شبكة ذي قار
عـاجـل











اليوم وبعد ما حلّ بنظام زين العابدين بن علي في تونس على يد أبناء شعبنا فيها ، وما يعانيه نظام الردة في مصر ، والذي كان له اليد الطولى والباع في التحريض والعمل على تدمير العراق أرضا وشعبا ونظاما ، وبمعونة نظم أخرى للأسف تدعي العروبة والإسلام لم تكن لتوجد لولا الإرادة الدولية ، ولولا خنوعها للعامل الخارجي وامتثالها لكل ما يريد بكل دناءة ورخص على حساب كل الثوابت الشرعية والقومية ، وبعد أن بان زيف النفاق والدجل الأمريكي المتمثل بالتخلي عن أزلامهم ووقوفهم عاجزين أمام إرادة الجماهير ، فهل يا ترى عاقل من لم يستدرك ويسعف حاله ومستقبله من غضب عارم قادم لا محالة ليطيح بكل الرؤوس العفنة التي ما برحت تتغنى بالحرية والديمقراطية التي جلبوها للعراق ، بعد كل انهار الدم التي بسببهم سالت ، وأبيدت عائلات وشردت ، ومدن ودور ومؤسسات ومصانع وحقول دمرت ، لا لشيء إلا لتمتد أياديهم القذرة قتلا وسرقة وتدميرا خدمة لأسيادهم خارج الحدود ، وان كانت بنية النظام القائم الخانع العميل قد بنيت على من أتى على ظهر الدبابة وليكون دليلا للمحتل في تدمير الوطن بعد أن قبض الثمن وما زال ، نقول لمن خدع ببريق الإعلام الأمريكي من أهلنا العراقيين وسار مع المحتل جهلا أم طمعا ، في مكسب ما هو إلا بالحرام وما هو إلا بالتنكر لكل المقدسات ، ونخص منهم من امتهن القضاء ، ومن ارتدى زي العسكرية دون شرفها ملتحقا بقوات الحكومة العميلة المسلحة وبكل صنوفها ، ولغيرهم من الذين تورطوا في تمهيد الطريق أمام هؤلاء وكانوا لهم عونا رغبة أم رهبة ، أما آن الأوان لترعووا وتعودوا لرشدكم ولتكن ثورة الشعب العربي في تونس ومصر ماثلة أمام أعينكم ، وهل لكم من راد لغضب الجماهير حين دنو أجلكم وهو بإذن الله وهمة المخلصين قريب، توبوا إلى الله واطلبوا منه المغفرة عسى أن يشفع لكم ذلك عند أشراف العراق ،

 

وطهروا النفس والبدن مما لحق بكم من أدران جراء الانصياع الأعمى لطلبات المحتل وعملاءه ، وتذكروا إن تناسى الشعب ورحم ، فالتاريخ لا يرحم . وعلى أهلنا في كل مكان من مدن العراق، ممن خدع في يوم ما من وعود فاسق كاذب، وزين لهم الخيانة طهر ، عليهم المسؤولية مضاعفة في الوقوف وقفة حق ووقفة رجال في نبذ هؤلاء الخونة الإمعات اللذين فرطوا بكل شيء كي تمتلئ الجيوب وتشييد القصور والعمارات في أرقى أحياء المدن الكبرى ، من دون أن ينال ابن الشعب الذي صدّق كذبهم تجاوزا على مبادئه التي يؤمن على ابسط حقوقه ، لا بل نهبت منه حقوقه التي كان يتمتع بها لتدخل جيوبهم رزما من الدولارات ، ألا لعنة الله على الدولارات ومن رخص أمامها ليفرط بكل شيء ، ولعن الله من والى الطاغوت على حساب دينه ووطنه ، ولتنتصب هامتك أيها المجاهد ألقا لما قدمته للوطن وأهله وبما يرضي الله والشعب ، ويغيض كل حاقد خانع ذليل ، فنصرنا آت لا محال ، وما النصر إلا من عند الله .

 

 





الاثنين٢٧ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة