شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتفاض ضد الظلم والمطالبه بالحقوق المشروعة وبالطرق السلميه والديمقراطيه حق مكفول للمواطنين وللشعب الحق بالمطالبه بالتغيير داخليا وبالامكانيات الذاتيه وبمعونه خارجيه بالوقوف الى جانبه بالحق .لاان تكون هذه النصره طائفيه اودينيه اوعرقيه اوسياسيه .ومساعدته بالتدخل بشؤونه الداخليه عسكريا واستباحة ارضه . لانه تدخل مرفوضا ايا كانت حجته اومبرراته .. لانه يذكرنا بزمن الحملات الاستعماريه فى بدايه القرن العشرين . واستعمار الشعوب وسلب حريتها وامتهان كرامتها . وماجرى للعراقيين من قتل وتشريد وسلب حريتهم ونهب لثرواتهم واستباحة وطنهم والعوده بهم الى عصر ماقبل الثوره الصناعيه نتيجة الاحتلال والتدخل الاجنبى .. من امريكا وحلفائها وبمعاونة عملائها من خونة الوطن .. لاشىء اقترفه شعب العراق سوى انه كان يحكمه نظام تقاطع وبجديه مع الاستعمار والصهيونيه واذنابهم من احزاب دينيه وطائفيه ولائها خارج الحدود واعتمدت النهج الذى كان يفرق بين ابناء الشعب ويميز بينهم وللشعب حق فى رفض او قبول من يحكمه ويعارض الظلم بالطرق التى يراها مناسبه لضمان مستقبله والمحافظه على وحدته وسلامة اراضيه حتى وان تطلب ذلك حمل السلاح .. اليوم يذكرنا الساسه الجددفى بغداد المحتله بما حدث فى تسعينيات القرن العشرين من ( غوغاء ) متداخله مع عناصر من خارج الحدودمستغلين انسحاب افراد الجيش العراقى من الكويت وما عايشه من ظروف معنويه ونفسيه محيطه به وبداوا يقتلون الجنود والضباط ويحرقون المؤسسات الحكوميه ومحتوياتها ليخفوا معالمها وما تحويه من وثائق رسميه تخص المواطن حتى ان همجيتهم وصلت الى قتل النساء وبقر بطونهن والاعتداء على شرفهن امام مرأى ومسمع الاخرين وبمباركة اعداء العراق الذى صدق قول الشاعر الشعبى بهم ( عتبه وللعدو لاحت ) واطلقوا على هذه الفوضى التى عمت الجنوب بكامله ( انتفاضه ) والتى وصفها مرجع دينى كبير ( رحمه الله ) بانها غوغاء لما حملته من فوضى واساءة وتخريب للوطن والمواطن والعبث بممتلكاته .الاانهم يتمشدقون ويتباهون بالمشاركه فيه .. ويحتفلون بذكراه .. وللاساءه الى النظام السابق يبحثون عمن قتلوهم فى زمن ( انتفاضتهم ) !!

 

وينبشون الارض ويسلطوا اعلامهم بانهم وجدو ( مقبره جماعيه ) لتعبئة الرأى العام والاساءه له الاان فريتهم تكشفت للعراقيين واصبحت اسطوانه مشروخه سمجتها الاذان .. وعندما عصفت رياح التغيير بالانظمه العميله والارهابيه من الحكام العرب .. وقالت الجماهير كلمتها فى تونس الخضراء ومصر الكنانه وامتدادها الى اجزاء اخرى من الوطن العربى وبضمنها العراق .. خرج العراقيون محتجين ومطالبين بالتغيير بتظاهرات سلميه .. تعرضوا الى القمع واستخدام العنف بانواعه وباشراف اعضاء من البرلمان وبمباركة حكومة المنطقه الخضراء .. واليوم نرى اخرين يتباكون وبخطب ملائيه وكانهم فى مجلس عزاء يتقدمهم من كرس الطائفيه ودعم عصابات القتل والتهجير بالمال والسلاح ووسائط النقل لقتل مئات الالاف من العراقيين على الهويه وكل صباح نرى الجثث مجهولة الهويه متناثره فى شوارع ومزابل بغداد .. نسوا هذا كله ويتباكون على مايحدث فى البحرين ويستنكرون التدخل الاجنبى وقتل المتظاهرين ( نسألهم من جاء بالاحتلال الامريكى الى العراق وكرس الطائفيه بين ابناء الشعب وجعلها محاصصه فى الحكومه والبرلمان .. من قتل على الهويه .. من ضرب المتظاهرين فى ساحة التحرير والمحافظات .. من .. ومن .. ومن .. ومن .. الذى حدث فى البحرين لايقارن عما جرى فى العراق منذ 8سنوات .. وعضو اخر يطالب الحكومه بالتبرع ( لثوارالبحرين ) ب 5 ملايين دولار .. شكرا على وطنيته وقوميته .. وانسانيته .. وابناء شعبه يقتل منه يوميا بالتفجير والتفخيخ والكواتم بالعشرات .. وهو العقل المدبر لذلك. انه موقف طائفى يراد منه ارضاء قوى خارجيه وتحقيق مأرب مستقبليه .. صبرا جميل وسيأتى اليوم وهو ليس ببعيد الذى يحاسب الشعب كل هؤلاء على كل مافعلوه ..

 

 





الاحد١٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد مصطفى ابراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة