شبكة ذي قار
عـاجـل










السيد عمرو موسى يدا بيد مع المالكي ويتعهد بدعم اقامة القمة المقبلة في بغداد المحتلة زيارة السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية الى العراق المحتل يوم 8/ ك2/2011 والتي تعهد فيها بدعم اقامة القمة العربية المقبلة في بغداد بينما سارع هوشيار الزيباري الى التأكيد ان القمه لن تنعقد في دولة المقر أوأي مكان أخر.


وفي خطابه الذي القاه امام البرلمان لحكومة الاحتلال الناقصة ، داخل المنطقة الخضراء أن الجامعة تتطلع الى انعقاد القمة في بغداد لأن لها دلالات كثيرة ، ومنها عودة العراق الى لعب دوره القيادي.


وليسمح لنا سيادة الامين لنناقش الدلالات الكثيرة التي حتما سيكون من بينها تسويق الدعم لحكومة الهالكي حسب وصية عمتنا كلنتون رغم الوجود الاحتلالي لقوات بلادها في العراق .. فهل سيحضر القادة العرب الى بغداد ليروا بأم اعينهم كيف هي في ظل الاحتلال ، والذي وصفه بيان وزراء الخارجية العرب بالدورة 119 بالعدوان الخارج عن القانون الدولي ... والامرالاخر أي دور قيادي يلعبه العراق المحتل وحكومته العميلة لامريكا والمرتبطة معها باتفاقية أمنية قد تستهدف من خلالها كل الدول المجاورة للعراق واغلبها عربية باسم هذه الاتفاقية ومشروع امريكا الشرق الاوسطي لازال حيا جاهزا للتطبيق ، وما حال السودان الذي سيفصل عنه جنوبه او حال اليمن وتونس والجزائر ومصر واستمرار حصار غزة وعدم السماح باعلان الدولة الفلسطينية ، كل ذلك ليس ببعيد عنا . . أم انه نموذج القيادة الامريكي الجديد ؟ ثم ان من المؤكد ان الدلالة الاخرى للزيارة ان ، عمتنا ، السيدة كلنتون صرحت او أمرت وهي في الخليج العربي ان على العرب دعم حكومة المالكي والتي هي صنيعة امريكية بدليل ان الانتخابات رغم التزوير والعد اليدوي جاءت بغير المالكي فرفض نتائج الانتخابات وبقي زلمة امريكا ، وعلى العرب الان ان يقبلوا بالاحتلال وبذبح العراقيين وتهجيرهم داخليا وخارجيا وبضياع كيان الدولة العراقية وكل مصائب الارض التي حلت بالعراق من اجل عيون السيدة كلنتون وقبلها الكاذبة كولندليزا رايس ، فالعراق الجديد في ظل الاحتلال (كمرة وربيع وجنة الله على الارض ) !!. فليهل رؤساء الوزارات العرب وليس اقل من ذلك واحدا واحدا على العراق في ظل الاحتلال لان الاوامر قد صدرت .... ومن لاينفذ !!


سخرية القدر ان يقبل العرب ان يقودهم عملاء جلبوا الاحتلال الامريكي لبلدهم ؟ والى اين سيقودوهم بالنتيجة ؟ وهل هذا منطق يقبلة كل العرب ؟ كما وتعهد السيد موسى أن تقدم الجامعة الدعم الكامل وتتحمل مسؤوليتها تجاه العراق .


وتدفعنا الذاكرة للتساؤل .. اين كانت الجامعة العربية حين حصل احتلال العراق ولماذا لم تتحمل مسؤوليتها وتفعل أتفاقية الدفاع العربي والمشترك ، كما فعلت حين احتلت الكويت .. ام ان سطوة امريكا والخنوع والخضوع لها اصبح دينا يعتنقه الكثير من العرب . !!ثم تسعفنا الذاكرة وتقول ، أن الجامعة قررت وعلى مستوى وزاري في الدورة 119 في 24/أذار 2003 بعد ان انعقد مجلسها لمناقشة الوضع الخطير الناشيء عن العدوان الامريكي البريطاني على العراق العربي العضو بالجامعة العربية وقرر مجلس الجامعة مايأتي ، مستندا الى ميثاق الامم المتحدة ولا سيما المادة الاولى الفقرة (1) والمادة الثانية الفقرتان (3و4) من الفصل الاول والمادة (51) من الفصل السابع وبناء على القواعد العامة للقانون الدولي خاصة تلك المتعلقة بالعدوان :-


1-أدانة العدوان الامريكي – البريطاني على العراق الدولة العضو في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية .
2-أعتبار هذا العدوان أنتهاك لميثاق الامم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي وخروجا عن الشرعية الدولية وتهديدا للأمن والسلم الدوليين وتحديا للمجتمع الدول والراي العام العالمي المطالب بحل المنازعات الدولية بالطرق السلمية والاحتكام الى قرارات الشرعية الدولية ..


3- المطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الامريكية / البريطانية الغازية في الاراضي العراقية . وتحمل المسؤولية المادية والاخلاقية والقانونية عن هذا العدوان .


4- تاكيد الالتزام بضرورة امتناع الدول العربية عن المشاركة في أي عمل عسكري يمس سيادة وأمن ووحدة أراضي العراق أو اية دولة عربية أخرى والتأكيد عن ضمان أمن وسلامة ووحدة أراضي الدول العربية كافة.


5.تكليف المجموعة العربية في الامم المتحدة بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الامن لاتخاذ قرار بوقف العدوان وسحب القوات الغازية فورا خارج الحدود الدولية لجمهورية العراق ، والتأكيد على احترام سيادة العراق واستقلاله السياسي وحرمة اراضيه وامتناع جميع الدول عن التدخل في شؤونه الداخلية .


6. تكليف المجموعة العربية في حالة عدم انعقاد مجلس الامن او عدم اتخاذ القرار اللازم لوقف العدوان والانسحاب ووفقا لماورد في الفقرة السابقة بدعوة الجمعية العامة للامم المتحدة لعقد جلسة طارئة لبحث العدوان على العراق والمطالبة بوقفه فورا او سحب القوات المعتدية من جميع الاراضي العراقية واحترام وحدة وحرمة اراضيه .


7. اعتبار المجلس في حالة انعقاد دائم وتكليف الامين العام متابعة الموضوع وتقديم تقارير فورية الى المجلس عن تطورات الموقف .


ان مجموعة من الاسئلة المقرفة تثار في مواجهة هذه القرارات الوزارية التي من المؤكد ان العرب اصدروا مثلها عندما احتل العراق الكويت وتم حشد ومتابعة كل الجهود العربية والدولية الى ان رجعت حكومة الكويت الى مكانها .. منها مثلا ، لماذا لم تتصرف الجامعة بنفس الطريقة ولماذا لم تقبل أي دولة عربية بدعوة الحكومة العراقية او على الاقل وزير الخارجية العراقي في النظام الوطني ومندوب العراق في الجامعة العربية بعد ان اصبح الاحتلال امرا واقعا ، ليبقيا في مقر الجامعة بصفتهما ممثلين لدولة محتلة لمتابعة هذه القرارات !!! كذلك لماذا بعد اربعة اشهر من الامتناع وعدم قبول الحكومة المؤقته التي شكلها الاحتلال رضخت الجامعة ، وهي تعرف ان هذا انتهاك اخر للقانون الدولي ولاتفاقية لاهاي 1907 ، بأن تجلس على مقعد دولة العراق العضو المؤسس للجامعة بعد ان وصفت الجامعة بيان رسمي ماحصل بالاحتلال !!! ولم يستقل الامين من منصبه احتجاجا وهو الامين ، ولماذا واين كانت الجامعة العربية عندما لم تنفذ هذه المقررات الوزارية العربية وعندما لم تلاحق دور مجلس الامن الذي انعقد بعد 43 يوما وبطلب من دولة الاحتلال والعدوان ، وليس بطلب من العرب وتنفيذا لمقرراتهم الوزارية ، ومن كان سيتابع حقوق العراق بعد تسليم الجامعة العربية مقعد العراق كما اشرنا ..


لقد دفعت حكومة الكويت في المنفى ( بعد ان وجدت من يقبلها ) رشى لأشخاص وحكومات عربية واجنبية حتى ان اعضاء الكونكرس الامريكي كانوا ممن تقلوا مثل هذه الرشى لكي يقوموا باعمال لم نراهم يقوموا بها عندما احتل العراق ومن اين سيدفع العراق بعد ان نهب الحواسم كل شيء بما فيه اموال الشعب واصبحت امريكا وصية على الوطن وصندوق المال والانفس والاعراض .. فلم تصن كرامة وسيادة الوطن ولاكرامة الانسان ولا مال الوطن ولا الاعراض ولا ارواح الناس . حتى اصبح العراق تجسيدا لكارثة من ابشع ماعرفته البشرية عبر كل العصور .


والسؤال الاهم لماذا يترك العراق لمصيره وقد فعلت فيه امريكا الافاعيل ، والدور آت على كل العرب ليؤكلوا كما اكل ثورنا الابيض من قبل .. ولتفعل به ايران واسرائيل ماتريد فتقتل من تريد وتحرق الكويت ماتريد كلهم تجمعهم شهوة انتقام مريضة غادرة مجرد شاهد لاحول له ولاقوة ..


ورحم الله الشاذلي القليبي الذي فضل الاستقالة حين عرف انه سيكون شاهد زور ومشارك فاعل واداة لتنفيذ مؤامرة ضد عضو مؤسس للجامعة ولانه يحترم نفسه وموقعه وجامعته وتعهداتها ولانه لايحب الدولار كغيره ..

مواطن عربي سرق وطنه وهجر خارجه

 

 





الاربعاء١٥ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي الفهداوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة