شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تكشف وثائق ويكليكس أي جديد فيما قالت عنه وثائق سرية صاحبت الطريقة التي أعُدم بها الرئيس الشهيد صدام حسين والتي أعُلن عنها ضمن دفعة الوثائق الأخيرة ولكن الجديد هو الرسالة التي أرادت أمريكا أن تسربها إلينا من خلال ما قالت عنه وثائق وأنها غير مسئولة عما جري للرئيس وهو ما يدعونا إلي التشكيك في هذه الوثائق ومن الذي يقف ورائها ويمد الموقع بهذه الوثائق المنتقاة بعناية فائقة فقد جاء بالوثائق أن السفير الأمريكي السابق في بغداد" زلماي خليل زاده " شعر بالحرج بسبب الطريقة التي أعُدم بها الرئيس الراحل صدام حسين وما صاحبها من هتاف وتكبيرمن الحراس الذين قاموا بتنفيذ عملية الإعدام مما وضع أمريكا في حرج من هذه الطريقة الطائفية التي خرجت عليها هذه الصورالغير أخلاقية والغير قانونية ،

 

وتساءل السيد السفير خليل زاده المسلم ذات الأصول الأفغانية الأمريكي الجنسية عن ما سببه إعدام الرئيس في صبيحة عيد الأضحى المبارك مما وضع الولايات المتحدة في حرج بالغ وكأنه لايعرف حجم ما سببته هذه الإهانة الواضحة إلي جموع المسلمين في جميع أنحاء العالم كافة ، كذبت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذبا ، لقد كذبت الصورة التي أظهرت لحظات تنفيذ الإعدام وما صاحبها من كلمات ولعنات ما قال عنه ويكليكس بأنه وثائق سرية ولقد كذب علينا هذا السفير خليل زاده في قوله بان أمريكا شعرت بالحرج من الصورة التي صاحبت هذه اللحظات والتي قالت عنها بأنها غير أخلاقية وهي التي سلمت الرئيس الراحل إلي جلاديه والذين التفوا حوله كالغربان وكان بإمكان الأمريكيون أن يمنعوا ماحدث ولكن هي من أختار الموعد والمكان وهم من سمحوا بالتصوير، وأن قول الحكومة الأمريكية بتأجيل الحكم إلي ما بعد العيد ماهو إلا محاولة رخيصة لإلقاء اللوم بالكامل على حكومة أحفاد أبناء العلقمى وإبعاداً لأي إنتقادات دولية قد توجه إلى الأداره الأمريكية التي سلمت طواعية الرئيس الأسير لفرقة من فرق الموت سيئة السمعة و ما ارادوا له أن ينطوي علي دلالات ومعان كبيرة ورسائل لا تقبل التأويل وهي رسالة واضحة إلي جموع المسلمين الذين يحتفلون بعيد الحج الأكبر ومدي الأحتقار والأستهانة بهذا الدين الذي يمثل لهم هاجساً علي مر التاريخ ، فقد التقت فرحة الشياطين الثلاثة وهي ما دعت الي بروز أسطورة صدام حسين والتي جاءت مواقفهم متفقة علي إختفاء الرئيس العراقي من علي واجهة مشهد الأحداث علي الرغم ظواهر خلافها فكانت هناك أمريكا الإستعمارية الإمبريالية التي أرادت القضاء علي فكر المقاومة الذي يتجسد في فكر الزعيم الأسطورة، وهناك إسرائيل الدولة الصهيونية العنصرية التي تري في فكر هذا الرجل فكرا للمقاومة الفلسطينية ودعمه المستمر للفلسطينيين ،ثم يأتي علي خطي العدوين اللدودين الفرس الصفويون ممن أعمتهم أطماعهم وحقدهم وثأرهم علي من جرعهم السم وبدأت أحلاما جديدة تراود خيالهم المريض في إحياء إمبراطورية فارسية علي أنقاض العراق ،

 

إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين في صبيحة وقفة عرفة لم يكن في الأصل قرارا لحكومة المالكي العميل لان ما هو إلا أداه ينفذ ما يطلبه أسياده المحتلين ، وإن كان هناك توافق في المصالح التي تلاقت بين الغزاة والعملاء فقد التقت الأهداف الخبيثة مع النوايا الشريرة في تلك الليلة الظلماء فتولدت الخطايا القذرة بين دولة آلافك ويمثلها الشيطان الأكبر بوش فرعون العصر ،مع نوايا الشر من أحفاد أبو لؤلؤة المجوسي وقرروا بعد إصدار فتوى من كبيرهم"السيستاني الخفي " القابع في المغارة لاختيار اليوم والساعة وذلك بعد إتخاذ بوش لقراره بالفعل متجاهلا المشاعر الإسلامية وقداسة عيد الأضحى المبارك وهو الذي أعلنها منذ البداية حربا صلبيه علي المسلمين و لقد تحولت أهداف الجبناء من بني صهيون وبني صفيون الفارقة في عمر الشهيد والتاريخ الي لحظات دشنت علي غير مقصدهم ونواياهم الشريرة عمراً أسطورياً يخلد الرئيس الشهيد الذي وقف في مواجهة الإستعمار الجديد وحيداً ولم يرضي لنفسه أن يكون متخاذلا يقف موقف الأقزام الذين تواروا عن أعين شعوبهم خجلا وخوفا وهكذا التقي كل من يضمرون فى قلوبهم الحقد والكراهية لكل ماهو عربي جميعا أرادوا أن يخرجوا صورحكم الإعدام للرئيس الأسير بصوره مهينه ومذله من حيث الزمان والمكان والحضور والهتافات ولكن يمكرون ويمكر الله فتحول هذا اليوم الى عرس عربي وشعبي وأصبح صدام حسين مثلا لكل شرفاء الأمة وشهيداً ورمزاً وبطلا متحديا وشامخاً للإمبريالية الأمريكية والأحقاد الصهيونية والأطماع الفارسية ،ومضي الزعيم شهيداً بعد أن حاكم جلاديه وأرعبهم وكان صلبا مرفوع الهامة كما كان أثناء محاكمته التي ظل فيها شامخا متمسكا بمبادئ عروبتة وقوميته رافضا مساومات الأعداء له ، إذن ما الجديد فيما تم تسريبه علي ويكليكس لا شئ ولماذا لم يقولوا لنا اذا ما كانت هذه الوثائق جادة وحقيقية لماذا تم إعدام الرئيس في هذا اليوم ؟ومن صاحب هذا التوقيت ؟

 

وما الهدف في ذلك ولماذا قتلت أمريكا الرئيس علي الرغم من انه طبقا لاتفاقيات جنيف هو أسير حرب ؟ والإجابة علي هذه التساؤلات لا تحتاج إلي وثائق ولا تحتاج إلي ويكليكس فكل مواطن عربي يعرف أن أمريكا أرادت كسر إرادة الشعوب العربية التي تقاوم وارادة الشعب العراقي الذي قاوم الاحتلال بكل ضراوة ، كما أرادت أيضا أن تبعث برسالة إلي كل حاكم عربي بان من يخالف أمريكا وإسرائيل سوف يلقي نفس المصير ، ولماذا لم تقل لنا الوثائق التي قيل عنها بأنها مُسربه من الذي تواجد أثناء لحظة تنفيذ حكم الإعدام ومن الذي هتف ولم يراعي هذه اللحظات الإنسانية في عمر الشهيد ؟ ولماذا لم تذكر لنا وثائق ويكليكس بان مقتدى الصدر هو الذي أشرف على عملية الإعدام بنفسه ومن الذين تواجدوا أيضا المدعي العام منقذ فرعون و جعفرالموسوي وما يسمي بالقاضي منير حداد وخضير الخزاعي ممثلا عن وزير العدل وسامي العسكري وموفق الربيعي " كريم شهبور " وعدنان الأسدي وحامد البياني ومريم الريس مستشارة المالكي والتي حضرت في ذات ليلة الإعدام علي طائرة خاصة من إحدي الدول الأوربية وكانت تدلي منها بحديث تلفزيوني لأحدي القنوات الفضائية المستعرقة التابعة لمقتضي الصدر في الليلة السابقة لتنفيذ الحكم معلنة عن تاكيدها إعدام الرئيس صدام وهو ما يؤكد اصرارهم علي ظهور هذه الصورة بما فيها من جرح لمشاعر المسلمين ،

 

أما الأمر الأخطروكنا نتمنى لو أن هذه الوثائق التي تم تسريبها بينت لنا ما هي ردود الأفعال الخفية التي صدرت من أنظمتنا العربية العتيدة والعتيقة والتي لم تُبدي أي اعتراض اللهم سوي بعض بيانات هزيلة لا ترقي إلي مستوي الحدث ، ومن رؤساء الدول والحكام الذين خافوا وارتعدوا، ومن الذي خرج منهم ليدلي بتصريح هزيل لايليق بمستوي الحدث ، ومن الذي كان يتملكه الخوف من الغضب الأمريكي عليهم ، ومن الذي كان السكوت خير له من الكلام كالجامعة العربية التي خرج أمينها العام بقوله أن الإعدام نهاية مأساوية لنظام صدام حسين وأملها ألا يؤدي ذلك إلي تفاقم الصراع في العراق ثم عادت في اليوم التالي لتصدر بيانا بضرورة أعتبار مرحلة صدام حسين انتهت والنظر للمستقبل بئس ما نطقوا به ،

 

أما آسفة الأثافي والتي لم يقل لنا ويكليكس او يسرب عنها شيئاً من هو الحاكم العربي الغضنفر الذي قيل عنه في اتصال تليفوني مع بوش بأنه أستهجن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس أول أيام عيد الأضحى وليس لديهم مانع عن تنفيذ الحكم في أي وقت آخر وهذه هي المصيبة كبري كانت هذه هي تداعيات الحدث الذي لم تتحدث فيه الوثائق إلا عن شعور أمريكا الذي أصابها وأصاب سفيرها الزلماي بالحرج من التصرفات التي صاحبت تنفيذ الحكم ،

 

لماذا لم تذكر لنا الوثائق أن الشخص الوحيد الذي لم تهتز له شعره كان هو الرئيس الشهيد صدام حسين وبحق الذي سيبقي القائد العربي الوحيد الذي وقف ضد الإمبريالية الصهيونية حتي لحظة الموت والذي شكل إعدامه جريمة سياسية دبرها الاحتلال الأمريكي ونفذها حكام العراق الفرس الجدد بدعم من حكام العرب لتكون الصفقة التي لن يفوز بها سوي إسرائيل وإيران التي كانتا الأكثر إرتياحا لإعدام الرئيس صدام كما ورد علي لسان قادتهم ولم تذكرها وثائق ويكليكس .

 

 





الاربعاء٠٩ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الـــوعـــي الـعـربـي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة