوصا الإسلاميين منهم قد تخلوا عن عقائدهم الدينية وتحولت قبلتهم من الكعبة إلى البيت الأبيض وطهران وطوافهم حول البيت العتيق إلى الطواف حول البنتاغون ومركز الحرس الثوري الإيراني كما تحول رمى الجمرات إلى رمى الفقراء والنزيهين والمخلصين والمحرومين والوطنيين والإعلاميين والكفاءات والأحرار في السجون والمعتقلات وبالكاتم بعد أن تستروا بثوب الدين والحقيقة أن الدين جسر عندهم لتحقيق مصالحهم الشخصية كعبيد أقنان لايملكون من أمرهم شيئا،

 

في عراقنا ( الجديد) وفي ظل"الديمقراطية والفيدرالية والاتحادية " التي جاءت بها أمريكا وذيولها لتكون أنموذج سيئ في المنطقة فأصبح الكذب فن والنصب فن و الغش فن وأصبح الاحتيال و السرقة فن والحرائق المفتعلة من المفسدين والمحتالين هؤلاء الثعالب الماكرة في حرق الوزارات والدوائر الحكومية المتهمة بالفساد المالي والإداري وتزوير الوثائق والشهادات للوزراء وأعضاء مايسمى بالبرلمان والمدراء العامون فن و كل هذه الآفات الاجتماعية أصبحت على هيأة كلمة فن و دنيا الراقصين و المحبين للمجون فنانين و أصبح المبدعين الحقيقيين للفن مجانين هكذا دربت أمريكا  كلابها من العملاء ليكونوا مهرجين بألف وجه ووجه مثلما يقول البول بريمر.


ولابد من ذكر حديث الأسياد الأمريكان الذين ركع السياسيون الحاكمون اليوم لهم وسجدوا إليهم (رغم تسميتهم بالأمس لأمريكا بالشيطان الأكبر تقليدا للإيرانيين) ليتم حصولهم على المناصب والامتيازات وحكم العراق الجريح وما وصلنا إليه من البأساء والضراء ليحوز العراق أكثر البلدان فسادا وسرقة وانتهاكا للمواطن وحقوق الإنسان وافتقارا لأبسط الخدمات.


والحمد لله يابول بريمر أنكم اعترفتم بأنكم تعرفون من جئتم بهم من لقطاء الشوارع والطرقات في العالم يتمتعون بكل هذه الصفات السيئة ونصبتموهم حكاما على الحظيرة الخضراء.تبا لكم ولعملائكم في كل زمان ومكان..

 

 





السبت٠٨ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة