بيان رقم ١٥٥ : وحدة الشعب التونسي الركيزة الاساسيه لثورته المباركه

يحي تجمع أهالي بغداد الشعب التونسي الشقيق البطل ثورته المباركة بأسقاط النظام الدكتاتوري العميل احد دعائم الامبرياليه والصهيونيه في وطننا والتي يؤدي كل منها واجباته في تعطيل دور الامه التأريخي ومشروعها الحضاري الرسالي علاوة على الابقاء على الوضع الشاذ فيها من احتلالات لبعضها ونهب خيراتها وتقييد جماهيرها في المشاركة بدورها القومي والانساني .

لقد اعطت هذه الثوره درسا مهما لكل ابناء الامه وخاصه التي تتعرض للاحتلال بأن وحدة الشعب هي الركيزه الاساسيه والدعامه الثابته والقويه التي لامناص منها لاسترداد الشعوب حريتها وكرامتها والوقوف بوجه اعدائها , كما أكدت أن وحدة القوى الحيه والحقيقيه هي من تمنع المتصيدين من اعدائها لتشويه أهدافها وؤدها في مهدها , على الرغم من أننا نعتقد بأن الثوره لم تنجز مسيرتها وسيتم الالتفاف عليها بوسائل وأساليب خبيثه وشيطانيه من الدول الامبرياليه وبمشاركة عربيه كي لاتجعل منها نبراسا لشعبنا العربي وبقية الشعوب المقهوره للانتفاض والثورة على حكامها الذين ساموا شعبنا الامرين من تجويع وهدر للكرامه من هنا ندعو شعبنا التونسي الحذر كل الحذر من السماح لاعداء الثوره من خطفها .

لقد جسد شعبنا العربي في تونس شعر ابنهم ابو القاسم الشابي حين انشد , اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر , نعم هي حتمية انتصار الحق على الباطل وأن طال به الوقت , وحتمية النصر للشعوب الحيه ,وحتمية انتصار المقاومه على اعدائها مهما بلغت عنجهيته وهمجيته .

أننا بهذه المناسبة العظيمه نوجه دعوتنا الى شعبنا العراقي الصامد الصابر الى وحدة صفه وقواه الوطنيه والقوميه والاسلاميه لحصد ثمرة تضحياته التي بلغت الملايين من الشهداء والمعتقلين والمعاقين والمهجريين فما كان للثوره التونسيه أن تنطلق لولا وحدة الشعب . نصر من الله وفتح قريب