شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس عيبا أن يعتذر المرء عن قولة قالها أو مقالة نشرها خص فيها شخص ما أو شخصية معينة أو حتى مشى على الأرض بكبرياء ومرح فمن كمال المروءة وكمال الشخصية أن تعتذر لمن أحسست في يوم انك أسأت له . الأمر لدي سيان آن اعتذر من إنسان أو حيوان لتساويهما في الثواب والعقاب الرباني(حبست قطة فدخلت بها النار) وفي احدث بحث لجامعة أمريكية أكدت أن الحيوانات في الصين تنبأت قبل حدوث الزلزال الذي أودى بحياة مائة ألف صيني وقد لوحظ أن الحيوانات بدأت تحدث جلبةً وصهيلاً وحركات وكأن شيئاً ما سيحدث وبعد اقل من نصف ساعة حدث الزلزال الكبير الذي قضى على عشرات الآلاف من الصينيين وعند دراسة الحالة من قبل علماء مختصين والاستعانة بعلماء عرب ومسلمين الذين أكدوا لهم أن الحيوانات تستشعر بحدوث الزلازل قبل وقوعها مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مر بمقبرة وهو راكبا بغلته فاضطربت البغلة وقيل لرسول الله رأينا أن دابتك قد أحدثت اضطرابا ما سبب ذلك فأجاب صلى الله عليه وسلم أن هذا القبر يعذب صاحبه وان الثقلين يشعران بذلك إلا الإنسان ومن هذا تدل الدلائل الملموسة أن هنالك حيوانات تشعر قبل حدوث الكوارث الطبيعية وقد أكد ذلك زلزال اليابان من خلال شعور الحيوانات به قبل حدوثه وفي دراسة أجرتها احدي الجامعات الغربية تبين أن الشمبانزي والفيل ويليهم الحمار هم من أذكى الحيوانات وما نحن فيه سبق آن كتبت مقالة عنونتها (عندما يكون الحمار قائدا) وقد شعرت إنني قد أسأت له من خلال التورية اللفظية واستنكار أن يكون الحمار على درجة من الفهم ليقود ونسيت وقد جبلني الله وإياكم على نعمة النسيان أن أكتب ما كتبته وها انذا أعتذر له على جنايتي معه وأرجو من الله أن يغفر لي زلتي وأن يقبل مني هفوتي فقد تاكدت بعد فوات الأوان ان هنالك من البشر من لا يستحق ان تعتذر له لأنه خان التاريخ والضمير ولم يبق محملا تحتمله لتجد له عذرا من السبعين التي وصى بها نبي الرحمة وأصبح هو ذاته يعلم انه يفوق عبد الله بن سلول في النفاق ويفوق مسيلة في الكذب.
 
 
 

 
obeadhs@yahoo.com

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبيد حسين سعيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة