شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لقاء في ذكرى الاحتلال الأميركي للعراق وتحرير لبنان

 

دعت "جبهة البناء اللبناني" و"تيار المقاومة اللبناني" إلى لقاء مع رئيس الهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى لأهل السنة والجماعة في العراق الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي حول "مستقبل الاحتلال في العراق وأخطار المؤامرة الصهيو-أميركية على سوريا" في فندق السفير- الروشة مساء اليوم، في الذكرى السنوية للاحتلال الأميركي للعراق وعيد التحرير في لبنان.


وقال المنسق العام للقاء والمؤتمرات جهاد الدنا "إن ما نريد أن نكشفه في هذا اللقاء هو واقع المؤامرة الأميركية- الصهيونية على بلادنا... وما تشهده سوريا من مؤامرة على وحدتها ما هو إلا استنتاج للطبعة الأولى من تقسيم المشرق العربي دويلات مذهبية وطائفية وعرقية تحت اسم الإصلاحات أحيانا، وتعميم الديمقراطية أحيانا أخرى وحقوق الإنسان كل مرة، وهي شعارات لا بد من أن تتكون وتتحقق بإرادة شعبية حرة، لا خدمة لمشاريع تفتيتية". وأكد "إن سوريا ستنتصر على المؤامرة بوحدة شعبها وستحقق الإصلاحات التي اقرها الرئيس بشار الأسد، وهي مطالب مشروعة للشعب السوري وحقه في أن يرى دولته أكثر حرية في التعبير عن الرأي إعلاما وسياسة".


وقال رئيس "جبهة البناء اللبناني" الدكتور زهير الخطيب "إن الجبهة البناء التي ما زالت قيد التأسيس والتكوين لبنانية بامتياز وعروبية الهوى والانتماء، وجبهوية في العمل الوطني والقومي ورأس حربة في الميدان المقاوم، وهي إصلاحية جذرية لا تروق لها التسويات ولا الصفقات السياسية ولا المحاصصة الطائفية والمذهبية. فهي جبهة بناء الدولة في لبنان والإنسان في لبنان".


وشدد رئيس "تيار المقاومة اللبناني" جميل ضاهر على "أهمية الوقوف إلى جانب المقاومة، لأنه بهذه الطريقة نضمن الانتصار الحقيقي للأمة والمنطقة العربية في وجه المؤامرات الأميركية الصهيونية التي تحيك المشاكل المذهبية والطائفية لأمتنا".


وشرح الصميدعي "عناصر الفتنة التي تحاك للأمة العربية، بدءا من العراق، مرورا بسوريا وفلسطين". وتحدث عن نشاطه ومقاومته المستمرة للاحتلال الأميركي وسنوات العذاب التي قضاها في سجون الاحتلال الأميركي، مشيدا بكل المواقف المقاومة للاحتلال في العراق وفلسطين، "لأن كرامة الأمة تقضي بالوقوف في وجه الاحتلال الغاشم الذي يعمل على سلخ أبناء الأمة العربية والإسلامية وتفرقتهم لتجزئة الوطن العربي دويلات طائفية ومذهبية".

 

هنا لبنان 28/4/2011

 

الشيخ مهدي الصميدعي :

"أطياف الشعب العراقي مجمعة على مقاومة الاحتلال والتحرير قريباً"

 

واقع الاحتلال الأميركي لأرض الرافدين في العراق والسبل الخبيثة التي يتبعها لتوطيد احتلاله وتأمين استقرار جنوده لنهب ثروات العراقيين ومستقبل هذا الاحتلال وعملائه وخطط تحرير البلاد من دنسه، كانت محور المقابلة التي أجرتها جريدة <اللواء> مع رئيس الهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى لأهل السنّة والجماعة في العراق إمام مسجد بغداد الكبير السابق الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي خلال زيارته لمدينة بيروت، حيث جرى معه الحوار التالي:

 

ما هي حقيقة الواقع في العراق اليوم، سواء لجهة الاحتلال الأميركي أم لجهة ما يحكى عن فتنة بين المسلمين وما هي سبل الحل لهذا الواقع:

 

بوكا أسقط الجهاد

 

أهل العراق هم أهل بلد واحد، وكان الجميع يتعبد الله حسب قناعاته بأمان الى أن جاء الاحتلال الأميركي ومعه أحزاب شيعية، وقام الاحتلال وعملاؤه بأعمال لا ترتضي بها المرجعيات الشيعية، وصدرت فتاوى عنهم بحرمة التغاضي عن جرائم الاحتلال أو الاعتداء على الناس، كما صدرت فتاوى من علماء السنّة بحرمة الاحتراب المذهبي، ولكن الاحتلال دأب بكل أساليبه الخسيسة لإشعال نار الفتنة بين المسلمين، وابرز هذه الأساليب تحويل السجون العراقية من مراكز تأهيل المجاهدين وحفظة القرآن، الى مراكز لتصدير الفتنة من خلال تجنيد عملاء في هذه السجون لإيقاع الفتنة بين السجناء السنّة والشيعة، وكانت الإخبار تصل من الخارج الى الداخل وتخرج من الداخل الى الخارج حتى تقاتل السجناء فيما بينهم، الى درجة يمكن القول فيها أن سجن "بوكا"الأميركي اسقط الجهاد في العراق، بعدها تقسّمت السجون الى سجون سنيّة وأخرى شيعية، وترجم هذا الانقسام الى تشكيل الاحتلال ميليشيات طائفية كفيلق بدر الشيعي وفيلق عمر السني والمستفيد من تناحر هذه الميليشيات المسلمة هو الاحتلال الأميركي فقط· هل كان هدف الاحتلال اشعال فتنة سنيّة شيعية لحماية نفسه وإلهاء العراقيين عن محاربته ليسهل عليه نهب الثروات، أم إن مشروع احتلال العراق هو اشعال هذه الفتنة وتصديرها الى كل المنطقة العربية والإسلامية·

 

قاعدة أميركية في سوريا

 

كان همّ الاحتلال الأول تصويب بنادق العراقيين الى بعضهم البعض بدل ان توجه الى جنوده، وكذلك سعى الى إحداث فراغ كبير في الأمن، وعمل على اللعب بأوتار العشائرية والقبلية وإحياء عادات الثأر، لكن الاحتلال وجد في التأجيج الديني العامل الأهم لإيقاع الفتنة، لكن بالنسبة للسؤال فإن الاحتلال لم يأت الى العراق فقط، بل جاء ليحتل المنطقة، ولا سيما سوريا، لأنها البلد العربي الوحيد الذي لا توجد فيه قاعدة عسكرية أميركية·

إذا كان المشروع الأميركي واضحاً والكل يعرف مخاطره، فما هي الخطة العراقية لمواجهة هذا المشروع ألتدميري؟

 

مقاومة بالسيف وبالكلمة

 

اليوم أرى أن ثمة قواسم مشتركة لدى كل مكونات الشعب العراقي، المعلوم أن أهل السنّة هم المقاومون في الغالب لكن هناك ايضاً مقاومة شيعية ضد الاحتلال، وابرز هذه القواسم هي أن البلد للجميع وعليهم ان يقتنعوا بالعيش المشترك الذي لا بديل لهم عنه، وان أن المحتل عدو الجميع، والجميع مجمع على مقاومته، فإذا قاومناه جميعاً نجونا بوطننا، وبأمننا وتوحدنا·

 

أضاف: بعض المراجع الشيعية أمهلت الاميركيين في العراق لمدة سنتين، نحن قاتلنا بالسيف وهم قاتلوا بالكلمة، ونحن اليوم على مفترق طريق، الاتفاقية الأمنية تنتهي مدتها بعد أشهر عدة، واليوم كل السنّة والشيعة متفقون على أن الاحتلال هو الذي دمّر العراق وعليه الرحيل، وهذا الهدف بات محل إجماع العراقيين، والعنوان المجمع عليه اليوم من العراق هو طرد الاحتلال·

 

نلاحظ أن الشعوب العربية تثور على أنظمتها، بينما العراق غائب عن هذه الثورة، هل الاحتلال في العراق أعدل من بعض الأنظمة العربية حتى لا يثور عليه العراقيون؟

 

ما من حاكم يأتي إلا والذي بعده اشّر منه، لكن الاحتلال الأميركي في اعتقادي هو الذي يحرك معظم هذه الثورات، ومعاناة العراقيين تفوق التصوّر، ولا يوجد عراقي ينام في بيته بأمان، ولعل ما يحصل في بعض الدول العربية هو عقوبة من الله لحكامها لأنهم سكتوا على ظلم الشعب العراقي وأعانوا الاحتلال على ظلمه·

لقد تعرضت للسجن مدة خمس سنوات في سجن "بوكا" الأميركي، فما هي التجربة التي خرجت بها وما هو مشروعك؟

 

- لقد اكتشفت في السجون الأميركية أن ثمة مشروعاً يقوم على تدمير عقيدة السجناء فيكرهون المقاومة والجهاد، ويتعلمون على الفساد والإفساد والإجرام وتكفير الناس بالعموم، حيث توجد كتب تكفير الشيعة وكتب التحريض على السنة بين أيدي السجناء، وكان همّنا داخل السجن العمل على تمييع هذه الأفكار وبناء العقيدة السليمة للسجناء وتثبيتهم على الدين والأخلاق الإسلامية والمواطنة الصالحة·

 

مشروعنا الجهاد

 

أما المشروع الذي نعمل اليوم عليه خارج السجن هو إعداد الناس إعداداً صحيحاً على الجهاد ومعرفة أحكام الدين لتفعيل المقاومة ضد الاحتلال وطرده من ارض العرب والمسلمين في اقرب وقت ممكن، مشروعنا اليوم أن الذي دخل بلادنا بالقوة لا يخرج بالمشاورات والمفاوضات بل بالقوة، من خلال بناء المجاهدين، والمعلوم أن الله تعالى لن يضيع اجر من أحسن عملاً وان العاقبة للمتقين، أنا لست وحيداً هناك آلاف الرجال القادة أمثالي، والاعتصامات بداية وسيسمع العالم في القريب العاجل صدى الجهاد تحريراً لأرض العراق إن شاء الله تعالى·

 

الصميدعي العراق جرّب الفتنة فحذار أن يغرق السوريون فيها

 

غسان ريفي

 

خمس سنوات من الاعتقال والتعذيب في «سجن بوكا» على يد الاحتلال الأميركي في العراق، ومن الانصهار مع مختلف مكونات الشعب العراقي من المعتقلين كانت كفيلة بتغيير الكثير من المفاهيم السابقة لدى الأمين العام للهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى لأهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي (أحد كبار المراجع السلفية المتشددة في العراق) حيث وجد طيلة تلك الفترة أن المحتل الأميركي لا يفرق في تعاطيه مع المعتقلين بين سني أو شيعي أو كردي أو حتى مسيحي، فخرج من السجن واضعا نصب عينية تأدية مهمة جديدة في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية لمواجهة الاستكبار العالمي.


ويرى الصميدعي «أن انشغال العرب المسلمين بأمور الدنيا والعصبيات أشعلت الخلافات والفتن على أنواعها فيما بينهم، ولم تعد تقتصر عمليات القتل بين السنة والشيعة فحسب، بل تطورت لتصل الى قيام السني بقتل السني والشيعي بقتل الشيعي وبدم بارد»، لافتا الانتباه الى «أن ما يحصل اليوم في عالمنا العربي يضعف جميع المسلمين سنة وشيعة أمام العدو الإسرائيلي والأميركي الذي يمعن في احتلال فلسطين وفي احتلال العراق وسفك دماء الأبرياء»، مؤكدا في حوار مع «السفير» «أن مواجهة هذا العدو والانتصار عليه لا يكون إلا بالتصدي للخلافات الداخلية وإغلاق باب الفتن المذهبية وفتح باب الجهاد الحقيقي ضد المحتلين»، معتبرا أن هذه الثورات التي يشهدها الوطن العربي لو اتجهت جميعها وعلى قلب واحد ومدعومة من الأسس الشرعية لما بقي احتلال في عالمنا العربي والإسلامي».
ويحمّل الصميدعي الاحتلال الأميركي في العراق مسؤولية كل ما جرى ويجري من فتن طائفية أو مذهبية، لافتا الانتباه إلى أن الشعب العراقي معروف تاريخيا بتنوعه العقائدي وتعايشه، «ولكن بعد الاحتلال الأميركي انطلقت شرارة المذهبية والطائفية، وكما نجح الأميركيون في أن ينشروا الفتن بين أبناء الشعب العراقي، بدءوا اليوم بنشرها وتغذيتها في سوريا»، داعيا الشعب السوري إلى الانتباه مما يحضره له أعداء الأمة، لأنه سيغرق في البحر نفسه الذي غرق به العراق».


ويحدد الصميدعي عناوين المرحلة المقبلة للأمة الإسلامية تحت شعار المقاومة والجهاد، ويقول: «كلنا نجتمع على هذا الشعار لأننا نستطيع من خلاله أن نسير إلى الأمام مجتمعين سنة وشيعة، لأن العراق عندما احتل لم يحتل من قبل السنة أو الشيعة، بل احتل من قبل الأميركيين الذين صادروا أرض الشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين وقتلوا من الشيعة وهدموا حسينيات وقتلوا من السنة وهدموا مساجد وقتلوا علماء من الشيعة والسنة وقاموا بسبي النساء من الطرفين وملئوا السجون من شعب العراق».


وكان الصميدعي زار مدينة طرابلس حيث التقى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، الذي قال «أن الأميركيين يسعون لركوب الثورات العربية من أجل حرف مسارها ولكي تضمن وصول أنظمة وحكومات تؤمن مصالحها في المنطقة»، وقال: «نريد للعراق الذي كان بوابة لانقسام الأمة أن يعود ليكون بوابة اللحمة والوئام والوحدة».

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة