شبكة ذي قار
عـاجـل










مَن غَيرك بعد الله والرسل ، يُهاب
مَن له الروح تُفدى ، وله العمر صَداق
أ حياة من دونك نحيا ، أم عمرا يُطاق
لك ، وليس لغيرك يا عراق
يُعطى الوَلاء
تُعطى لك النفس والعشير فِداء
ويُعقد لك اللواء
أُهيم بك حُبا وعشقا للموت أكاد ، وأكاد
بالإيمان انتصرت ، وبما تحمله من كبرياء
للحق غدوت ، وللألق والرفعة والصفاء
من خيوط الشمس ، نسجت ثوبا وألبست غيرك رداء
وبه مثوى للآخرين وجدت ،
بضياء للظلم صددت ، والجور والشقاء
بعزم بنيك ، سُلَّماً للمجد صَنعتَ والترس
وأعليت البناء ،
أعليت البيارق ، حاملا للنصر اللواء
سيفا بالعدل بَرَقَ نَصله ، ورعد صَليلَه ،
وبه .. حلَّ بيتنا أمناً ، وبان عَطاء
بطيب الخُلق
بطيب الفعل والقول
بطيب القلب
يداً ، للجميع مددت وآنست لقاء
وشَرعت أبوابك لمن شاء حبّاً ، بودٍ وإباء
بلا منةٍ ، مالاً ضَحَيَّتَ وبَنينَ ، نُصرةً للضعفاء
لإطعامِ معوزٍ ، وكسوة من أرهقه إملاق
مِن عَطاء الله ، للأخ وَهَبتَ والصديق ، وليتمتع به الأهل ، ومَن قَََصدَكَ ومَن معهم جاء
بِخِفة روحٍ ، عَن جِراحك تساميت ،
وعَفَوتَ عن مَن بقصد لك أساء
جَذَّرتَ للقومِ سرّاءَهُم ، ودفعت عنهم الضرّاء
أ نُلام إذن ، إن عَشِقنا السيد الواحد الحر العراق
ولِمَ يَتضورَ حِقداً ولَغواً من عجز عن العطاء
إن نادينا ، بِصَدّام بَطلاً.. بنى ودافع عنا بسخاء
فهل يُقبلَ في زمن عهر نَعيشُ ، ِمثل هذا النقاء
وهل يُقبل بصدام ، قائدا نحو رِفعَة وزَهو ونَماء
لهذا وذا وذاك ، قد هدروا دمك ظلماً يا عراق
اغتصبوا الضياء ،
ليزرعوا الفرقة بعتمة ، والبغضاء
وبسبق إصرار ، بغل وحقد ، اغتيل الفارس الأمل ،
البطل ، قرة العين ، رمزنا للعلياء
بعد أن أُحتلَّ بخسة وغدر ، مهد الحضارات ،
وطن الأنبياء والأولياء
بمشاركة عبيد ورُذُول* وأذلاء
أُريدَ إعدام نزوعك للوحدة والارتقاء ،
وأن يَعِمَّ فيك يا وطني البلاء ،
والفُحشَ والتخلف والعزاء ،
وان تدمى روحك والجسد ،
بأيام لك كلها كربلاء
وان تركع الأمة لمشيئة الأعداء
خسئوا تالله ، فلن يركن طائر الفينق لركام ، ولا لعناء
فهل لغير طاهر الفعل والإيمان بعد الله ولاء
ليس لغيرك يا سيدا بعد الله والرسل ، يا وطني ولاء
بإذن الله عائدا يا عراق
رغم .. الأنين والسبايا والدماء ،
وجحافل الشهداء
ومن بمحنتك نَزَعَ العِفَّة ، مُخَلَّعٌ *،
امتطى الهوى لجاه فاقده ، وشَرف وحَياء
وان غَدرا تأسدت ضباعهم والجِراء
وان خَدَعَتْ مَن وَهِنَ ، بِسحر ألوانها زيفا الحرباء
انه الغالي الوطن .. انه السيد الحر العراق
كلنا له صَدّام في معركة النصر والبقاء
عائدا للمجد ، باسم الله اكبر بلا انحناء
عائدا بالإيمان وان لاحقه الغرباء
عائدا لتصدح بالعزة والكبرياء
ولتُلأليء رايتك ، باسم الجلالة ونجومك الخضراء
بهمة رجالك والجند الرفاق ،
أبطال الجهاد ،
ما شاء لهم ذاك ، والله لهم شاء
عائدا عراقا عراقا يا عراق

 


 

عنه / غفران نجيب

بغداد في ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٠
 


* رُذُول : رديء الشيء
* المُخَلَّعُ : الرجُلُ الضعيفُ الرخْوُ، ومن به شِبْهُ هَبْتَةٍ ( غير مستحكم بعقل ) أو مَسٍّ.

 

 





الاربعاء٢٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة