شبكة ذي قار
عـاجـل










من الملاحظ أن جميع العملاء والخونة الذين أنبطحوا للولي الفقيه في إيران وأصبحوا طوع أشارة صغيرة من خنصره ،، يلتحقون بالجيش الإيراني (بالتحديد جيش القدس) الذي تشرف عليه المخابرات الإيرانية ،، ويمنحون رتب عسكرية وراتب شهرية وأستحقاقات وما إلى ذلك!!،، كما هو الحال مع (المجرم) هادي العامري الذي يحمل رتبة (عميد) في جيش القدس الإيراني ،، كذلك ،، (الشمر) محمد باقر الحكيم ،، عبد العزيز الحكيم ،، أبو مهدي المهندس ،، (السفاح) جلال الدين الصغير و داغر جاسم الموسوي (رئيس حركة سيد الشهداء ومقرها في البصرة) ،، إلخ ،، وأخر من التحق بالركب (زعيم البلطجية والمكبسلين) مقتدى الصدر!!،، هذه المسألة غير متعلقة في كون العملاء من أصول فارسية أو عربون محبة نظير خدماتهم الخيانية ،، بل هي سياسة تتبعها أجهزة المخابرات مع عملاءها ،، وبالمعنى الأصح (مع مطاياها) ،، فعندما كان مصطفى البرزاني عميلا تابعا للـ (KJB) الروسية منح رتبة جنرال في الجيش الروسي ،، وحمل الاسم الحركي (الجنرال الأحمر) ،، كذلك عملاء الموساد ،، كانوا يمنحون رتباً عسكرية في جيش (الدفاع) الصهيوني !!،، وفي حقيقة الأمر أن العامل النفسي له دخل كبير ،، فالعميل بحاجة إلى صورة بديلة تحل محل حقيقة كونه إداة سينتهي بها الحال في القمامة ،، وأنه كعميل قيمته متعلقة بما يقدمه وليس بشخصه ،، ولهذا السبب تصنع أجهزة المخابرات شخصية جديدة للعميل لتمنحه ثقة عالية بالنفس ،، فينسبوهم للجيش برتب عسكرية لتتولد لديهم مشاعر عن أنهم مقاتلين يحاربون من أجل قضية وليسوا عملاء ،، فيحصلون على أنتماء يزيد من درجة الولاء والطاعة في داخلهم ،، والجدير بالأنتباه أن عملاء الموساد يصبحون في جيش (الدفاع) فيشعرون أنهم في موقف المدافع وليس المهاجم ،، وعملاء إيران ينتسبون لجيش القدس الذي يرتبط أسمه بثاني قبلة للمسلمين التي يحتلها الصهاينة ،، وقبل تأسيس جيش القدس كانوا ينسبون العملاء للحرس الثوري الايراني ليوحى لهم أنهم جزء من الثورة الأسلامية التي قادها (هدام الاسلام) الخميني الهندي ،، لكن رغم هذا ،، فالعميل في نظر مستخدميه ليس سوى (مطية) يقطعون بها المسافات ،، وما أن يصلوا إلى محطتهم الأخيرة حتى يجد العميل نفسه في القمامة أو تنتهي حياته بلمح البصر ،، كما حدث (للـشمر) محمد باقر الحكيم عندما تخلصت منه المخابرات الإيرانية بسيارة مفخخة قطعت أوصاله ( مكافأة نهاية الخدمة ).




بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

٠٨ / نيسان / ٢٠١١

 

 





الجمعة٠٤ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة