شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

لك العزة والمجد والخلود سيدي القائد الشهيد ولرفاقك المجاهدين الصبر والصمود ،انه يوم نيلك وسام الشهادة والإيمان بكل جدارة وفخر وشموخ

السلام عليك يا من أراد الظالمون الذين أضلهم الله من أعداء العروبة والإسلام  أن يُغيظوك,فجعلتهم يتميزون من الغيظ,وأرادوا أن يُذلوك فأذلهم الله وأخزاهم,حيث كنت تنظر عليهم كالصقر المنقض إلى غربان البين وهي تنعق مستخفاً بهم وبنعيقهم فأرعبتهم فصرت كابوسا يطاردهم في يقظتهم وفي منامهم أخزاهم الله في الدنيا وفي الآخرة تطاردهم ومن والاهم اللعنة إلى يوم  الدين. نعم  سيدي القائد عشت شجاعا ومت بطلا شامخا لم ترتعد ولم تتزعزع بل أنت من قاد جلاديه إلى المشنقة ولم يقودوك،أنت من سبقهم في السير إلى مكان الإعدام ولم يجروك، هم من كانوا خائفين وليس أنت، هم من غطوا وجوههم الكالحة القذرة وليس أنت،وأنت من ظل محدقا بعينيه الواسعتين السوداويتين الجميلتين مبتسما مرددا الشهادتين رحمك الله سيدي  أبا الشهداء .. .فقد شهد كل العالم إقبالك على الموت باسماً مقبلٍ غير مدبر كأنك عمر المختار.في ذلك الموقف .

 

أما النابحين فلن يشكلوا هم وأسيادهم نقطة من هذا البحر الكبير.
صحيح أنك لم تمت ولن تموت. ،لكن ….”شبهة لأعدائك أن المقاومة العراقية البطلة لم تسكت، لكن نباح وعويل العملاء الدخلاء من يجب أن “يسكت

نعم سيدي  القائد المجاهد  فكنت على منصة الشهادة ضاحكا مستبشرا ووجهك مُضيء وضّاءً لعلك رأيت منزلتك من الجنة يتذكرك كل الشرفاء من أبناء العراق العظيم والأمة العربية والإنسانية، يتذكرك الأيتام والأرامل والشيوخ النساء والشباب يتذكرك الأطفال الذين كنت تقبلهم وتداعبهم في المناسبات وتقدم لهم الهدايا والألعاب يتذكرك أبناء الشهداء الأبطال الذين كنت تمسح على رؤوسهم وعيناك تدمعان، يتذكرك كل العراقيين عندما كانوا ينعموا بنعمة الأمن والأمان والعيش الرغيد .. لن تغيب عن ذاكرة الشرفاء سيدي القائد المجاهد ولن تغيب حتى عن ذاكرة أعدائك الذين تخيفهم وأنت في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين بعد أن انتهكوا أعراض الناس وسرقوا ثروات البلاد والعباد وأثاروا النعرات الطائفية والعرقية في البلاد لقد فعلوا في العراق وأهله بعد أن احتلوه بالتحالف مع الحملة الصليبية بقيادة أمريكا وغدر الفرس،,لقد اهلكوا الزرع والضرع والنسل وأغرقوا أرض الرافدين بالدماء وقتلوا العلماء وهدموا المساجد ونهبوا ثروات البلاد, وهاهم يريدون أن يقسموا العراق ويستخلصوا لأنفسهم منه ما يريدون ولكن والله خسئوا

 

سيدي الكل يتذكر صدام الشهيد حتى وأنت في قبرك ستظل تخيفهم و تزعج وجودهم و تنغص حياتهم
لقد كنت قائدا من نوع خاص وفي استشهادك كنت شهيدا من طراز يصعب فهمه وتمثله، فقد جمعت قيم الرجولة وصلابة المبادئ وقوة الإيمان وسمو التضحيات لتدخل التاريخ من بابه الأكبر وفي التوقيت المقدس لأمة العرب والمسلمين. فكان يوم عيد الأضحى عيد الرحمة والتضحية هو يوم نيلك وسام الشهادة والإيمان بكل جدارة وفخر وشموخ. فبلغت مرتبة الشهيد المعظم في دنياك والخالد في جوار ربك وستبقى رمزا لأمتك وقدوة للمناضلين والمؤمنين في الحاضر والمستقبل أنت ورفاقك الشهداء الآخرين شهداء العراق والأمة العربية والبعث العظيم .

 

سيدي ياشهيد العصر قد استجمعت قيم الأمة ومثل إرادتها وانبعاثها فالتقت رغبة الأعداء الأراذل على التخلص منك ومن جميع انجازاتك ومشاريعك الوطنية والقومية. وقد اعتقد الحاقدون والمعادون أن باغتيالك يتم القضاء على حلم الأمة وكسر إرادة شعبنا العراقي العظيم و شعبنا العربي في الوطن العربي الكبير. غير أنهم بصنيعهم الشنيع ذلك قد جعلوا منك رمزا خالدا وملهما لجذوة النضال وقد فات الأعداء أن قيم العروبة والرسالة الخالدة تتعمق بجحافل الشهداء وأن البعث من قيم الأمة والمعبر عن ضميرها وإرادتها وتتأكد صحة توجهاته وأهدافه بتحالف قوى الحقد والغدر والتآمر عليه وهذا ما هو حاصل اليوم . وهنا أود القول للخونة والعملاء والجواسيس الذين يصفون سيادته ب( الديكتاتور)إن الشهيد القائد لن يفوّت فرصة أو مناسبة دون حثّ المناضلين على الالتفات إلى جماهير الشعب مصدر القوة الدائم والعناية بمطالبها والتفاني في خدمة مطامحها حتى وصل به الأمر إلى اعتبار أن من لا يحبّ شعبه من البعثيين لا يحقّ له أن ينال شرف الانتماء إلى حزب البعث وفي هذا الإطار قال رحمه الله في حديثه في مؤتمر المعلمين بتاريخ 10/02/1976 : (( أحبوا شعبكم تكونوا بعثيين والذي ينتسب إلى حزب البعث ولا يحب شعبه بالممارسة اليومية فهو ليس بعثيا لأن مسألة حبّ الشعب هي أولا ثمّ حبّ الحزب .. .إن كل ثوري أصيل في العالم ومنهم البعثيون أحبوا شعوبهم أولا لذلك صاروا ثوريين كل منهم من موقعه وحسب وجهة نظره .. .))هذه هي ديمقراطية صدام حسين ( الديكتاتور!!) وعليه وجدنا أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تدفعنا لفضح خبايا الديمقراطية الأميركية المزعومة التي تجلت معالمها بوضوح في العراق وتحول شعارها من "تعميم الديمقراطية" إلى "جرائم الديمقراطية الأمريكية المنظمة في العراق".والتي لاتحصى ولاتعد.

 

إننا نحيي ذكرى استشهادك الرابعة سيدي وفي كل حدث في أرض العرب نجد فيك القدوة والنخوة ونرى فيك سمو المبادئ وعمق الإيمان والانتماء ونجد في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي استلهمت أفكارك واستنارت بقوة وفائك وإخلاصك للوطن وللأمة وبإيمانك بـ"أن العراق سينتصر". قلتها بصوت المؤمن الواثق بإرادة شعبه وأنت تواجه محنة الغدر والانتقام وحكم الاغتيال. لقد نلت الشهادة ونالت المقاومة بك روحا جديدة للصمود والتقدم على طريق النصر والتحرير. ونال أعداؤك وأعداء العروبة والإسلام الخزي والعار ومرارة الهزيمة بعدما انكشفت أحقادهم وخططهم الانتقامية ومطامعهم في تفكيك العراق والاستيلاء عليه وتجريده من قدراته وهويته. ولكن إرادة المقاومة ودورها الفعال قد أدخل الاحتلال وأتباعه وعبيده في دوامة التآكل والانهيار.

 

فافخر أيها الشهيد القائد برفاق دربك وبأبناء شعبك الذين خلفوك وعاهدوك على الجهاد حتى النصر والتحرير الكامل وإنه لقريب بعون الله  ناصر المجاهدين.

 

وبهذه الكلمات القيمة استودع المجاهد القائد الشهيد صدام حسين أبناء شعبه العظيم والتي ستبقى عالقة في أذهاننا وقلوبنا وضمائرنا مثلما ستبقى عالقة لأبنائنا وأحفادنا ولأجيالنا القادمة ولأبناء شعبنا العربي وعلى وجه الخصوص أبناء فلسطين العروبة والجهاد

 

(( أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة


ولا يخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين .. الله أكبر .. الله أكبر
وعاشت امتنا .. وعاشت الإنسانية بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ ..


الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم .. عاش العراق .. عاش العراق .. وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون ..

الله أكبر .. وليخسأ الخاسؤون.
 

صدّام حسين
رئيس الجمهوريّة والقائد العام للقوّات المسلحة المجاهدة
))

 

 

طبت حيا وميتا أيها القائد الشهيد
أسكنك الله فسيح جنانه رفقة الأنبياء والصديقين والشهداء
إلى جنات الخلد يا شهيد العصر أنت ورفاقك الشهداء الأبرار
والموت والخزي والعار للمحتلين و للخونة وا لمطبلين العملاء والانتهازيين .

 

 





الاثنين٢١ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة