لقد بلغ السيل الزبى .. وطفح الكيل وغيرها من الآهات التي يرددها العراقيون اليوم علناً وسر .. والشعب العراقي ليس بأقل من شعب مصر الشقيق ارادة واقداما او اقل من تونس الشقيقة او غيره .. بل ان العراق بشعبه مشهود له بالانتفاضات فهو الشعب الذي لاينام على ضيم وظلم فقد احتار الاستعمار القديم والحديث بهذا الشعب الذي لايكل ولايمل .. ! فهو صاحب المآثر سابقاً ولاحقاً ان شاء الله .. اذا قال فعل اليس من لقن الفرس دروساً بالشجاعة والصبر ثماني سنوات .. ومرغ دجالهم بالوحل وجرعه السم الزعاف .. ؟

اليس هو الشعب الذي ضرب رقماً قياسياً في اسرع واشجع مقاومة عرفتها الدنيا والتاريخ .. ؟ شعب لايعرف الانبطاح امام المشاريع الامريكية ولا غيره .. شعب لايعرف المستحيل فهو من صرخ بوجه العدوان ليعمر الاخيار مادمره الاشرار عام 1991 بمقولة تباً للمستحيل فحقق شيء اذهل العالم بالبناء فلا عجب فهو صاحب اقدم واعرق حضارة عرفتها البشرية بالعلوم والفنون .. وهم من علم العالم القانون بقوانين حمورابي ابو العراقيين.

وعلم العالم القديم الحزم والاقدام على بطولة القائد العراقي نبوخذنصر .. فالتاريخ لايهمل ولاينسى هذا الشعب وحضارته فكان دوماً مستهدفاً قديماً وحديثاً ولكن هيهات ان ينالوا منه ولو قيد أنملة .. هو كنز الامصار وجمجمة العرب ورمح الله في الارض الا ان رمح الله لاينكسر ( صدق سيدنا الفاروق ) بهذا الوصف .. عراق ولود دوماً بالابطال والقادة التاريخيين .. من صلاح الدين الى صدام حسين ..

في هذا الوصف الموجز يقف العراقيين اليوم وهم ينتظرون الساعة التي ينقضون فيها على أذناب الامريكان والصفويين المجرمين الذين توهموا انهم قد نالوا من همم العراقيون .. بل تناسوا كل مالهذا الشعب من مآثر وبطولات وهو في طريقه لسحق رأس الافعى في العراق وذيولها الخائبة التي ولدت ميتة أصلاً وها هو المالكي الخائب لايعرف ماذا سيكون مصيره وعصابته المجرمة وأين هل ستشهد ساحة التحرير مشهد الخلاص .. سنرى عزم العراقيين قريب .. أكيد سنرى مشهداً لن يتكرر بعده مشهد يثبت ان العراقيون هم أهلاً له ..