شبكة ذي قار
عـاجـل











 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : حكومة الاحتلال الخامسة استنساخ لتجربة المحاصصة الطائفية والعرقية

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية :
ما جاء فيما يسمى بالبرنامج السياسي الذي أعلنه المالكي لايعدو عن كونه مجرد تقيئات اجترها حكام العراق الحاليون وكرروها من تجارب تأكد فشلها خلال السنوات الثماني من عمر الاحتلال .


بيان



بعد اكثرمن تسعة شهور من الصراع على رئاسة الحكومة والخلاف على نتائج ما يسمى بالانتخابات ، أعلن المالكي ، في جلسة للبرلمان الحالي ، أسماء حكومة الاحتلال الخامسة ، وكانت استنساخا لتجربة المحاصصة الطائفية والعرقية التي وضع أسسها بريمر الحاكم الأميركي المطلق للعراق ، ولم تكن هذه التشكيلة مفاجأة لأحد من العراقيين الوطنيين او للقوى المناهضة للاحتلال ، فقد جاءت صورة متوقعة بتفاصيلها ومراميها ، بلد من 30 مليون إنسان فيه وزارة من 42 حقيبة ، يشكل رقما قياسيا ومفارقة تدل على عمق الأزمة التي تعيشها العملية السياسية التي صنعها الأميركيون وأرادوا فرضها على العراقيين !


وهذه الحكومة التي هي نتاج مساومات ومحاولات ابتزاز متقابلة والبحث عن المغانم والمكاسب ، تجعل منها تعبيرا عن مصلحة المحتلين وخالية من أي هدف وطني يلامس مصالح الشعب العراقي ، وما جاء فيما يسمى بالبرنامج السياسي الذي أعلنه المالكي لايعدو عن كونه مجرد تقيئات اجترها حكام العراق الحاليون وكرروها من تجارب تأكد فشلها خلال السنوات الثماني من عمر الاحتلال .


ان الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
إذ تؤكد ان العملية السياسية الشائنة والتي أكدت إخفاقها طيلة السنوات الماضية تسجل على نفسها في هذه الحكومة ، السقوط السياسي الأكبر حتى ضمن آليات أي تجربة ديمقراطية في العالم ..فمن بديهيات أي تجربة ديمقراطية حقيقية ان يصار إلى وجود كتلة معارضة برلمانية تراقب عمل الحكومة وتصوبها ، فإذا كانت جميع الكتل ممثلة في الحكومة فهل يمكن ان يعترض احد ؟ أنها تحكم و تمارس دور الرقابة في آن واحد ،لذلك فان تمرير القرارات والإجراءات يتم على قدر حصول هذه الكتل على المغانم والمكاسب وزيادة الامتيازات لأعضاء مجلس النواب وأعضاء الحكومة من دون ان يخطط احد لمعالجة الاختناقات الجدية التي يعيشها العراق في مجالات الخدمات التعليمية والطبية والعامة .. واهم من كل ذلك الشعور الحقيقي بالأمن فضلا عن استمرار الاحتلالين الأميركي والإيراني وما يمثله ذلك من انتقاص خطير لسيادة العراق .


ان أجهزة الأمن، المنحدرة من ميليشيات تلطخت أيديها بدماء أكثر من مليون ونصف المليون عراقي، مع قوات الاحتلال ،لاتزال تحمل نفسا ثأريا دمويا مقيتا ،لاتصلح لإشاعة الأمن الوطني وامن المواطن وحماية ممتلكات الوطن والمواطن وبناء دولة عصرية
.. فتركيبة حكومية كهذه ومن خلال تجربة الحكومة السابقة تصلح وصفة نموذجية للعبث بمقادير العراق والاحتراب بين الكتل السياسية على كل المحاور .. ولن يستقيم الوضع مالم تلغى العملية السياسية الأميركية الإيرانية الصنع ويلغى دستورها و يزول الاحتلال بإرادة العراقيين وضربات المقاومة الباسلة ويسقط كل ماجاء به الاحتلال وما شرعه الغزاة ويعاد البناء على أسس وطنية تعيد للعراق وجهه العربي الإسلامي وتضمن وحدته أرضا وشعبا .

 

والله اكبر
وعاش العراق


 


المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٢١ / كانون الاول / ٢٠١٠

 

 





الثلاثاء١٥ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة