شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لا أدري هل هو توارد خواطر، أم الصدفة حكمت أن تتوافق لحظة بداية كتابتي لهذا الموضوح مع أطلاعي على رسالة حملت في طياتها رأيا لعراقي مرهف في حسه الوطني، نقي في تشخيصه لما عانى ويعاني منه أهلنا العراقيون المسيحيون من أغتيال وذبح وتشريد في ظل حكم الأحتلال الأميركي الأجرامي اللئيم.

 

وليس صعبا أن أكتشف بعد قراءتي لوجهة النظرهذه، وقد وردتني ضمن حنايا تلك الرسالة التي حرص صديق ورفيق عزيز أن يحيطني بها، ربما توقعا لما يجول بخاطر كل عراقي عاش لحظات الغزو التدميري الأميركي للعراق، ووعى أهداف واشنطن من أحتلاله، وغرض بوش من ضم أطراف أخرى لأنجاح مخططه الحقود على العراقيين، بتجميع الحاقدين للنيل من أقتدارهم دولة وبشرا، وهذا ما نفذ ينفذ الآن، ولكن على مراحل وبأطلاق اليد لكل جهة حقودة لتؤدي دورها كما هو مرسوم دون أن تتكلف الأدارة الأميركية بخسائر مضافة لما تكبدته حتى الآن وهي هائلة كما تؤشر أرقام التقارير التي تعرض تباعا على الكونغرس الأميركي ناهيكم عن فضائح الويكيليكس (مع ملاحظة ان تقاريردولية أخرى تؤكد صراحة أن ما أخفي عن الأميركيين من أدارتهم عمدا، وتضليلا قبل غيرهم كان أعظم)!!

 

صاحب الرسالة الذي أعنيه هو الكاتب سليمان يوحنا الذي حملها عمق ألم شامل طغى على ضمائر العراقيين قبل صيحاتهم المدججة بغضب عارم بدا واضحا حتى على من خلال صمتهم الرافض لكل ما جرى ويجري من تزييف وأغتيال للأرادة الوطنية تحت شعارات الديمقراطية المريبة في قتل ناسنا من دون تفريق والشفافية في أبتداع طرق تعميم الموت عليهم، وعلى منوال هذه الشفافية تم تشليح أهم ما يمتلكه المواطنون، ألدار، المال، الكرامة، والفدرالية في تمييع وشرذمة الوطن الواحد والطائفة والعشيرة الواحدة والبيت الواحد، ولانني وجدت في رسالته تعبيرا دقيقا عما جال في خاطري وأنا أبدأ بتسطير كلمتي فرأيت أن أورد نصوصا منها معززا ما أردت أن أوصله من أفكار للقراء.

 

فبعد أن وجه الكاتب العزيز التحية للقراء قال ((عادتي ان ارسل لكم رسائل متعلقة بالشأن الاقتصادي والمالي والسياسي على المستوى الدولي والمحلي ولكن ما يجري في العراق من شرّ وترهيب وقتل الابرياء ومخططات شيطانية بدأت تنكشف اجندته لهو من الاهمية القصوى لكي يأخذ اهتمامنا واعتبره واجبا اخلاقيا وانسانيا ان نسلّط الضوء على ما يجري ولأن العراق في مهب الريح والضحية هم اهلنا وبلدنا، ان ما يجري لكل الشعب العراقي لهو مؤلم بشدة ويثير الاشمئزاز لكل انسان سوّي ولكن الحملة المستهدفة ضد المسيحيين في السنوات الاخيرة في ظل اشرس هجمة في تاريخهم الحديث تدخل ضمن كل المقايس الدولية والقانونية تحت جرائم " الابادة الجماعية" ولايمكن في كل الاحوال ان تكون هذه الحملة اعتباطية او نابعة من مجرد التخلف والهمجية او تعصب ديني اعمى لا يمت الى الله والانسانية بشىء او مجرد الشيطنة والتسيب من قبل عصابات وميليشيات سائبة بل هو مخطط استراتيجي "وليس تغيير نظام صدام كما قيل امام العالم " ذو اهداف كبيرة لقوى تعمل من وراء الستار ويتم تنفيذه بايدى شريرة لصالح اهداف منها قومية شوفينية ومنها اقليمية ودولية وليست دينية حاقدة كما يراد لنا ان نعتقد او نصدق لأن هذا جرى ويجري لأغلب المكونات العراقية ما بعد الاحتلال، والمثير للسخرية ان "القاعدة" اصبحت تستخدم غطاءً رسميا واعلاميا لكل ما هب ودبّ في العراق من الأشرار؟؟!.

 

ويسأل الكاتب، هل الدعوات الى دس بذور الشقاق والتشظي لارض العراق والدعوة الى انشاء كانتونات طائفية ومحافظات واقاليم قومية تحت نير الارهاب والقتل والتدمير وضرورة صون الحياة هو الهدف الآني لهذه المخططات؟؟ ويجيب أم بعدها معاودة الترهيب والترغيب في تلك البقع لغرض الضم واللحق والاستقطاع واللفلفة والدجل والتوسع لآنشاء مستعمرات في الهدف الابعد على حساب تراب العراق ووحدته؟!

 

ويضيف: لقد قيل الكثيرعن الجهات التي تستهدف ارهاب وقتل المسيحيين وتهجيرهم كليا من العراق واعتقد ان اغلبكم تصله رسائل الكترونية بهذا الشأن منها ادعاءات بسيطة وساذجة ومنها ما هو جدير بالمتابعة والمعاينة والوقت كفيل بكشف الحقيقة لأنه ليس من مخفي الا ويعلن! الرسالتان " احداهما من عراقي كردي والاخرى من عراقي عربي" وصلتا أليّ وهما مثيرتاني للاهتمام لما فيهما من بعض الاسماء والتفاصيل والمستندات والروابط التفصيلية وارجوا تعميم الرسالتين لأن الاوان قد حان لكي يكون الانسان انسانا ووطنيا واخلاقيا ولكم مني كل المحبة أخوكم.. سليمان يوحنا (# 1- 2 ولأهمية الرسالتين أورد نصهما ضمن هامشين مستقلين).

 

وفي ضوء الحقائق المؤشرة في رسالة الأخ الكاتب والرسالتين اللتين أرفقهما برسالته توضح حتى للعميان دلالات موثقة تكشف مجددا أبعاد المخطط الذي أستهدفته الولايات المتحدة بغزوها للعراق، والأدوار التي أنيطت بالعملاء وبمراحل أربع وهي :

 

1- الدور المسهل لعمليات الغزو.

2- الدور التخريبي التدميري المصاحب للأحتلال والاسهام النشط في ذبح العراقيين.

3- تمرير لعبة المحاصصة في أستلاب موجودات الدولة، مالا عاما وثرواتا نفطية ومواقع عامة ووظائف أمنية ودبلوماسية، وأفسادا للقضاء وتخريفا للمؤسسات الدينية وتحريفا للحقائق المتصلة بجذر العراق الحضاري والقومي والأنساني.

4– تنفيذ الدور المستكمل لمخطط واشنطن العدواني نيابة عنها والقاضي بتشطير البلاد وتفتيتها الى دويلات وأقاليم منتفخة تسيطر على بقايا ثروات الدولة المستباحة أساسا من قبل المحتل والممهورة من العملاء بأتفاقات أرضت الشركات النفطية الأحتكارات العالمية وأخرى مضغوطة تتكئ على صدقات الآخرين في عراق لن يبقى منه سوى الأسم والضعف والتخلف!!

 

هذا ما يريده لنا المحتلون الأميركيون الذين قرروا عدم الأنسحاب من العراق بل غيروا طبيعة تواجدهم في البلاد من تواجد عسكري الى تواجد من نوع مبتكر(دبلوماديناميكي)يسمح لهم أن يدسوا أنوفهم في شؤون العراق كافة وعلى وفق أحكام اتفاقية أطار العمل الستراتيجي كما عرفها بايدن، في حين عرفها الموقع عليها - بياع الخواتم- بألأتفاقية الأمنية، ونستأذن نائب الرئيس الأميركي أن أعدنا التذكير بالحدود المؤطرة لما قررت الأدارة الأميركية أن يكون مجالا مفتوحا أمام واشنطن للعب دور رئيس ومؤثر في أتجاهاته، فعبر في مقاله الذي نشرته جريدة نيو يورك تامز قبل عدة أسابيع، وسبق أن أشرنا اليه وعلقنا عليه وكان يحمل عنوانا يفضح الخطى اللاحقة في المخطط العدواني الأميركي على العراق فقد نص وبسفاهة أميركية معهودة فأوجز ذلك بجملة كشفت حقيقة نوايا أدارته مع عملائه التابعين في عراق أسير بأرضه وشعبه (وقد سأل بايدن نفسه في العنوان- ماذا علينا أن نقدم للعراق-؟!فأجاب بأن أدارته لن تنسحب من العراق، مؤكدا ((نحن نؤسس لأن يكون لنا وجود دبلوماسي (في جميع أرجاء البلاد)، وبناء شراكة ديناميكية عبر تشكيلة متعددة من القطاعات الحكومية بما فيها التعليم، والطاقة، والتجارة، والصحة، والثقافة، وتكنولوجيا المعلومات، وفرض تطبيق القانون، والقضاء، وذلك بموجب أحكام اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي)) ويتحدث عن الدور الأميركي في تأهيل القوات الأمنية العراقيةويعترف ((على الرغم من ذلك، لا تزال قوات الأمن العراقية غير جاهزة للعمل بالكامل بمفردها. وعلينا مواصلة دعمها. وعلينا أيضاً مساعدة القادة العراقيين لمواجهة مجموعة من التحديات الماثلة أمامهم: إجراء إحصاء للسكان؛ دمج أكبر لقوات الأمن الكردية في قوات الأمن العراقية؛ الحفاظ على الالتزامات إزاء منظمة أبناء العراق، المجموعات السُنية التي تَوَحّدت معاً ضد المتمردّين؛ وحل الخلافات حول الحدود الداخلية ومستقبل مدينة كركوك الشمالية التي يطالب بها كل من العرب والأكراد؛ وإقرار قانون الهيدروكربون الذي سوف يوزع عائدات النفط ويزيد فوائدها إلى أقصى حدّ لصالح جميع العراقيين؛ وإرساء استقرار الاقتصاد عبر الاستثمارات الأجنبية، وتنمية القطاع الخاص وموارد عائدات جديدة غير النفط؛ وإقرار موازنة مسؤولة مالياً!!!


ونلاحظ أن واشنطن حسنت – من باب التلطيف فقط - سمة الأحتلال كما أعلن بايدن نائب أوباما والمفوض بأدارة الملف العراقي نيابة عن أهله العراقيين المغيبين من أدارة بالعسكر- الذين شلعوا من العراق - وهم مثقلون بجراح غائرة لم يحتملونها، سببتها لهم المقاومة الوطنية البطلة الى أحتلال شراكة سميت ديناميكية تضمن للأميركيين تواجدا مفتوحا عبر قطاعات حكومية متعددة بما فيها التعليم، الطاقة، التجارة، الصحة، الثقافة، تكنوجيا المعلومات، فرض تطبيق القانون، القضاء، أضافة الى أستمرار صياغة واشنطن بناء الجيش الجديد والقوات الأمنية على الطريقة الأميركية وبأشراف خبراء عسكريين أميركيين، كما هو حال الخبراء الذين سيفترسون القطاعات الأخرى المتعددة التي تشمل عموم مؤسسات الدولة الحيوية ومن دون أستثناء، وطبيعي هذه الشراكة لا تشمل الدفاع عن حقوق الأنسان المستباحة لأكثر من سبب، مع ملاحظة أن هذه الشراكة منصوص عليها ضمن أتفاقية العمل الستراتيحي التي وقعها المالكي بمعرفة ملالي قم وطهران وظلت تفاصيلها سرية على العراقيين حتى الآن، وقد آن أوان تنفيذها، وهنا وبعيدا عن صجيج أطراف اللعبة التي أستمرت طويلا بدأت تتكتشف تفاصيل مسرحية أناطة تشكيل الحكومة الجديدة بالمالكي لأنه مهرعلى أتفاقية العارالأحتلالي ولكي تمنع المزيدات، أمرت الأدارة الأميركية أن يشارك جميع العملاء في تحمل المسؤوليىة فيها، حتى أن بايدن ومن باب تطييب الخواطر بين اطراف تلك المسرحية أبتدع فكرة أيجاد مجلس أعلى اضافي يتولى وضع السياسات الستراتيجية، حتى أنه أورد في مقاله الذي أشرنا أليه سابقا نصا عن قانونها قبل شهر من الآن، ومن المفارقة أن القانون لم يصدر حتى الآن، ولم يناقش في مجلس النواب المحسن (بالشركة المشبوهة)، ولكن ولي النعمة بايدن أعرف ببواطنها ولأنه صائغ صدأها واليكم نص ما ورد ما ورد في سطور مقال بايدن جونير الذي يفضح ذلة أتباعه فقد قال (الخطوة التالية بالنسبة لقادة الحكومة العراقية الجديدة تتمثل في الوفاء بالتزامهم التاريخي لتقاسم السلطة – وهو تعهّد منصوص عليه في المجلس الوطني الجديد للسياسات العليا-)!!!.

 

●●● تلك هي الحقيقة، فلا تستغربوا فالأسياد أدرى بما ألزموا العملاء الوفاء به أمام هرجعهم الحقيقي كما فضحته تسريبات موقع ويكيليكس مؤخرا؟؟!

 

وأود ان اوضح أن هدفي من أعادة التذكير (بمعلقة بايدن الوسخة) ليس التشهير به، بل لكونها تعرفنا بمدى رداءة الأطراف المنبطحة بحرية عالية ودمقراطية مشهودة أمام حاكم العراق وقبلت لنفسها أن تكون أداة طيعة بيد قتلة أهلنا العراقيين ومشرديهم وناهبي ثرواتهم وماسخي سيادتهم والمكدرين لوحدتهم الوطنية.

فكل شيئ مفرط به من الأمن وحتى الكرامة ولآماد غير منظورة النهايات، ويبقى هذا الحديث الموجع موصولا بوجع أكبر، كونه يرتبط بمخطط أكثر وجعا ولؤما ويستهدف الأجهاز على العراق وحدة شعب وأرض، وقبلها يستهدفنا جذرا ومعرفة انسانية وتأريخا حضاريا.

 

ومن هنا نذكر من سرحوا في غفوة النسيان عن قصد أوسهوا بأن شمولية العدوان جاءت أصلا لتستهدف الأنسان العراقي، من دون تفريق في الدين والمذهب والقومية، ولا بين طفل وشاب وشيخ، ولا بين أمرأة شابة أو عجوز، كلهم كانوا مشمولين بالذبح وأن تنوعت الوسائل والاغراض، وهم مشمولون اليوم بألحاح، ولكن بتغيير بسيط يتطلب تركيز حملات التهجير لتشمل مواطنين في مناطق تتناوب في الأستهداف لتشمل مواطنين عرب من المسلمين مرة، ومواطنين من أهلنا المسيحيين والشبك واليزيدية مرة أخرى، ومرات تالية تكون التصفيات أشمل تبعا لمخطط التصفية والأغتيالات التي شاركت وتشارك فيها قوات الأحتلال بمشاركة من أمنية المالكي الخاصة، وميلشيات الأحزاب الطائفية بأنواعها خصوصا بعد أن أمن لها التسلل لقوات الجيش والشرطة الجديدتين والبيشمركة الناشطة في المناطق الواقعة في سهل نينوى وكركوك بأدعاء أن هناك من يتنازع على ملكيتها في حين أنها ملك لشعب العراق بأسره، كما هوحال البلاد من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، وللكرد فيها ما للعرب دون زيادة أو نقصان، فمن الذي يتنازع عليها يا ترى؟؟.

 

ولأن العادة جرت في ظل الأحتلال أن يصاحب الندب والتباكي كل حالة من حالات التهجير من باب الأثارة و(التلويز) وبحسب المشهد التراجيدي الذي تضمنه سيناريو أغتيال العراقيين(بتوأدة وشفافية) وعلى مراحل، فأن تركيز القتلة على رفع وتيرة النحيب على أهلنا المسيحيين اليوم حصرا خدمة لهدف توفيرمتطلبات الحبكة المطلوبة لتنفيذ ما تبقى من سيناريو العدوان الأصلي المرسوم في واشنطن، وليس حبا لأهلنا المسيحيين، كما تؤكد الحقائق الواردة في رسائل كاتبنا العزيز سليمان يوحنا الثلاث، ففتشوا عن الناحبين تجدونهم يمثلون نمطين من البشر، الأول هم سماسرة مستغلون لمحنة أهلنا لشراء بيوتهم بأبخس الأسعار كما فعلوا مع أهلنا الذين سبق وأن فرض عليهم النزوح من مناطقهم في أنحاء مختلفة من محافظات القطر، أو الذين أستولوا على بيوت المسؤولين في النظام الوطني السابق.

 

والنمط الثاني هم الأنفصاليون الذين حانت فرصة تحركهم لأستمالة المهجرين من أهلنا المسيحيين لدعم أطماعهم في مخطط سلخ كركوك الذي أعطاها بايدن أهتماما خاصا في سياق أعلانه ما يجب أن يقدمه للعراق، وورد ذكر المحافظة بالأسم، كما وعد الأميركيون بتأييد سلخها في أطار صياغتهم لدستور مسخ فرض الفدرالية وصولا لهدف تفتيت العراق وهوما سعى اليه العدوانيون من غزوهم وتدميرهم لبلاد الرافدين خدمة لأهدف بني صهيون.

 

ولكن هل تنطلي اللعبة على أهلنا المسيحيين وعموم أهلنا العراقيين وقد خبروا المحتل جيدا ووعوا ما أظهر من لؤم وما أبطن من خبث دفين للعراق وشعبه، وهم يدركون اليوم أكثر من وقت مضى أن تماسك جبهتهم هو وحده الضامن لتعزيز وقفتهم في الرد على جميع التحديات الشريرة التي تواجههم الآن وفي المستقبل، مدركين بأن توحدهم تحت فيئ الخيمة العراقية الواحدة هو معينهم للأرتقاء بمسارهم الى مديات كلها أشراق وأمل وأيمان بأن سياج الدفاع عن العراق بيد أهله، وأن حماية العراقيين واجب وطني يؤدى بلا منة، ولا يطلب من قاتل وطائفي ولا من محتل هو أصل البلاء وأفساد الذمم، وتعميم ثقافة الأغتيال وتنظيم أدوار المجرمين وغض النظر عن تسرب عناصرهم من ميليشيات جاءت وما تزال تأتي من أيران وأرهابيين مروا وما فتئوا يمرون من خلال حدود يفترض أنها محمية من قبل قواتهم المحتلة وتحملهم القوانين الدولية مسؤولية التصدي لهم ولكن عسكرهم الميدانيين الحدوديين أكتفوا بأطلاق التصريحات بين الحين والآخر والتي تؤكد أن الأرهابيين مروا من هنا، ومعهم أسلحتهم دون أن يمسهم أي ضرر، لأن المرور مرخص به والسكوت عليه يوثق لحقيقة مهمة مرسومة وهي سكوت أميركي كانت تتبعه مجزرة هنا، ومذبحة هناك سميت بأسماء الأسبوع وتكررت التسمية بتكرار مشهد المجازر التي كان المحتلون يتوقعون وقوعها، لأنها :

 

1- مرت بعلمهم ويدركون أنها ستصل موقع الهدف السكني المشمول بالتفجير بيسر وسهولة لقلة خبرة العناصر التي دربوها هم على أكتشاف مكامن المتفجرات في الشاحنات على الرغم من سعة حجومها.

 

2- ولأنهم هم الذين أجازوا شراء أجهزة فاسدة لكشف المتفجرات من شركة مملوكة لحلفائهم البريطانيين، مصممة لأكتشاف أطقم أسنان المواطنين، كما يصفها أهلنا العراقيون تندرا، في حين صمتت أجهزة _ أبو ناجي _ عليها!!.

 

3- والأهم من كل ذلك أن مثل هذه المجازر صبت وتصب في خدمة هدف الغزو الرئيس وهو أدامة تصفية العراقيين بما يتوفر من سلاح أميركي أو وسائل مستحدثة تنهض بها العناصر الطائفية التى مررت بعلم بوش المجرم الى صفوف القوات الأمنية والجيش الجديد ومنحها رتبا عليا أحكاما لبنائها على وفق العقيدة العسكرية الأميركية المحترفة المرتزقة التي تذيب الحس بالمواطنة، وتشييع العنف والهمجية اليانكية والأرتزاق منهجا بديلا عنها.

 

- وهو ما أعترفت به وثائق ويكيليكس بصراحة عند تطرقها الى جريمة طيار المروحية الذي فنح النار على عدد من المدنيين العراقيين المارين بمنطقة بغداد الجديدة وأرداهم قتلى دون ذنب سوى هوس مزاجي يانكي، مما يكشف أنه جزء من سلوك اميركي عام في التعامل مع الشعوب، فلنقرأ الحقائق المتسربة في 11 ديسمبر، 2010 والمتهم بتسريبها المجلل السابق في جهاز المخابرات الجندي برادلي ماننغ عبر بتنزيل وثائقها مصنفةوهي سرية بدون تخويل رسمي، عندما كان يخدم في قاعدة عسكرية أميركية قرب العاصمة العراقية بغداد.

 

وماننغ مشتبه به على أنه قام بتصوير نسخ من أرشيف وزارة الخارجية، وكذلك تسريب ملف فيديو يحتوي على تصوير لطائرة مروحية أميركية تقتل مدنيين عراقيين، بالإضافة إلى آلاف الوثائق المتعلقة بالحرب في العراق وأفغانستان.


ففي أبريل / نيسان الماضي أعلنوا في مؤتمر صحفي بواشنطن إطلاق تصوير مروحية الأباتشي الأميركية الذي أطلقوا عليه عنوان "القتل كخسائر جانية".   


نيك ديفز أحد أفراد طاقم صحيفة الغارديان البريطانية اتفق مع أسانج صاحب موقع وكيليكس على تسليمه نموذجين من الوثائق العسكرية المصنفة سرية عن العمليات الميدانية في حربي العراق وأفغانستان، ليتسنى للصحفيين المتخصصين تحليلها وقد أظهرت الوثائق -التي نشرت في وقت سابق من هذا العام في صحف مثل نيويورك تايمز وديرشبيغل الألمانية بالتزامن-أن القوات العسكرية قتلت مدنيين في السابق ولم يتم الإفصاح عن ذلك، كما أنها سلمت سجناء إلى جهات كانت تعلم جيدا أنها ستعذبهم.

 

وتلك حقائق لم تكن خافية على العراقيين وقد تم فضحها مما أضطر الأميركيين للكشف عن معتقلات سرية مخصصة لعمليات التعذيب بدأها صولاغ بمعتقل الجادرية وغيوه، وأستكملها بمعتقل مطار المثنى الذي فاحت منه رائحة جرائم التعذلب والتجاوز الجنسي مما أدى الى العديد من الوفيات دون الأعلان عن أسماء المغدورين!!

وقبل أن أختتم كلامي أود ان أقول ومن دون تردد أننا وأن شغلتنا شجون الوطن وهم أهله فأننا لن ننسى من شاركنا كرصة الخبز وتمر ورطب البصرة وبرغل الموصل ولبن أربيل ورمان كربلاء وبرتقال ديالى وعنبر الفرات الأوسط وطيب ما تذوقناه من شهد مضايف ميسان وكركوك وذي قار وواسط والأنبار وصلاح الدين ومسكوف بغداد المعطر بريحانها، وكل خيرات نبض الحياة النابع من دجلة والفرات وشط العرب وعذوبة أنسيابات شلالات الأقليم في السليمانية وأربيل ودهوك.

 

كنا عائلة واحدة وسنظل كذلك في عراق الأرض الواحدة، صانعة الحرف الأول، معلمة الأنسانية، كيف تكتب وتقرأ، واضعة أول معالم العلوم والفنون والثقافة ومبادئ الحساب والجبر في العالم، لتكون أساسا لأنطلاق أولى الحضارات الأنسانية و قاعدة للتآخي والتسامح بين الأديان والمذاهب والأطياف التي عاشت على أرض الرافدين، ارض الأنبياء الكرام والأئمة الأطهار، أرض غرين أسست لولادة خضرة دائمة، ونخيلا باسقا وأشجارا مثمرة، شكلت معا ظلالا وارفة هي حاضنة محبتنا التي لم ولن تنقطع أبدا، كيف وهي مرسخة جذرنا الوطني الواحد، التي تناغمت بدفئها تراتيل الأيمان موحدة تنثر ورود المحبة الصافية على هامات العراقيين المترنمين بلحن التمسك بوحدة العراق.

 

ولا يفوتني ألا أن أقف لأحيي كل جهد ناضح بذلته عراقية وبذله عراقي في سفر الوطن المجيد، علماء كانوا أم مثقفين مفكرين وأدباء مبدعين وشعراء لماحين طوعوا بحور الشعر لتنطقهم أبياتا فيها الأعجاز وسلاسة التعبير عن هموم الأهل وأحلامهم والتذكير بشفافية جمالهم وبجذور تأريخهم المضيء ام فنانين واعدين تركوا بصماتهم المتنوعة في سوح الأبداع العراقي والعربي بجدارة ووضع التشكيليون منهم أقداما ملموسة على الساحة الدولية وحشد رجال قضاء شهد الناس لهم بالنزهة وعمق المعرفة القانونية، أم رجالا مقاتلين أشداء منخرطين في صفوف ج وأعلاميين وحملة أقلام وصحفيين مقاتلي الأحتلال وعملائهم ومناضلين تنوعت أجتهاداتهم، ووحدتهم أضمامة الوطن الواحد وجمعهم طريق التصدي للمتجاوزين على سيادته والذود عن أهله والدفاع عن حريتهم وكرامتهم ولا شك أنهم ماضون في طريق العز بأقدام وشرف ليتوجوا وقفة شعهبم المجاهدة بالنصر المؤزر بأذن الله.

والله أكبر، الله أكبر، وعلى الناس المسرة.. ومثلها المحبة بين جميع العراقيين … والذلة الأبدية لأعدائهم.

 

الهامشان

(#1 - كمال سيد قادر : دور الموساد في الارهاب ضد المسيحيين في العراق)
الحوار المتمدن 2010/11/22

نشر الصحفي الامريکي المعروف (وين مادسون Wayne Madsen)، وهو ضابط سابق في المخابرات البحرية الامريکية

 (http://en.wikipedia.org/wiki/Wayne_Madsen) تقريرا مفصلا في موقع "اون لاين جورنال" عن خطة اسرائيلية لتهجير المسيحيين من محافظة نينوي عن طريق شن هجمات ارهابية ضدهم بالتعاون مع عملائها في العراق و خاصة حزبي جلال الطالباني ومسعود البرزاني

 (http://onlinejournal.com/artman/publish/article_4301.shtml)

 

بهدف اخلاء مناطق المسيحيين من سکانها و اسکان يهود من اصول ايرانية و عراقية فيها لان الحرکة الصهيونية تعتبر هذه المناطق جزءا من اسرائيل الکبري التي تسعي الحرکة لتأسيسها. هذه العمليات الارهابية ضد مسيحيي محافظة نينوي غالبا ما يتم اسنادها الي جماعة القاعدة الارهابية او الجماعات التي تدعي بانها اسلامية.


اکتب هذه السطور کمراقب للعلاقات الاسرائيلية الکردية و کشاهد علي تورط الموساد الاسرائيلي علي تدريب اعضاء الجماعات الارهابية في العراق لتأکيد صحة هذه المعلومات کما راسلت الصحفي الامريکي ايضا حول هذا الموضوع و هي معلومات حصلت عليها خلال فترة اعتقالي في سجن مخابرات البرزاني المعروف ب "الباراستن" بين 2005-2006 بسبب نشري مقالات حول جرائم الموساد في النمسا ضد فتاة عربية

(http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2005/05/26/22355.html)

 

وهي اخت لثلاثة عسکريين مصريين کبار، منهم رئيس ارکان سابق، ملحق عسکري سابق ورئيس سابق لهيئة القناة المصرية، تعرفت عليها في مکتبة جامعة فينا قالت لي بانها تعرفت علي شخص يدعي (Pula Artner) تبين لها فيما بعد بانه عميل للموساد يعمل في السفارة الاسرائيلية في فينا ارغمها علي التجسس علي مصر و اخوانها من خلال اغتصابها واخذ صور اباحية لها وطلبت مني مساعدتها لان الجريمة مستمرة. انا بدوري قمت بالاتصال بالدکتور مصطفي الفقي، السفير المصري في النمسا آنذاک و بالفعل تم انقاذها و هي عادت الي مصر. بعدها بدأت مشکلتي مع الموساد علي شکل ملاحقات و تهديدات شبه يومية و الاضرار بي وباهلي اينما کان ممکنا الي ان اضطريت الي ترک النمسا عام 1998 والعودة الي کردستان حيث حصلت علي عمل کاستاذ جامعي في کلية القانون في جامعة السليمانية. فلم تدوم راحتي طويلا حتي وصلتني يد الموساد عن طريق جهاز مخابرات جلال الطالباني المعروف ب " جهاز الزانياري" حاولوا اتهامي باقامة علاقة غير شرعية مع معيدة جامعية اضطريت الي ترک السليمانية و العودة الي النمسا. و في النمسا عاود الموساد ملاحقتي من جديد لذا قررت ترک النمسا مرة اخري وا لعودة الي اربيل هذه المرة حيث باشرت بالتدريس في کلية القانون لجامعة صلاح الدين خريف 1999 و لم تمض شهور علي اقامتي في اربيل حتي استأنف الموساد ملاحقتي خلال مخابرات البارزاني المعروف ب "الباراستن" حيث حاولوا اتهامي بالتخطيط لاغتيال د. سعدي البرزنجي، رئيس جامعة صلاحدين آنذاک و المسؤول الحزبي الاول فيها ووضعت تحت الاقامة الجبرية في اربيل الي ان تدخلت الحکومة النمساوية و اطلق صراحي وعودتي الي النمسا. وبعد احتلال العراق بدأ الموساد بملاحقتي في النمسا بصورة مکثفة الي ان نجحوا في اجباري للعودة الي اربيل في تشرين الثاني 2005 بعد اخذ احدي اخواتي رهينة عن طريق مخابرات البارزاني و بالذات ابنه مسرور البارزاني، رئيس جهاز الباراستن. بعد وصولي الي اربيل بايام تم اختطافي من قبل مفرزة تابعة للباراستن في ليلة 25.10.2005 و من هنا بدأت رحلتي کشاهد علي تورط الاسرائيليين في العمليات الارهابية في العراق حيث رأيت في مقر مخا برات البارزاني في اربيل تکرارا رجال امن اسرائيليين کانوا يستهزءون بي في السجن قال لي احد ضباط المخابرات البارزاني سرا بان هؤلاء هم اسرائيليون يدربونهم علي المتفجرات

 

 

ولکنه قال لي ايضا بانهم يدربون افرادا من اصول عربية ايضا و عرفني مرة باحدهم و تکلمت معه دون ان يعرف بانني سجين. قال لي ‌هذا الشخص بانه من محافظة ديالي و حضر للاشتراک في الدورة، اي دورة المتفجرات مع وحدة الباراستن کانت تعرف باسم وحدة المتفجرات. وانا مستعد ذکر اسم هذا الضابط امام محکمة عراقية محايدة و اسماء اخري. خلال اعتقالي نجحت في تهريب رسالة خطية الي موقع کردي اتهمت فهيا اسرائيل بالتورط في اختطافي. فرد البارزاني ووسائل الاعلام الصهيونية باتهامي بشتم عائلة البارزاني ولهذا الاعتقال والحکم بثلاثين سنة، بينما قال لي حاکم الباراستن (حاکم اسماعيل) في محاکمتي السرية "لکي لا تذکر اسم اسرائيل ابدا فيما بعد!"


وحتي قباد الطالباني، نجل فخامة الرئيس جلال الطالباني قال لمراسل شبکة السي ان ان (ولف بلايزر) بان الحکم علي کان له شرعيته القانونية

 

http://webcache.googleusercontent.com/search?q=

cache:ihLQyoMkgvUJ:edition.cnn.com/

TRANCRIPTS/0603/26/le.01.html+qubad+talabani+and+kamal+

said+qadir+on+cnn+with+wolf+blizer&hl=de&client=firefox-a&hs=aFX&gl=at&strip=1)

 

والمعروف عن ولف بلايزر بانه ناشط يهودي صهيوني عمل لصالح منظمة الايباک الصهيونية في امريکا قبلا و السيد قباد طالباني هو متزوج من شيري غراهام و هي عائلة يهودية معروفة بميولها الصهيونية. و لم يطلق صراحي الي بعد تسميمي من قبل الموساد انقذني الله من موت محقق من خلال الجراحين النمساويين الذين اجروا لي عملية معقدة في الرأس کانت نسبة النجاح فيها لا تتعدي 5% و لکن الله هو دائما بعون عباده. ولم تتوقف ملاحقات الموساد ضدي و ضد عائلتي لحد الآن حيث تعرضت لثلاثة محاولات اغتيال في النمسا منذ عام 2008 آخرها کانت في ليلة 4.9.2010 امام بيتي في فينا

 

(http://www.ekurd.net/mismas/articles/misc2010/9/state4192.htm)

 

اصبت فيها بجروح بالغة في رأسي تورط فيها احد ابناء مسعود البارزاني و خاله المدعو صباح الزيباري و هو اخو وزير الخارجية السيد هوشيار الزيباري و السفير العراقي في النمسا طارق عقراوي التابع لحزب البارزاني. کان بعض الاشخاص الذين اعرفهم بانهم تابعين للموساد الاسرائيلي يراقبونني قبل العملية بساعات و انني نجوت بعون الله و من خلال خروج جيراني في لحظة العملية حيث هرب الجاني الذي من المبين انه کان غير کرديا بل قاتلا مأجورا و شرطة مکافحة الارهاب النمساوية تعرف تفاصيل القضية و لکنني لا اعتقد بانها تتجرأ بالکشف عن تفاصيل الحادث خوفا من مصالح النمسا و اللوبي الاسرائيلي القوي و انا انتظر اغتيالي في اية لحظة و حسبي الله نعم الوکيل. ان اقول هذا بدون الخوف من الموت او انتظار مساعدة من أحد.


کتبت هذه السطور لتبرئة الشعب الکردي من الاتهامات الغادرة لبعض الشوفينيين بان الاکراد هم من متحالفي اسرائيل و هي اتهامات مزورة و باطلة و کل ما هو موجود هي علاقات عائلتي الطالباني و البارزاني مع جهات صهيونية مقابل الحصول علي مناصب حکم في العراق و امتيازات مادية کما هو الحال مع البعض من حکام الدول العربية. و کذلک اريد ان اؤکد مرة اخري بان الجزء الاکبر من العمليات الارهابية في العراق و خاصة الموجهة منها ضد اخواننا المسيحيين للموساد يد فيها و انا شاهد علي ذلک و بانتظار يوم محاکمة عملاء اسرائيل في العراق و الکشف عن اسماء کل هؤلاء الذين کانوا يقومون بالتنسيق بين الاسرائيليين و الجماعات الارهابية في العراق و نحن الاکراد کشعب ليس لنا عداء مع شعوب المنطقة بل بالعکس نود العيش معهم علي اسس الاخوة و المساواة و انا مثال للکردي الذي خاطر بحياته من اجل انقاذ فتاة عربية من قبضة عميل قذر للموساد و لا اتردد في تکرار نفس العملية.

 

(●2 – جمال محمد تقي : الاقطاع الفدرالي وراء ارهاب المسيحيين في العراق)

http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/1210/taaqi_101210.htm

 

 





الثلاثاء١٥ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة