شبكة ذي قار
عـاجـل










لست مدعيا أن قلت أن مناشدة أهلنا العراقيين لأطلاق صيحة الغضب ازاء أوضاع شاذة تحيط بهم وهم الذين يتحماون ثقل جراحها منذ سنوات , وهم المعانون من أثمها المباشر .


واذا كانوا قد صبروا فأنهم ما غضوا الطرف عن نزيف دم أريق و يراق هنا أوهناك , ولاعن ثروة عامة تنهب من حاكم ومسؤول او تمنح للقتلة والأتباع بغير ذي حق , ولا على مال خاص يسرق غدرا و لا عن كرامة تثلم وهي متصلة بعرض يستباح , ولا عن وحدة شعب وارض تتعرض للتفريط والتفتيت في زمن غابر يرتع فيه ويسود من غابت عنهم الغيرة وأطنب في دواخلهم الشعور بالدونية فسلموا أنفسهم خداما طيعين للأجنبي المحتل والجار اللئيم والصهيوني الكريه .


نعم شعبنا صبر , وصبره كان صبر جميل حليم يرصد أفعال السوء والسيئيين ويرقب اللحظات المناسبة المتحسبة لكيفية أداء واجب ,هو الداعي وليس المدعو له , بهدف الأجهاز , ليس على هذا السوء حسب , بل بأقتلاع الدرن من جذره لكي لا يعطى السيئ فرصة ليعود حاكما مفسدا وتذهب تضحياته سدى .


ولا نحسب أن النداءات التي أطلقها الشباب المنتفضون , هدفها أبصار الناس بما جرى ويجري حولهم أو تحريضهم على التعبير عن رفض لأوضاع هم كانوا أول من رفضها وأدانها وهو يئن بصبر من وجعها .


فالمناشدات في حقيقتها مثلت ضوء تذكير تنظيمي بمواعيد أنطلاقتها في مواعيد مختلفة وميادين ومحافظات متعددة,لتتصاعد في حشدها الجماهيري شيئا فشيئا , ومن ثم لتلتئم في عرس وطني عراقي يطلق زغرودة محبة للوطن الجريح ويذكرالأهل بأن الصبر على الجاحد الخؤون لن يطول وأن التصحيح قد آن آوانه , وأن الغضب الجماهيري قد هلت بشائره , ولا يمكن لأي مستبد وظالم أن يصمد أمامه .


فتحية لكل من نوى وتوكل , فبادر بشجاعة ملحوظة , ليجعل الطريق ممهدة الى ميدان الغضب وموعدها الرحب في الخامس والعشرين من شباط المقبل ويجعلوا من أناتهم أضمامة غضب عارم يهز ويهد حيطان المنطقة الخضراء على رؤوس من بناها .


فلتمضوا يا اهلنا في طريق العز والكرامة الذي لا يليق بغيركم , فقد حانت ساعة الغضب لتؤكدها جلية واضحة المعالم والأفعال ,وهي تطلق عهدا وطنيا عراقيا لا مكان فيه لظالم ومستبد ,ولا حرية لمن باع الوطن , ولا موقع بيننا لمن رهن أرادة العراق بخدمة محتل خسيس , أوتواطأ مع مجرم طائفي وأرهابي في تجويع وأغتيال أبنائه أوفرط بكرامة ووحدة الشعب والأرض العراقية التي لا تقبل التجزئة أو التقسيم .


25 شباط 2011 يوم عراقي واعد بغضب مشهود , للأعلان الصحيح في الموعد الصحيح .


فلنبدأ مساره ونجعله فاتحة لأيام قادمات كريمات .


وأنتم أيها العراقيون عرفتم الدرب , وقررتم ولوجه وكلكم نقاء وثقة بأن ساعة الخلاص من المحتل الأميركي وذيله الكسروي قد أزفت بفضل تصاعد ضربات مقاومتنا البطلة لفلوله المنهزمة بأذن الله والتغيير آت بلا ريب.


وقيل دائما من سارعلى هذا الدرب وصل , وسنصل ما دمنا نستمد العزم من وقفة شعبنا الحليم المقتدر.


ولنشد على سواعد الشباب الذين أحسنوا صياغة بداية المشوار , وسيحسنوا أدامة أواره حتى تتحقق كامل الأهداف , فسيروا وتواصلوا وكل أهلنا العراقيين معكم , والنصر معقود للشعب حتما"
 

 

 





الاثنين١٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة