تعقيباً على الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل في منطقة الجولان السوري، أدلى رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي بالتصريح التالي :

بداية، لا بد أن نصرخ بأعلى الصوت، ما هذا الصمت المطبق للأنظمة الرسمية العربية والمجتمع الدولي وهم يشاهدون بأم العين الجرائم المتكررة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين انتفضوا بالأمس، وفي ذكرى نكسة 5 حزيران، على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة في منطقة الجولان، مطالبين بحق العودة إلى ديارهم المغتصبة، أقله تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 194.

إن هذه الوحشية الاستعمارية التي وصمت التاريخ الإجرامي الطويل للحركة الصهيونية العالمية، إذ تؤكد على الطبيعة العنصرية الاستيطانية للعدو الصهيوني، فإنها وبالقدر ذاته بمثابة الرسالة الفاضحة للعالم أجمع يوجهها هذا العدو، معلناً استهتاره بكل القيم والشرائع والمواثيق الدولية وضربه بعرض الحائط كافة القرارات الأممية التي لم يلتزم بها هذا الكيان الغاصب منذ قيامه على أرض فلسطين السليبة، منذ العام 1948، تحت سمع وبصر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية التي تجد نفسها مجدداً عاجزة أمام الجبروت الصهيوني وغطرسته، بينما نجد هذه المنظمات تستشرس ضد الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها تحت ذريعة تنفيذ القرارات الدولية عملاً بسياسة الصيف والشتاء على السطح الواحد.

إن شعبنا الفلسطيني ومعه أبناء الأمة العربية جمعاء، محقُّون اليوم وهم يبادرون إلى نيل مطالبهم بجهودهم الذاتية وبالتحركات التي نشهدها في أكثر من ساحة وقطر عربي بعدما يئسوا من تخاذل الحكام وجبن الأنظمة، وغياب المجتمع الدولي، وبالتالي فهم محقوُّن أيضاً في تصعيد تحركاتهم السلمية اليوم وغداً وكل يوم علّ المروءة العربية الرسمية تتحرك من جديد، وعلَّ إنسانية المجتمع الدولي تترجم أقوالها وإنسانيتها بالأفعال لا بالكلام، لنؤكد من جديد، ان هذا العدو المجرم المتغطرس لا تنفع معه كل مبادرات السلم والسلام، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

الدكتور عبد المجيد الرافعي
في ٠٦ / حــزيــران / ٢٠١١