تطبيق الديموقرطية في الوطن العربي لا يخدم المشروع الامبريالي ،لذلك فالامبرياليون يحاولون التدخل في الثورات والتغيرات العربية التي حدثت او ستحدث في وطننا العربي خوفا من انهيار مصالحهم الاستعمارية ...وخوفا من ثورة الشعب العربي الرافض لكل اشكال الاستعمار.

حتما فالتغيرات والثورات في وطننا العربي ستؤدي الى الديموقراطية اي الى حكم الشعب ..والى الحرية والكرامة والاستقلال وهذا ممنوع على العرب الوصول اليه الا بالنضال والاعتصامات ورفض الاوامر الظالمة و المطالبة بالعدالة ،وبعدم التدخل في شؤوننا الداخليه وبتركنا نقرر مصيرنا .. اترحم على روح الشهيد التونسي محمد بو عزيزي الذي اشعل جسده ثم اشتعلت شعلة الحرية في مصر وغيرها من اقطارنا العربيه .. الامة العربية تمر في حالة مخاض وتحرر من الاستعباد والطغاة والحيتان ثمة ثورة في ام العرب مصر عبد الناصر] الذي حين عرض عليه الصهاينة سيناء مقابل السلام قال::القدس اولا ..ناصر الذي عاش ورحل ورصيده محبة الشعب العربي من المحيط الاطلسي الى خليجنا العربي ..!

فرحنا ..نعم فرحنا بثورة ام العرب مصر ، لأن مصرتعد رئة العرب وبيت العرب القومي ....

لكننا خائفين على تلك الثورة لأن الضباب يغطيها فالرئيس المخلوع [حسني مبارك]الذي كان خادما للمشروع الصهيوني ،وكان يعمل على فرعنة الشعب المصري، وابعاده عن عمقه العربي ،والمساعدة في اتمام بيعة فلسطين ولقد ثبت بأنه طاغيه وحوت في تقرير لهيئة الرقابة الادارية المصرية بأنه ونجليه وزوجته حيتان يملكون اموالاً طائلة لا تتناسب مع دخلهم القانوني ، واشار التقرير الى الثروة التي يمتلكها آل مبارك من قصور وفلل وشاليهات ،وشقق فاخرة في ـ وكر الشيخ ـ شرم الشيخ ،وفي التجمع الخامس ، والقاهرة ، وفايد ، والاسكندريه،وطريق القاهرة الاسماعيلية ،الى جانب مساحات من الاراضي في اماكن متفرقة في مصر ،ناهيك عن الثروة المالية الهائلة المودعة في البنوك ،إذ يملك عشرون مليار يورو في بريطانيا ،وثلاثون مليار دولار في امريكا ناهيك عن المليارات من العملات الاجنبية التي يمتلكها نجليه وزوجته المودعة في بنوك اجنبية عدة بينما الشعب المصري جائع يبحث عن لقمة الخبز ولا يجدها الا في الغربة او بين النفايات .!

حقا تعد مصر رئة الشعب العربي .. ونجاح ثورتها مكسباً قومياً لامتها ..وتحريرها من الطغاة والحيتان سيفتح الابواب على مصاريعها للشعب العربي ليثور على مستعبديه لأنه نزع عقدة الخوف التي رافقتة منذ عقود ...لم نشاهد عبر اي وسيلة اعلامية الحوت المخلوع حسني مبارك في المستشفى او في قفص الاتهام وكأني بهم يعاملونه كأنه غير مجرم ،ايضا فاعداد كبيرة من حيتانه يتحركون داخل مصر لتخريب الثورة والالتفاف عليها لكنهم سيفشلون لأن عيون شباب الثورة الشجعان لهم بالمرصاد ...!

الأمة العربية تمر في حالة مخاض ،وتحريرها ونهوضها اصبح قريبا ، وعلى الحيتان والطغاة من المسؤولين العرب أخذ الدرس من الحوت والطاغية زين الدين بن علي، الذي هرب الى السعوديه ونظيره حسني مبارك حيث ينتظرهما مصيراً اسوداً ... واعادة ارصدتهما المهربة من بلادهما الى بلادهم لانفاقها على شعوبهم ..وأن يغيروا سياستهم اتجاه شعوبهم قبل ان يغيرهم الشعب الذي نزع الخوف من الطغاة والحيتان واصبح يعرف كيف ينتزع حقوقه ...!