شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تكن إيران في يوم من الأيام داعمة لحقوق القضايا العربية إطلاقا ، و إنما كانت وفي بعض الأحيان تزج نفسها في محاولة للضغط على الدول الكبرى لكي تفاوضها على مصالحها الخاصة مثل أن تلعب بالورقة البسيطة لكي تضمن نجاح الورقة الفاعلة والمهمة لديها كما كان يحدث عند تدخلها في الشأن الفلسطيني واللبناني والعراقي والسوري والمصري واليمني والسعودي والبحريني والليبي ، وكانت تقوم بدعم جهات في هذه الدول على حساب جهات أخرى لكي تدق إسفين النزاع بين الإخوة في نفس البلد ، ولا شك أن ألان أصبح إذ لم يكن الجميع فليكن الأغلبية في الدول العربية يعرفون نوايا إيران الاستعمارية ومد يدها الدينية البعيدة كل البعد عن الخط الديني في الدول العربية متذرعا في بعض الأحيان أنها تدعمها لكي تكون في وجهة الاستعمار الغربي فتجاوب معها البعض ورفضها البعض لعلمهم بان مصلحة بلدهم أولى من مصلحة إيران وتدخلاتها في الشأن العربي فبعد الكشف عن وجهها الحقيقي أصبح الكل يعلم بأنها خطر وخطر استراتيجي محدق يلتف حول قضايا العرب المصيرية بداية كانت تعتقد بان بتدخلاتها في المنطقة تستطيع أن يكون لها دور في إدارة المنطقة هذا من جانب ومن جانب آخر كانت تسعى لنشر المذهب الشيعي في الوسط العربي وكانت تسعى أيضا لترسم شكلا يقتدى به للشعب العربي بان يقتدوا بشعب إيران الذي فجر ثورة إسلامية حسب زعمهم لكن اليوم ثبت للجميع بان كل محاولاتها بائت بالفشل .


نعم بائت بالفشل والأدلة كثيرة على أن سياساتها لم تجلب لها أي ارتياح أو أي فائدة فالذي كان لا يعلم بان إيران تطمح لاستعمار المنطقة أصبح ألان يعلم ذلك كل العلم وبات الجميع يعي خطورتها في المنطقة وبل أيضا فهموا الصورة بشكل أوضح بكثير من الأربع سنين الماضية ، وبل أصبح الجميع يعلم بان ترسانتها العسكرية هي موجهة ضد العرب وليس كما تدعي بأنها موجهة ضد إسرائيل أو الغرب بشكل عام ، فهي لا تستطيع وحسب تصريحات مسئوليها بان لن تهاجم الدول الكبرى وان تشن هجوما عليها لردعها حسب ما تدعي إذا فلمن تجهز كل هذه الترسانة العسكرية ، بات واضحا أنها تخطط لمد أراضيها باتجاه الأراضي العربية نحو العراق والبحرين والخليج الفارسي كما تدعي والإمارات العربية والتي تحتل حتى الآن جزرها غصبا وبل تطمح أيضا ليكون لها دور في البحر الأحمر وقناة السويس والجميع يعلم عن القواعد العسكرية التي كانت تمدها بالدعم في شمال اليمن ليكون ذراعها في تلك المنطقة.


لكن الآن أصبح الوضع مختلف تماما فلن تستطيع إيران أن يكون لها أي امتداد في المنطقة لان سياساتها غير حكيمة على الإطلاق وهذا يجب أن يكون مفهوما لدى الجميع ولكن الحذر مطلوب في المرحلة القادمة فهي وبالتأكيد سوف تسعى للمحاولة مرة أخرى ليكون لها يد في المنطقة وربما تتحالف مع منظمات محلية او حكومات جديدة لكي تعرض بضاعتها السياسية عليها ، الحذر ثم الحذر ، إيران خطر وستبقى خطر مادام هذا نظامها السلطوي ذو الأطماع الكبيرة في منطقتنا فهي لم تعطي عرب الأهواز حقوقهم وبل هدرت كل أفكارهم ومستقبلهم فكيف لها أن تكون ذات فائدة على العرب ، فنحن الفلسطينيين أصبحنا نعي خطورتها على مستقبلنا ومستقل الشرق الأوسط ونتمنى من كل المنطقة أن تعي خطرها أيضا وتفك أي علاقة معها لأنها بالتأكيد سوف تكون لمصلحة إيران وليس لصالح الجهة الصديقة لها .

 

 





الاربعاء٠٨ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رأفت طنينه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة