شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد

 


يقول تعالى في محكم التنزيل
﴿ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين  البقرة- 190

 


تمر علينا الذكرى الثامنة لاحتلال العراق وقد ثبت للعالم أن إرادة الشعوب لا تقهر ولو جندت جيوش العالم جميعها بفضل شرعية معركة شعبنا ومقاومته المجاهدة بجميع فصائلها وأشكالها أينما تكون .


فقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية تحت غطاء مكافحة الإرهاب إلى تطويع وإخضاع العالم للهيمنة الأمريكية ,وان فشل هذا المشروع بفضل الله سيشكل ضربة قاصمة لهم ولذلك تراهم رغم خسائرهم الفادحة متمسكون بمشروعهم بغض النظر عمن يحكم أمريكا فهم وجهان لعملة واحدة ,لذا صعدوا من هجماتهم على ليبيا واليمن وسورية وباقي أقطار الأمة وسوف تبوء هذه المشاريع الجديدة بالفشل بفضل الله ثم وعي الشعب العربي .


إن معادلتنا مع الاحتلال وأعوانه , (أما أن نكون أو لا نكون ) إن العراق اليوم بلا سيادة لعدم وجود أية مقومات لدولة, فحدوده سائبة واقتصاده منهوب وشعبه يقتل على الهوية والدستور الذي كتبه المحتل هو وثيقة للتقسيم والخراب والنهب, ولقد قتل وفقد أكثر من مليوني عراقي وهجر أكثر من خمسة ملايين من نخبه وعشرات الآلاف من الأحرار في المعتقلات يمارس ضدهم أبشع أنواع الانتقام وهناك أكثر من أربعمائة سجن في العراق .


إن المشكلة الحقيقة في العراق هي وجود الاحتلال الأمريكي الذي مزق العراق وسلمه إلى أعدائه من الإيرانيين واليهود وأذنابهم .
لقد أجمعت المقاومة المسلحة العراقية بكل فصائلها وعناوينها على شرعية جهادها وإنها تحمل في مشروعها إستراتيجية حرب التحرير الكامل للتراب العراقي من كل الغزاة والمحتلين ووكلاء الاحتلال وهي تتوافق مع المناهضين للاحتلال لتحقيق هذا الهدف النبيل .


إن المقاومة هي الحد الفاصل بين الإسلام والوطنية من جهة وبين التبعية للاحتلال من جهة أخرى فليس هناك منطقة وسطى بين المقاومة والاحتلال .
وان على النظام العربي والإقليمي الحاكم اليوم أن يدرك أن لا أمن له ولا استقرار في حدوده الجغرافية أو أمنه الاقتصادي أمام ضراوة المحتلين وزخم اندفاعهم وخبث مشروعهم إلا بالتمسك والإسناد الكامل لقوى المقاومة على امتداد ارض المواجهة مع الغزاة والطامعين .


ويبقى أمل المقاومة يكمن بأن تتجمع على منهجية التحرير الشامل كل القوى المناهضة للاحتلال ,وفي بقاع الأرض المسلمة وأينما تكون أرض للا حرار في العالم .
إن التمسك الثابت بالمقاومة بكل أشكالها وتوحيد صفوفها بقيادة راشدة مع تصعيدها ودعمها مهمة لا تحتمل التأجيل فأن اللحظة التاريخية تفقد قيمتها إذا جاءت متأخرة .


وأن أهم ركائز نظرية المقاومة العراقية ألان :-
1- المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وسيادة وعلى انتمائه العربي الإسلامي .
2- انبثاق وحدة قيادة للمقاومة بشكل مجلس وطني يكون بمثابة المظلة الشرعية لكافة أذرع المقاومة .
3- استمرار المقاومة وتصعيدها حتى خروج أخر جندي محتل .


وان من أهم منجزات المقاومة العراقية.
1- إن المقاومة شكلت الركيزة الأساسية للمشروع الوطني المناهض لمشروع الاحتلال وأرغمته على إعادة إستراتيجيته العسكرية في العراق لعدة مرات .


2- بلغت عمليات المقاومة أكثر من 200,000مائتي ألف عملية قتالية تحت وصف (عنيفة)وبلغ عدد قتلى الجيش الأمريكي أكثر من 50,000خمسون ألف قتيل و250,000مائتان وخمسون ألف جريح والكلفة المالية أكثر من 3ثلاثة ترليونات دولار مع ازدياد حالة الانتحار والمعاقين .


3- استطاعت المقاومة العراقية أن تمنع توسيع عدوان قوات الاحتلال على المنطقة بعد أن كسرت هيبته وجعلته يتعامل بحذر شديد في جميع الملفات في المنطقة العربية.


ومما يجب الإشارة إليه في هذه المناسبة ,انه لولا التعاون والتأثير الإيراني لما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية البقاء هذه المدة في العراق ولما صمدت العملية السياسية أشهرا معدودة .


وإننا في هذه الذكرى المؤلمة نفتخر بما حققته المقاومة العراقية من انتصارات كبيرة وعلى رأسها النصر العظيم الذي حققته في معركة الفلوجة الأولى الخالدة قبل سبع سنوات والتي تشبه معركة بدر الأولى والتي انتصر فيها المسلمون على طغاة الكفر والإلحاد .


إن جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني كانت وما زالت مع انتفاضة الشعب العراقي المباركة وشبابها الثائر للمطالبة بإخراج الاحتلال وإسقاط الطغاة أزلام الاحتلال وأدواته وأعداء العراق وخدم الطائفية والعرقية .


ونحن نقف أجلالا وإكبارا للشهداء الذين روت دمائهم أرض العراق دفاعا عن الدين ثم الوطن وكذلك للأسود المعتقلين الذين دافعوا وثبتوا فك الله تعالى أسرهم من الأغلال وان الله على ذلك لقدير .


والعزة والكرامة للعراق وشعبه وللأمة العربية والإسلامية . والعار للاحتلال وأعوانه خسؤا وهانوا
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



 


المتحدث الرسمي
لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق
الدكتور .
عبد الناصر الجنابي
السابع من جمادي الأول ١٤٣٢ للهجرة
العاشر من نيسان
٢٠١١ للميلاد

 

 





الثلاثاء٠٨ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة