شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
" تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
* وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ *"

 

محمد البرادعي وأحمد زويل

 


ماذا بعد هذه الانتفاضة الشعبية العفوية الصادقة والتي ليس لديها البديل أو لم تفكر بعد بمن يكون هذا البديل ، خاصة أن الأحداث تسارعت أكثر من المتوقع .. وقد ركب هذه الموجة كل مهب ودب وخاصة الانتهازيون والمرتزقة الذين لبسوا لباس العروبة والوطنية بين ليلة وضحاها ممن تم إعدادهم سلفاُ من قبل أمريكا والصهاينة لمثل تلك المهمات وفي مقدمة هؤلاء – البرادعي – وهو رجل ذو تاريخ أسود وليس عميلاً فقط بل عبداً مُطيعاً للغرب الصليبي الصهيوني يأمرونه وينفذ بدون قيد ولا شرط ، وما عليكم سوى قراءة تاريخه الذي يشيب لهوله الولدان .. لم ينتقد الرئيس مبارك طوال فترة حكمه بل كان مؤيداً له واكتفي بمثالين لا غير من كثير :


1. موقفه من العراق ولجان التفتيش التي يرأسها ومعظمها من رجال المخابرات الأمريكية واعترف الغرب بذلك و ما هو إلا بوق لها .. وكانت مكافأته منهم منحه جائزة نوبل سيئة الذكر والتي حصل عليها من قبله السادات مناصفة مع رئيس وزراء العدو الصهيوني بيجن المطلوب من المخابرات البريطانية كمجرم حرب .. أين أسلحة الدمار الشامل ....؟!! وأين هو من تدمير العراق وغزة ومعاهدة كامب ديفيد المفروضة على مصر ... ولماذا قام بتفتيش القصور الرئاسية للبحث عن أسلحة دمار شامل يعلم يقينا بأنها غير موجودة ولكن إمعانا في التبعية للغرب ومحاولة للنيل من كرامة العراق ورئيسه ...؟ وهو حتى لم يعتذر بعد اعترف كل من كان معه بتآمرهم


2. عندما كان في زيارته لدولة الاحتلال "إسرائيل" اختلف الوضع كان أسداً في العراق ونعامة عندهم لم يتجرأ على طلب مجرد معلومات عن المواقع النووية عندهم فكيف بالقيام بزيارتها أو التفتيش عليها ؟؟. وما عليكم إلا مشاهدة مقابلة شارون له حيث قابله باحتقار وكان البرادعي يبدو ذليلا أمامه ،حال الشحاذ خير منه ، وعندما خرج كان له من الشاكرين .


الشعب المصري يُضحي ويتظاهر في جميع المدن المصرية والبرادعي شغله الشاغل حسب قوله القيام بالاتصالات بأمريكا والدول الأوربية وفي الخفاء بالمخابرات الأمريكية وإسرائيل حيث يتلقى التوجيه ويُطمئن الغرب على ما يطلق عليه "المصالح الغربية في المنطقة" وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل .. هم يأمرون وعليه التنفيذ كما عودنا الحكام العرب.


لا أستغرب أبداً أن يقوم البرادعي بترشيح د. أحمد زويل نائباً له، فيوافق شنٌ طبقه . وأحمد زويل جميع مساعديه والموظفين لديه في أمريكا من الأمريكان والصهاينة ولا يوجد مصري أو عربي واحد بينهم ، ويكفيه جريمة يُحاكم عليها ذهابه إلى إسرائيل وبقاؤه في معهد بن جريون شهوراً. البرادعي يتحدث وكأنه وسط حملة انتخابية وليست ثورة شعبية ويروج له الكثيرون وفي مُقدمتهم د.حسن نافعه وأمثاله من خلال قناة الجزيرة والبي بي سي البريطانية وغيرها ، اللهم لا شماته.


وإذا حقق البرادعي مآربه وأصبح بديلاً لمبارك يحضرني المثل " شهاب الدين أضرط من أخيه" فالخلف أسوأ من السلف . والبرادعي وأمثاله ليس لهم ناقة ولا جمل في هذه الثورة الشعبية .. فالبديل لمبارك يجب أن يكون رجلاً نزيهاً عفيفاً يخاف الله أولاً وأخيراً يده طاهرة لم يدنسها بمصافحة ومعانقة الإسرائيليين وتلقي وتنفيذ الأوامر الأمريكية ، يؤمن بالدولة القائمة على الحرية والعدل والمساواة قولاً وفعلاً . وإعطاء الحرية الكاملة للأحزاب المعارضة لانتشالها من الوضع السيئ الذي هو حالها الآن


يا شعب مصر العروبة والإسلام أنتم تضحون وهم يتآمرون ، احذروا من المنافقين والعملاء صنائع الغرب أن يرثوا ثورتكم فينطبق عليها مقولة جيفارا "يقوم بالثورة المغامرون ويرثها المنافقون"

 

 





السبت٠٢ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محسن عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة