شبكة ذي قار
عـاجـل










- يا أهل ليبيا الأحرار المؤمنين المتحدين على كلمة سواء، بارك الله فيكم وحسن التفافكم حول القائد الليبي السيد معمر القذافي نخوة وغيرة على وحدة البلاد وعزتها ورموز سيادتها ، ومن أجل الذوذ عن الحمى والدين والعباد. ودامت ليبيا في عز وأمان، وما النصر إلا بالتقوى والثبات والإيمان بالله عز وجل.

 

- عندما اهتاج الإعلام بحملات محمومة ضالة في إثارة الفتن والتحريض عليها وباستغلال شعارات مضللة، وأفتى بعض المفتين ممن ركبوا موجة الفتن وحرضوا عليها ، وبعد هرولة الأمين العام للجامعة العربية بعد الاجتماع بأعضاء جامعته إلى ما يسمى مجلس الأمن لطلب الحظر الجوي من أعداء الأمة الذين دمروا العراق واستباحوا حرمات المسلمين بلا مبرر ولاحياء، دون أن يحسب عاقبة الاستعانة بدول البغي الكافرة، سرعان ما استجاب حلف الناتو وثلاثي الشر أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن معها من دول العداء والانحطاط التي تتسارع في كل ملمة تضر بدول المسلمين، فتآمروا على ملة الإسلام، وتعاونوا مع من يحسبون من أهل الإسلام على الإثم والعدوان ، فهل يغير حلف الناتو على شعب ليبيا ليطبق شريعة الجزيرة ويستجيب لفتوى دعاة أصابتهم غشاوة ضلال فأفتوا بغير شريعة، أم يغير من أجل تشتيت البلاد ونهب الثروات وسرقة النفط وجعل البلاد مرتعا لزمر الإنحلال والفساد للقضاء على ملة الإسلام وأهله، فأمعن قصفا على المدنيين بحجة حماية المدنيين ، كما دمروا العراق بحجة التحرير؟ هل الناتو وعصابة الكفر الصليبي أصبحا خداما لفتن الجزيرة و صارا على دين قطر والإمارات؟ إن الاستعانة بمجالس الغرب وحلف الناتو ضلال ونبو عن نهج الله، وهل بعد الدين وعزة الإسلام إلا ذل الموالاة والانزلاق إلى الصغار والخسران ، فلماذا الشطط من بعض من نحسبهم علماءنا وأساتذتنا وقدوتنا، ولماذا الحث على الفتنة وخيانة الإخوان وإجازة الاستعانة بأعداء الله في العدوان على أهل الإسلام والإفتاء بقتل نفس حرم الله قتلها؟

 

أيها العلماء الأجلاء، أيها المفتون بموالاة أعداء الله، والمجيزون للغوغاء بالتمرد والفوضى على أولياء الأمور، إفتاءات وإجازات تصدر جزافا وبغير بصيرة، غفر الله لكم وهداكم السبيل ونور بصيرتكم حتى ترجعوا عن خطإ جسيم وقعتم فيه وأوقعتم به الغاوين، يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" ما أبلغها من آية لمن وعى وألقى السمع وهو شهيد، فهل صدر منك قول سديد تهتدي به الأمة، فلقد صدرت أضاليل هول لها الإعلام المغرض بما به ضللت طائفة وانتهزتها طائفة وظلمت أخرى، وما أبلغ حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " قل خيرا أو فاسكت " ليتكم سكتتم مطلقا عن هذه الفتنة ولم تفتوا فيها بشيء، فالسكوت من ذهب إذا كان الكلام هراء عاقبته وخيمة وشره بلوى مستطيرة، والصمت أحيانا يكون حكمة إذا كان الكلام يجلب محنة ونقمة،  والإعراض عن لغو الإعلام مكرمة ، إذا كان اللغو شحنا للنفوس المريضة وكذبا يروج له الإعلام الفاسد ويستغله الأعداء وكل مغرض خائن له مصلحة.

 

- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم " لكن حصائد ألسنة الجزيرة والعربية ومفتوها أكبت بالناس الأبرياء في ليبيا تحت نار غارات الحلف الأطلسي الكافر، وأكبت بسرب الغافلين في إثم الموالاة لأعداء الله والاستعانة المحرمة بالناتو وصرف نعم أنعم بها الله عليهم في خدمة الكفار وضدا عن مصلحة المسلمين، ولسوف يسألون عن إثم الموالاة لأعداء الله ولسوف يسألون عن أموال أنفقوها في خدمة أعداء الإسلام وفي تمويل العدوان على إخوة لهم مسلمين حرم الله قتلهم بدون وجه حق.

 

- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه" لكن بعض من ضل من الأمة تردوا في العمالة وتعاموا عن أمر الله تعالى ونهج رسوله الكريم، فكان إثم الوقوع في الخيانة، ومشاكة مجرمي أمريكا وفرنسا في عدوانهم الجائر ، والتآمر على إلحاق الضيم  بزعيم ليبيا وشعبه وهم إخوان لهم مسلمون فسلموهم وخذلوهم ، حتى تكالب عليهم حلف الناتو الصليبي الصهيوني بالغارات المدمرة فأصابوه بأفدح الضرر والخسائر وتسسببوا له في الكرب العظيم وغمة الغزو الغربي الجائر، ويدفعون ثمن قنابل أمريكية ويهودية تدمر مصالح ومنشآت وتقتل المسلمين ليلا ونهارا وهم في ديارهم ووطنهم كانوا آمنين، ويظاهرون الكفار الذين يستغلونهم ويضحكون عليهم ويستهترون بمقدساتهم ويفرقونهم شيعا ليستبيحوا حماهم ويقتلوا إخوانهم وهم يتفرجون، ويمدونهم في طغيانهم على تدمير بلد جار شقيق مسلم كانت له معهم وقفات عز جحدتموها، ويعرفون جيدا كم أسلف هذا الحلف الكافر العابث من ظلم وقتل وجرائم في حق المسلمين.

 

- أيها المتصدرون للإفتاء  نور الله عليكم ظلمة رؤية شططتم فيها، لقد أفتيتم باسم الدين إفتاء شططا مدمرا فكانت معصية الموالاة لأعداء الله والحث على قتل مسلمين بدون وجه حق بناء على أنباء روجها الفاسقون لم تتبينوا إفكها ليصطاد المغرضون في مستنقعها، والله تعالى يقول: " ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا" ويلا حظ أن الذي روج للأنباء وصف بالفسوق قبل التبيين، لكنكم لم تتبينوا فكان إثم التحريض على الفتنة بدون حساب لسوء العاقبة فوقع التناوش بين الإخوان والتمرد على أولي الأمور في البلاد، فبحق الله عليكم أيها الشيوخ الأجلاء إن كانت بكم بقية رشاد، راجعوا أنفسكم وتوبوا إلى الله توبة نصوحا عن الفتوى الآثمة فخير الخطائين التوابون، أصلحوا زلتكم وعودوا إلى رشدكم واستشر العقل والفطرة والعلم الرباني الحق واهتدوا بهدي من كتاب الله لا يخطئه ذو البصيرة، وانظروا بنظرة سليمة واعية، ولا تنظروا بنظرة حكام قطر وفتاني العبرية والجزيرة ، بالله عليكم أدعوا الناس إلى كلمة سواء تهدي النفوس وترأب الصدع وتكف اجتراء الأعداء وتلجم سعار الإعلام الفاسد، ويوصل بها ما بينكم وبين ربكم، وتقطع بها سبل الشيطان وشر الإعلام الفاسد .

 

- إن زعيم ليبيا يستهدف وتغتال ذريته بدون وجه حق ، ويقتل شعبه من غـارات الناتو بدون مبرر وبدون ذنب، ولقد كان أهل ليبيا في هم كبير وكرب عظيم لم يعهدوه ولا توقعوه، فهم وجلون يستغيثون منه برحمة الله، فانصروا إخوانكم واحفظوا بلدا يستهدف دوما بالحقد الغربي وبهتانه، فلا تتركوه يضيع على يد فئة متمردة من الخونة على ولي الأمر، الذي أمر الله بطاعته حفظا للمصلحة ووحدة الأمة ودرءا للمفسدة وردا لتكالب الأعداء ممن يصيدون في المياه الكدرة ويستغلون تخاصم الإخوان ويتدخلون جورا بكذبة حقوق الإنسان، كونوا كما أمركم الله تعالى رحماء بينكم أشداء على الكفار، تركتم العراق وأفغانستان وفلسطين يعيث فيها جور الاحتلال من اليهود والنصارى الكفار الظلمة، وتشاغلتم بالتنابز وإثارة الفتن فيما بين الإخوان، فياجامعة العرب إنكم تتحملون وزر ما يقع في ليبيا من عدوان الناتو،  إحفظوا أمن ليبيا ووحدتها وزعيمها القائد ولا تجعلوا لإثارة الفتنة فيها سبيلا للأعداء إليها من أراذل الأمريكان واليهود ليمسخوا عروبتها وإسلامها، وليجعلوها مرتعا للفساد والانحلال كما فعلوا في العراق، اللهم ادحر الاحتلال الأمريكي في العراق واهزم فلولهم وأصلح الأمور، اللهم احفظ ليبيا وصن مقدراتها المدنية والعسكرية الوطنية، ونجها من الكرب العظيم ، اللهم انصر قائدها معمر وشعبه الأمين، واعقد بالظفر والسلامة جنودها المخلصين ومجاهديها المدافعين عن الحمى والدين وعزة القائد معمر الذي يمثل رمز سيادة البلد وحرمات الأمة.

 

- نسأل الله تعالى أن يدحر أمريكا الباغية العابثة وأعوانها وحلفها الناتو الإجرامي شر دحر، ونسأله أن يدحر الاحتلال الأمريكي عن أرض العراق، وأن ينجي ليبيا من شر الخونة والغزاة، وأن يرفع عنهم الكرب، ويوحد شعبها على كلمة سواء ويرحم شهداءها ضحايا العدوان الصليبي الجبان، اللهم اهزم أعداء الإسلام، وادحر فلولهم، وأصلح أمر المسلمين واهديهم سبيل الهدى والرشاد.

 

 





الاربعاء١٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة