الظلم مرتعه وخيم والصبر على ما يفعل الظالمين عظيم كيف وقد جاوز ظلمهم كل الحدود ومن هدر للكرامات وانتهاك للحرمات.

فبعد احتلال البلاد والدمار الذي لم يبقى ولم يذر من قبل فئة أضلها الشيطان وامتطاها فأثيرت تحاول أن تذل نفوس كثيرة لشعب عريق كل ما جناه أنها رفضت أن تخضع للجبروت وأوكل أمره إلى الله الكبير ولم تهزهم حشودهم الكبيرة ( الذين قالوا لهم الناس أن الناس قد حشدوا لكم فاخشوهم .... ) فدمروا بأسلحتهم الفتاكة البلاد والعباد وكانوا يرمون إلى قتل النفوس الكبيرة بالعراق العظيم ولكن خاب فألهم وفشلت مخططاتهم الخبيثة فقاتلهم العراق بحجارته وأحذيته وصدور أبنائه فهزمهم وحجمهم مدحورين خانعين مما حدا بهم أن يدفعوا عملائهم يحاولون النيل من كرامة العراقيين والقضاء مقاومتهم الباسلة وقتل هذه القلوب الجبارة والتي لا تخنع ولا تذل .فمملئو بأحرار العراق السجون والمعتقلات السرية والعلنية واعتدوا على الأعراض نساءا ورجالا واستخدموا أسوأ أنواع التعذيب من مثقب وكهرباء ظنا منهم بأنهم سوف يقتلون روح المقاومة . فخرج الشعب بصدور عارية عامرة بالإيمان والكرامة

ليقولوا لهم ولأسيادهم بأن العراق يرفض الاحتلال وعملائه و من شماله إلى جنوبه لا يرضى بالذل والهوان . فأمطروا بالرصاص . لقتل الأجساد الفانية وبقيت الأرواح تقاوم الظالمين وتقول لهم بأنكم قد تجاوزتم المدى فحق الجهاد وحق الفدى وان الله على نصرنا لقدير والله اكبر .