شبكة ذي قار
عـاجـل










- الكذب آفة أخلاقية منكرة، وهو الآفة التي تكون الأساس والوسيلة لكل رذيلة وجريمة، السياسات الاستعمارية الغربية بنيت على الكذب الذي استعمرت بوسائله بلدان العالم الإسلامي وبلدانا أخرى كثيرة في العالم في عهد الأمبريالية الغربية التي سادت العالم في العهود السالفة بشكلها القديم، والآن تعود الإمبريالية بشكلها الجديد تغلغلا في سياسات الدول العربية وتدخلا في شؤونها وبأشكال مختلفة وباستعمال عبارات التدليس وحقوق الإنسان والعولمة، والآفة الكبرى أن الأمة انساقت مع الضلال الأمريكي وانزلقت بدون وعي إلى هاوية التبعية العمياء والاستلاب حتى كادت تفقد استقلاليتها وهويتها ودينها ومقومات العزة والكرامة.

 

- كان الكذب سلاح الشيطان في الغواية ببني البشر منذ بداية خلق الإنسان إلى الوجود، وهو سلاح الأشرار لبلوغ المآرب الدنيئة وارتكاب المظالم المنكرة وتزييف الحقائق والتمويه على الوقائع، الكذب أبو التضليل والزور والإفك والبهتان، وأصل كل نقيصة نهى عنها الدين وأنكرتها الأخلاق، فكم من مآسي وكوارث ومظالم تقع في هذا العالم بوسيلة الكذب وعلى أساس الكذب؟!!

 

- لقد ارتكبت فظائع وجرائم ضد الإنسانية في احتلال أفغانستان باستغلال - قوى التحالف الغربي بقيادة الضالة أمريكا - كذبة مكافحة الإرهاب، كما ارتكب مثلها من الفظائع في غزو العراق باستغلال أكاذيب صارخة معروف بطلانها للجميع، والآن تهاجم طائراتها المغيرة شعب ليبيا تحت كذبة حماية المدنيين، وبتواطؤ خبيث مما تسمى الجامعة العربية ومشاركة بلهاء من الدول العربية المتخاذلة والمنساقة في التدمير الذاتي بتبعيتها إلى المؤسسات الغربية، وكانت خطيئتها في هذا الإجرام فادحة، وستكون العاقبة عليها وخيمة، لأن دولة عربية تشارك الحلف الغربي في تدمير دولة عربية، سوف يأتي عليها الدور يوما ما بنفس الطريقة.

 

- ما أكثر ماهاجمت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا مواقع مدنية في العراق وفي أفغانستان وباكستان فتقتل مدنيين وتدمر عمرانا وتزهق أرواح الأبرياء كانوا من قبل في ديارهم آمنين، ولا تزال قوات التحالف تقتل الأبرياء في دول المسلمين كل يوم باستغلال التمويه والتعتيم والإنكار وكلها وجوه الكذب، ثم تزعم بعبارات فضفاضة أنها ارتكبت جريمتها عن طريق الخطإ، منتهى الإجرام والاستهتار بحياة الإنسان وحقوقه، وكلها جرائم يومية ترتكبها أمريكا وأعوانها في هذه البلاد المنكوبة وتزهق كل يوم أرواح العشرات بل المئات، وتسبب في إيقاع الجرحى والمفجوعين والمعاقين والمشردين، وفي صمت عجيب وذليل من الأنظمة العربية وجامعتها ومنظمة المؤتمر الإسلامي .. وكل هذه الأنصاب فقدت دورها تماما وأصبحت مجرد شهود زور واتباع تستغفلها أمريكا بسعارها وحماقاتها التي تمادت فيها باستغلال التضليل والكذب، بل وتتعامل هذه المؤسسات ضمنها الجامعة العربية مع القوى الغربية بتبعية واستلاب بالغ السلبية والغباء.

 

***

 

- أمريكا وقوات التحالف الدولي ترتكب الجرائم الفادحة كل يوم في بلاد عربية أو إسلامية تحتلها أو تهاجمها بدون أي مبرر وتعيث فيها بالفوضى والفساد والتخريب والإرهاب دون أن يسلط عليها الإعلام ما عدا قناة الرافدين الملتزمة بالحقيقة وحقوق وطن وشعب مظلوم، لكن كل قنوات الإعلام العراقي والعربي تخاذلت بل وتماهت مع التوجهات الغربية وفي استلاب عجيب وتخاذل صارخ، فأصبحت مسخرة فقط للترويج المضلل للمشروع الأمريكي، نهجها التفاهة والسفاهة والميوعة السياسية والتبعية السلبية الضالة، بل إن من قنوات الإعلام العربي كالجزيرة والعربية الصهيونية وأخواتها الخبيثات ممن تردت في انحطاطها وضلت رسالتها واشتطت وتخاذلت عن قضايا العرب الحقيقية وصارت تروج للأكاذيب الأمريكية وتتزلف لسياساتها وتؤجج الفتن الداخلية في قلب الأمة العربية والتخريب المدمر وإثارة شعوب غير واعية بحجة الحرية والديمقراطية، وكل ذلك التهريج المدمر تحت كذبة إيصال الخبر، وممارسة التخريب المبطن تحت ستار حرية الإعلام، بينما تتجاهل مطلقا مصيبة العراق في الاحتلال ونتائجه ومظالم حكومته البائسة غير الشرعية، ومنها من تزين الاحتلال الأمريكي بأضاليل كاذبة وعبارات مغالطة تعتم على حجم الإجرام الأمريكي في العراق، مخطط خبيث مدمر تحت ستار الرسالة الإعلامية ينهجه الإعلام العربي الغبي الذي خان وباع القضية خدمة لأعداء الأمة ولإيجاد سبل للقوى الغربية في تدخلها المنكر، بينما قوى الغرب والصهاينة ترتكب جرائمها ضد دول الإسلام بعيدا عن كل إثارة إعلامية وبنأي عن كل مساءلة ومتابعة أو حتى مجرد إنكار واستهجان، ولقد نجح الغرب وتابعهم الصهيوني في أن يحاربونا ببعضنا وبإعلامنا الغبي في عقر ديارنا فما أهنأهم بتفرقنا وغبائنا وتخاذلنا بإلغاء روح الغيرة على الحرمات والأوطان وبعدنا عن عزة الإسلام ونهج الله القويم.

 

***

 

- هكذا المخطط الأمريكي الغربي الصهيوني بلغ مداه وتغلغل في قلب السياسات العربية وفي الإعلام العربي السقيم، وبلادنا تهاجم وتحتل ، والضحايا مسلمون بائسون أبرياء تمطرهم الطائرات من السماء قصفا بالصواريخ المدمرة والقنابل الحارقة ظلما وعدوانا فتدمر وتقتل بدون حساب، والمصيبة الكبرى أن الجامعة العربية عقدت اجتماعها البائس لمناقشة الفتنة الثائرة في ليبيا في وقت تجاهلت فيه كليا مآسي العراق وفلسطين، فتفتقت عبقريتها عن اللجوء إلى مجلس الأمن بطلب الحظر الجوي على ليبيا، فمن أي طينة عمرو موسى هذا الذي قرر هذا القرار المدمر وكيف تقبلت دول الجامعة هذا القرار الأهوج؟ كان قرارا غبيا بل خطأ قاتلا، وكأن هذه الجامعة نسيت ما نتج عن المنظمات الغربية من إجحاف وظلم في بلاد العرب والمسلمين وتخاذلها وتواطئها السافر ضد قضية فلسطين وتدميرها للعراق وفي قضايا عربية لشعوب تعاني الاحتلال الأمريكي، وكانت فرصة سانحة إنتهزها بؤرة الفساد الأمريكي والعبث الغربي لما يسمى زورا بمجلس الأمن، ولم تتأخر قوات التحالف الغربي من الإسراع بالاستجابة الفورية وكأنها تنتظر هذه الفرصة للهجوم على ليبيا بطائرات تقصف الأهداف المدنية والعسكرية وتحرق الأخضر واليابس، وتسقط العشرات بل المئات من الأرواح وتشيع الترويع والدمار، بتقبل منكر من المعارضين الثوار الخونة وهم يدلون قوات التحالف على الأهداف الليبية غير مدركين أنهم يخونون بلدهم ويساهمون في تدمير مقدراته المدنية والعسكرية وقتل المدنيين العزل الذين لا شأن لهم بفتنة مدمرة ركب موجتها مغامرون مغرضون، وبمشاركة بلهاء من بعض الدول العربية التي تداعت مع الأعداء على قصف ليبيا غير مدركة فداحة ما أقدمت عليه من الاستنجاد بالأعداء والتعاون معهم في معصية الله على الإثم والعدوان ضد الشعب العربي الشقيق وحكومته - التي انشقت عليها زمرة فاسدة ركبت موجة العصيان لتبلغ هدفها ولو على حساب سيادة وطن وإبادة شعب، فما أشبه واقعة ليبيا بواقعة العراق لأن كلتيهما تدمران وتهاجمان بمساعدة الخونة الفجرة ممن يسمون معارضين - بينما سكتت الدول العربية كليا عن العدوان الصهيوني على أهل غزة وقصفهم كل يوم فيوقع فيهم شهداء وجرحى، فأين كانت كامنة كل هذه القوى وغزة تتعرض كل يوم للغارات العدوانية القاتلة في غياب تام من الجميع؟ وأين ضمير حكام العرب وجامعتهم البائسة؟؟؟

 

- وهكذا قوات التحالف الدولي تقصف ليبيا وتدمر مقدراتها وسكانها، والعاقبة ستكون أفظع مع مرور الأيام تحت كذبة حماية المدنيين، فكيف يصدق هذا الكذب؟ وهل يعقل السماح من جامعة العرب لقوات التحالف الغربي بقصف ليبيا؟ وهل عدمت حلولا أخرى لحل مشكلة ليبيا؟ أم أنها لاتتوفر على العزيمة وحرية الفكر لإيجاد حل كريم مشرف، أم أنها متواطئة مقابل فتات من الإغراءات المادية من أمريكا لتبيعها قضايا العرب، فلقد أعماها العمى وطول التخاذل والتواكل، بل تردت في هاوية التواطؤ والتآمر مع أعداء لم تر منهم الشعوب العربية سوى الشر والعدوان؟!!! وهل نسيت أن قوات التحالف الدولي هذه هي التي تدمر العراق وأفغانستان وتقتل الملايين من الأبرياء؟ إنها آفة وخطيئة كبرى سوف تنتج عنها كوارث فادحة وإن عاقبتها على العرب سوف تكون وخيمة.

 

- كل ساسة السياسات الاستعمارية استغلت الكذب للوصول إلى مآربها الدنيئة والتنفيس عن أحقادها ضد دول الإسلام، وكان أبرزهم وأبرعهم في صناعة الأكاذيب والترويج لها المجرم الساقط بوش اللعين الكذاب الذي عاث في بلاد المسلمين بالقتل والظلم والفساد، ولا تزال تقاسي من نتائج ظلمه الكثير، والعجيب أن تولى المسؤولية في العراق المحتل من يحسبون من أهل العراق من طغمة الخيانة والعمالة السائرة على نفس أسلوب المرجوم بوش وتابعه أوباما في الكذب والخداع والتضليل وفي سوء السياسة والإرهاب، عندما نسمع تصريحات أقطاب ما يسمى العملية السياسية في عراق ما بعد الاحتلال نجد عالما حافلا بالأكاذيب والتضليل والمغالطات للمداراة على نهج بائس وسياسة باطلة تقوم على باطل الاحتلال، والتبعية لإملاءات المحتل الأمريكي، وفي غياب تام عن شعب مكلوم عانى من جرائم الاحتلال ومن ظلم حكوماته العميلة غير الشرعية.

 

***

 

لاعدالة ولاقانون .. لامصداقية ولاإصلاح .. لاعفو ولاتسامح .. لارحمة ولاإحساس بمعاناة الناس .. فإلى متى؟

- لقد تمادى المالكي في سياسات التنكيل والظلم في حق شعب أعزل منهوبة حقوقه، منكوب بجرائم الاحتلال والقصف الأمريكي الجائر الذي قتل الملايين ودمر البيئة والعمران، لكن المالكي وأتباعه وشركاؤه فيما يسمى العملية السياسية مغيبون تائهون عن واقع العراق الجريح، منتشون بنهب الثروات وتبوء السلطات في منطقة مرفهة محصنة، معتصمين في برجهم العاجي بعيدا عن وطن خانوه وتنكروا له وباعوه بأبخس الأثمان، متجاهلين لمآسي هذا الشعب الصابر ولم يحسوا بجراح وطن مدمر تنقصه كل مقومات الخدمات بعد الاحتلال المدمر، وإن من بين أفدح المظالم التي يعاني منها الشعب مآسي الأرامل والأيتام والجرحى والمشردين وتردي الخدمات وسوء التدبير، تزيدها فداحة قضية المعتقلين والتعذيب ومعتقلات ما تزال تكتظ بالأبرياء كل يوم، والسجون السرية التي أزمنت واستفحلت وتفاقمت بكل مآسيها المهولة الناتجة عن سياسة الاحتلال، وهي سياسة أمريكية صهيونية خبيثة لتأمين التدمير الإنساني المتسلسل لشعب العراق حتى يظل غارقا في آلامه وآفاته الاجتماعية فلا يستطيع الانصراف إلى البناء وإعادة التعمير، المعتقلات تعج بمئات الآلاف من البشر منهم خيرة الكفاءات العلمية والدينية والوطنية الشريفة تذوب جذوتها كمدا حيث يعانون ويعذبون ويتعرضون للموت البطيء وأسوإ المعاملات تحت التعذيب بكافة أشكاله نفسيا وعقليا وأخلاقيا وجسديا، طاقات بشرية ثمينة تضيع هدرا تحت وطأة الأسر الطويل وبمرور الزمن القاسي الثقيل، وكم يضم باطن الأرض من سجون سرية تجري فيها أفظع الانتهاكات في حق الإنسانية المستضامة المعذبة، لكن في كل مرة يفتضح أمر هذه السجون ينكر أقطاب المنطقة الخضراء وجودها وينكرون التعذيب، بل ينكرون أحيانا وجود المعتقلين في عراقهم الجديد حيث الديمقراطية الفذة ودولة القانون والاستقرار الفريد بزعمهم الكاذب.

 

***

 

- المالكي زعم بكل صفاقة أن العراق هو الأكثر استقرارا في المنطقة، وبأنه لا يوجد معتقلون ولا توجد سجون سرية ولا يوجد تعذيب ولا يوجد قمع ضد المواطنين، رغم وضوح كل هذه الانتهاكات ورغم شهادة الآلاف من الضحايا وأهاليهم الذين يشتكون من اعتقال أبنائهم وجهلهم لمصيرهم، ومنهم من شهد بحالات واقعية موثقة من التعذيب الممنهج خارج كل عرف وقانون، وهناك معتقلات تهاجمها مليشيات المالكي متنكرة لتقتل وتؤذي الأسرى المقهورين ثم تزعم كذبا أنها أعمل شغب للتعمية عن حقيقة الإجرام الحكومي للمالكي ومليشياته المسلحة، وفي إحدى الحوارات الأخيرة صرح بالأكاذيب الصراح وتحدى بأنها حقيقية، ونفى منع أجهزته للمنظمات الإنسانية الوطنية والدولية من البحث في ملف السجون السرية والمعتقلين، رغم التقارير الصادرة بوضعه لكل العراقيل التي تمنع المنظمات القانونية والإنسانية من سيرها في اتجاه إنصاف المظلومين، وأنكر واقعة قمع المتظاهرين وتعنيف الصحافيين، وحين أصرت عليه المذيعة بأن سيارتها لصحافة البي بي سي العربية منعت من الدخول وتصوير المظاهرات، زعم في كذب صفيق بأن ذلك من أجل حماية الصحافيين، حماية الصحافيين ممن؟ ولماذا؟ وهم يتعرضون فقط من أجهزته وتحت إمرته للقتل والمطاردة والقمع العنيف حتى لايصوروا المظاهرات وحتى يظل أمرها سرا خفيا عن العالم، كان خائفا من صوت الشعب وكان ظالما يدرك عاقبة ظلمه فتسلح بالتعتيم والكذب، وقال في نفي كشف حقائق السجون السرية ومنع زيارة المعتقلين : إن من صدق ذلك لا عقل له، فمن أين يؤتى بالعقل الذي يصدق أكاذيبه الصارخة، وإذا قال إن الشمس لا تشرق في وضح النهار، فأنى بعقل يصدق أنه فعلا لاتوجد شمس تشرق في وضح النهار رغم ظهورها الساطع في كبد السماء فوق رؤوس الجميع!!!

 

***

 

- لا عجب أن يصدح العالم بتلك الأهزوجة الخالدة المرادفة للثورة العراقية ( ثورة 25 شباط) والتي تتغنى بريادة المالكي وحكومته في صناعة الكذب: كذاب كذاب نوري المالكي، ومع ذلك لايزال على عماه مصرا على الكذب ثم الكذب، ولا يزال في نهج سياسة القتل والجور كل يوم، وليبقى الملايين من الأنفس المعذبة تحت سطوة القهر معذبين لمجرد إرضاء غرور حفنة ضالة من الخونة مرضى بالسادية وداء العظمة يريدون أن يستأثروا بكل شيء وأن يتسلطوا بالبغي والعدوان على الناس .. إنه الإصرار المريض على الظلم والتمادي في الضلال، وإن إنكار وجود السجون والتعذيب والقمع والمعتقلات دليل على أن المالكي الذي استأثر بمهام الداخلية والدفاع في حكومته الناقصة المتعمد نقصانها في حيلة خبيثة  ليمسك بأجهزة الشرطة والجيش وتأتمر بأمره في كل التجاوزات والانتهاكات.

 

-  جيش وشرطة وقوات من عصابات منحطة إصطنعها الاحتلال وعملاؤه من مليشيات الأحزاب العميلة له، لم تكون من أجل حماية الوطن والشعب ولا تتوفر على أي أساس من دين ووطنية وأخلاق، بل تشكلت بأحط طريقة من أجل حفظ مصالح الاحتلال وحماية الفاسدين وسراق المال العام وخونة الوطن من أقطاب ما يسمى العملية السياسية لتنهج نهج الفوضى والسطو الإرهابي والإجرام والتنكيل بالمواطنين في البلاد، وليجوروا على شعب في حياته وكرامته وممتلكاته، وهي نفسها قوات المالكي التي تداهم الناس وتقتل كما فعلت اليوم في ارتكابها لجريمة قتل أسرة آمنة في ناحية الكرمة، وأمثالها من جرائم الحكومة كثير والكل صامت والبرلمان ماض في تزويره وتمثيلياته المكشوفة، وكل هذا في وقت لا زال يتبجح فيه المالكي بديمقراطية واستقرار لا وجود لهما ، وهذه نكبة الشعب بسياسة هذه العصبة الحكومية الظالمة بعدما نكبه جيش الاحتلال، لذلك لا بد من ثورة عارمة ضد الظلم والفساد ، ضد الجور والطغيان، وكل هذا المنكر يجب أن يتغير وإلا فالشعب كله في خطر مستفحل ومتواصل، الاحتلال قام على أساس الكذب ولا يزال ساسة أمريكا يكذبون وعملاؤه يكذبون، الكل كذب في كذب : حكومة كذب .. وجيش كذب .. وشرطة كذب .. وبرلمان كذب .. فمن يدحر الكذب؟ ومن يصنع الحقيقة في بلد انحرفت فيه كل المعاييرعلى يد الاحتلال الجائر وحكومته الفاسدة؟

 

- وإذا أصرت هذه الطغمة الباغية بزعامة كذابها المالكي - على إنكار كل الوقائع المتردية فلأنها تريد أن تظل الأوضاع المأساوية ومسلسل التدمير الاجتماعي والأمني لشعب العراق على ما هي عليه بدون حل، وأن تظل قلوب الأسرى والمكروبين تحترق بالألم تنتظر الغوث ولا من مغيث، وأن تظل الأمهات الثكالى والزوجات والأخوات محروقات القلوب أبد الدهر بلا خلاص، وهذا يدل على  إصراره في تعذيب المعتقلين وذويهم وصم الآذان عن صراخهم إلى ما لا نهاية، فتعسا للكذابين، وويل للذين ظلموا من عذاب يوم عظيم.

 

 





الجمعة٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / نيسان/ ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة