شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم عرض مجلس النواب العراقي تقسيم حكومة المغانم وما تسمى بحكومة المشاركة الوطنية ، والتي عبر عنها بالشراكة ، نعم فهي شراكة لا فرق بينها وبين أي شركة تجارية متعددة الأطراف ، همهما الحصول على المنافع المادية من دون حساب للشعب العراقي الجريح وما سيناله من فعل هذه الشركة .

 

لقد خرج إبراهيم الجعفري أمام هذا البرلمان وعلى جميع وسائل الإعلام ليلقي متفيهقاً خطابه الذي لا يقبله عاقل ، بعد أن قال أن خطابي مركز على الآية القرآنية من سورة الأعراف قوله تعالى ( خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين ) وكأنه وشركته الحكومية مطبقين القرآن والسنة ، وحول المناهضين لهذه الشركة سفهاء وينبغي عليهم أن يعودوا لتأييدهم وعندها ينظر وأمثاله بالعفو عنهم ، .

 

إن تفسير هذه الآية الكريمة أيها المزور لحقائق الواقع دلت على جمع الفضائل الإنسانية والاجتماعية التي دعا عليها الإسلام ، وحذرت من مساوئ الأخلاق ، فنهت عن كل رذيلة ، ودعت إلى كل فضيلة ،.

 

فأين أنت من جريمة ملجئ الجادرية حينما كنت رئيساً للوزراء وتلقى مئات السجناء أبشع أنواع التعذيب لمواطنين عراقيين اعتقلوا بدون ذنب ومن غير موافقة قضائية ، ووعدت بإجراء التحقيق ولم تفعل لأن من عذبوا الناس هم من فصيلة حزبك العميل الحاقد على الإسلام والعروبة . ناهيك مما حصل في حقبتك الوزارية من أمور يندى لها الجبين .

 

أما خجلت أيها الجعفري حينما لم تتطرق أنت وخليفتك المالكي بخطبتكم عن وجود المحتل الجاثم على صدور العراقيين ، وصبيت وخليفتك جام غضبكم على النظام العراقي الوطني السابق.

 

ولكن ليس غريباً عليك ولا مفاجئة ، لأنك أنت من أهديت ( ذي الفقار) وهو سيف الأمام العلي رضي الله عنه وكرم وجهه ، إلى رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي وليس غريباً عن خليفتك المالكي أن لا يذكر المحتل الأمريكي في خطابه لأنه نصبه ودليلها انه يقرأ الفاتحة على أرواح الجنود الأمريكان في واشنطن . أولائك الذين قتلوا بسواعد المقاومين الأبطال المدافعين عن وطنهم وشرفهم .

 

أيها الجعفري المتفقه غلطاً والمتفيهق بالكلام تعالياً ، ليس هكذا تورد الإبل ، وليس المنطق قلب الأمور وتزوير الحقائق، كيف يعتذر المجاهد من العميل ؟ وكيف يعفو الغادر من المغدور ؟ !!!!

 

عليك أن تعلم جيداً أن المقاومة الباسلة في العراق والقوى الوطنية المناهضة للاحتلال هي التي ستعمل بهذه الآية الكريمة معكم لأنكم خنتم الدين والوطن والشعب . وعليكم أن تعلموا أن غداً لناظره قريب . يوم تنجلي هذه الغمة عن أهل العراق الشرفاء الذين لم يوالوا المحتل وأعوانه .

 

 





الاربعاء١٦ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. همام أحمد محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة