شبكة ذي قار
عـاجـل










 

وهكذ ...  انتهى عرض الكتاب الهام جدا الذي ألفه الدكتور موسى ،  وكان يعري بشكل واضح وعلمي ومنطقي ومتسلسل جانب مخفي من هذه الثورة الخمينية المجوسية الكسروية التي خدعت العالم العربي بأسره أولا ثم خدعت العالم الإسلامي..

 

والحقيقة ،  أنا هنا أريد أن أعلق بكلمة على مسمى عالم إسلامي ...  أنا شخصيا لا أهتم كثيرا للدول التي تقول إنها إسلامية ...  ليس انتقاصا منها أو تكبرا عليها لاسامح الله ،  وإنما لا أعتقد أن غيرنا يمكن أن يكونا عربيا أكثر من العرب أنفسهم ،  ولا أظن أنهم يفهمون صلب الصراع التاريخي بيننا وبين الصهاينة مثلا أو بيننا وبين الفرس ...  هكذا أظن وربما أنا مخطيء في تصوري ،  وربما هذا يعود بالدرجة الأولى إلى اللغة ،  وإلى ما قرأوه عن تاريخنا أو من تاريخن ...  فربما قرأوا ما يحلو لهم وتركوا ما نريدهم أن يقرأوه.. لذلك لم أستغرب يوما ما – وفي الخليج العربي تحديدا – أن أحد الهنود المسلمين يسألني ما هو سبب (النزاع.. هكذا قالها..) بين العرب وإسرائيل ،  ولماذا لايعيشون مع بعضهم بسلام؟!! وفي نفس البلد الخليجي رأيت افريقيا مسلما ينتفض مثل الطير المذبوح حين شتم أحدهم الخميني أمامه!! وقد علمت فيما بعد ،  أن هذا الافريقي – وهو من السنغال – قد درس الدين الإسلامي واللغة العربية في مصر وسوري ،  ويتحدث العربية مثل أهله ،  رأيته مفتون أيما افتتان بالخميني وبثورته!!. بل ويعتبره أحد أهم أئمة الإسلام في عصرنا الحديث!!!

 

بالله عليكم.. مثل هذا الهندي كيف ستفسر له أن ما بيننا وبين الصهاينة ليس نزاع ،  وإنما صراع ،  وكيف ستعيد عليه شرح قضية فلسطين وهو لايدري إن كان هناك فلسطين أساسا على الخارطة؟ وكيف ستشرح لهذا السنغالي عن الخميني وما هو مدون في كتبه أو الكتب الصفوية الكسروية التي شوهت الدين الاسلامي وزورت وحرفت فيه بما يتماشى مع تعاليم اسماعيل الصفوي وباقي الكهنة القابعين في حوزات العار والدجل والنفاق والكذب؟..

 

صحيح يوجد بعض المسلمين غير العرب ممن فهموا طبيعة الصراع بيننا وبين الصهاينة ،  والصراع الأزلي بيننا وبين الفرس وما هو السبب الحقيقي للعدوان على العراق وكل مشاكل الأمة العربية ،  لكن ما هي نسبتهم في دولهم؟ وهل هم في موقع يؤهلهم لأن يفعلوا أو يقدموا شيء يخدم العرب والقضايا العربية؟؟

 

نحن نرى بأم أعيننا دول إسلامية بحالها تخدم المشروع الأمريكي بحذافيره وتنفذ ما يملى عليها حرفيا.. بل وانخرطت بعض الدول التي تقول إنها إسلامية بالمخططات الأمريكية والصهيونية وحجتها في ذلك أنها لن تكون ملكية أكثر من الملكيين!!! يعني لن تكون عربية أكثر من العرب!! وهاهي دولة الفرس التي تدعي أنها الدولة الاسلامية الوحيدة حاليا في العالم شاركت اخوانها المغول والصهاينة ولازالت تشارك بالعدوان على العراق وتدميره ونهبه وقتل أهله.. فأي إسلام هذا الذي تدعيه هذه الدولة المجوسية الخبيثة؟؟..

 

أنا لن أتراجع عن كلمة أقوله ،  إن شخصا عربيا غير مسلم ،  يشاطرني الحياة في وطني ،  ويعيش همومي وآلامي ،  ويدافع عني وعن كياني ووجودي مثلما أدافع عنه وعن وجوده وكيانه ،  لهو أقرب لي من شخص ،  وإن كان مسلم ،  إلا أن ما بيني وبينه ،  وبين قضيتي وفهمه لقضيتي ،  مسافة مثل المسافة بين السماء والأرض ...

 

على أية حال ،  إنما أقول هذا الكلام لأن بعض المسلمين غير العرب لازال إلى الآن مفتون بإيران ويظن أنها دولة الصحابة والتابعين ...  وربما ليس عليه ملامة في ذلك بسبب حاجز اللغة ،  إنما الملامة كلها تقع على بعض أبناء العرب الذين لازالوا إلى الآن يظنون أن هذه الدولة الخبيثة هي في صف العرب ،  وأن ما بينها وبين العالم العربي من اختلافات مذهبية إنما هي خلافات بسيطة يمكن تجاوزها والتغاضي عنه ...  وهنا مربط الفرس ...  وهنا أجد نفسي مضطرا لتكرار كلام قاله الاعلامي المصري ،  الأخ الاستاذ محمد صابر من على قناة صفا أمس ،  حيث قال في برنامجه وجها لوجه ،  وكان عن ايران ،  أنه إذا كان البعض يظن أن الخلاف معهم بسيط فهو بالفعل واهم ولايفقه شيء لا في الدين ولا في التاريخ ...

 

الخلاف معهم خلاف عقائدي وتاريخي ،  خلافنا معهم لايجب أن نقول عنه خلاف فقط ،  بل هو صراع مثل الصراع مع الصهاينة تمام ...  لافرق ...  هناك قوم يريدون إبادة العرب وإقامة هيكل على أنقاض المسجد الأقصى ،  وهنا في الشرق قوم يريدون إبادة العرب وإعادة إحياء الدولة الكسروية الساسانية التي دمرها العرب وقوض بنيانها عبر التاريخ أكثر من مرة.. وإلا.. ما هو تفسير الكلام المدون في الكتب الصفوية والذي يقول إن هذا القابع في السرداب ،  والذي ينادي به أحمقي نجاد بين الفينة والأخرى ،  أول ما سيفعله حين ظهوره هو إعمال السيف بالعرب وقتلهم وإبادتهم!! لماذا إبادة العرب دون غيرهم مثلا؟؟

 

وهذا سؤال أوجهه أنا لصاحب برنامج الاتجاه المعاكس ،  الذي يستميت في الدفاع عن دولة المجوس الكسروية من خلال برنامجه ،  وأوجهه لمدير تحرير القدس العربي ،  الذي يرفض اي مقال يمس تلك الدولة ،  ويحذف كل ما يعريها ويظهرها على حقيقته ،  ويدافع عنها بشراسة نادرة ...  كذلك نفس السؤال يوجه لمن يطلقون على أنفسهم قادة حماس المتواجدين خارج أرض فلسطين ،  والذين صاروا فرس في الشكل والمنطق والتوجه.. وجعلوا من الخامنئي ولي أمرهم!!!

 

الخلاف بيننا وبينهم يتناول كل شيء ...  كل شيء في الحياة ...  ديني ...  سياسي ...  اقتصادي ...  اجتماعي ...  ثقافي ...  من يقول إن الفرس ،  أصحاب العمائم الدجالين القابعين في حوزات الدعارة والتخفيذ بالرضيعة إخوة لنا هو كمن يقول إن الصهاينة اخوة لن ...  لافرق بين هؤلاء وهؤلاء.. واريد أن أذكر مرة ثانية أن حوزة العار في قم وزعت اللحوم والحلويات يوم إنتكس العرب في الخامس من حزيران عام 1967!!! والحديث يطول عن هؤلاء القوم الخبثاء ...

 

المهم.. لو عدنا إلى الكتاب ...  فكما قلت هو كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة ،  ويستحق من القاريء الاحتفاظ به دائما والعودة له ،  ومن خلال سيرة المؤلف – الدكتور موسى – يتبين لنا أن هذا الشخص ليس شخصا عادي ،  وإنما هو إنسان مثقف ،  أكاديمي ،  تعليمه تعليم راقي ،  كان يعمل استاذا في عدة جامعات ،  ويحمل شهادات في الدكتوراه ،  يعني ليس إنسانا متطفلا أو شخص كان على هامش المجتمع في إيران وواضح أنه كان مقربا من الخميني ،  وربما كان سيكون له شأن في مستقبل إيران لو سارت الأمور كما كان يريد ...  لكن.. تبقى هذه الـ لكن هي الناسفة لكل بنيان أراد أصحابه إقامته ...  والحقيقة أن نسب الدكتور موسى ،  وعمله الجامعي ،  والشهادات التي يحملها والثقافة العالية التي يتمتع به ... و ... و ... و ...  كل هذا يعتبر ردا مفحما على من يظن أن الدكتور موسى ما هو إلا إنسانا عاديا ألف كتابا لأجل غرض ما أو حاجة في نفسه أو ما شابه ... ل ...  على ما يبدو أن الرجل كان واعيا لكل كلمة كتبها ويعرف عمن يكتب وماذا يكتب ...

 

وربما ما خرج من إيران وأعرض عنها إلا لأنه أدرك الخديعة الخمينية العظمى التي وقع فيه ،  كما وقع فيها الكثيرين من جراء التسمية التي أطلقها خميني على ثورته مستهدفا استعطاف الملايين من العرب والمسلمين ظانا نفسه أنه فعلا صار إمام العصر والجماعة بعد بروزه المشؤوم في ذلك اليوم الأسود ...

 

سبحان الله ...  التاريخ يعيد نفسه ويسطر في صفحاته دروس للأجيال القادمة ،  فيكشف خيانات الفرس المجوس ،  وإن برقعوا دولتهم في إيران اليوم رداءا إسلاميا في الظاهر ،  لكن قادتهم وأعوانهم بدءا من الخميني الكذاب الأشر ،  ونزولا إلى أصغر كهنوت فيهم مجوسيون كسرويون صفويون حاقدون في الباطن ،  وقد أكدوا ذلك عبر تاريخهم الأسود القريب ،  من خلال جرائمهم وممارساتهم ضد العرب والإسلام في كل يوم ،  فكلما سنحت لهم الفرصة يكرّرون هذه الجرائم بحق أهل العراق وباقي العرب والمسلمين اليوم وغد ،  فالبغضاء في افواههم ضد العرب والإسلام عظيمة ،  وما تخفي صدورهم أعظم وصدق الله العظيم حين قال في كتابه: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر (سورة آل عمران)..

 

يكفي يا أيها القراء انتفاضهم مثل الطير المذبوح حين يسمعون كلمة خليج عربي؟؟ وهذا سؤال ثان نوجهه لمن يدافع عنهم ويعتبرهم إلى جانب العرب والمسلمين!!

 

بقي أن أقول إنني نسخت من الفصل الماضي فقرة أعتبرتها هامة جد ،  وخصوصا في أيامنا هذه ،  وهي كما قلت تتحدث عن استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه وسلام الله عليه وعلى آل بيت النبوة الطيبين الطاهرين والصحابة الغر الميامين.. فقد جعل الدكتور موسى عنوانا لهذه الفقرة يقول ...

 

من الذي قتل الحسين؟ ولماذا استشهد سيد الشهداء في كربلاء؟ ...

الدكتور موسى يتهم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بقتل الحسين رضي الله عنه وأرضاه ،  وأنا هنا إذا بينت حقيقة هذا الأمر من الكتب الصحيحة المعتمدة لدى المسلمين فليس القصد من هذا الدفاع عن يزيد بن معاوية أو أن لي غرض شخصي في الأمر أو لي مصلحة مع يزيد وكأنه إنسان لازال موجودا على قيد الحياة ...  ل ...  لكن كلمة الحق يجب أن تقال ...  ونحن تعلمنا أنه لايجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلو ،  إعدلوا هو أقرب للتقوى ...

 

يعني نحن كنا ننتقد بمحبة وايجابية وولاء وطاعة حكومة الشهيد صدام الله يرحمه ويحسن اليه ،  وكم مرة قلت أنا وغيري ،  أن الشهيد الله يرحمه لم يكن ملاكا طاهر ،  بل كان بشرا مثلنا مثله ،  له أخطاء وله حسنات وله ايجابيات وله سلبيات كما لجميع البشر ...  وإذا أردنا أن نسبغ على أي بشر أوصاف ونعوت وصفات تجعله من المستحيل أن يخطيء فهذا هو النفاق بعينه ،  فلا يوجد بشر من غير أخطاء ،  وكما قال سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام: من منكم بلا خطيئة!! ...  المسألة يجب معالجتها بلا إفراط ولا تفريط ...

 

يزيد بن معاوية ،  يجب النظر إليه من جانب موضوعي بحت ،  فلا هو ملاك طاهر ،  ولا هو شيطان ،  ولا هو نبي مرسل ،  ولا هو صحابي ،  إنما هو إبن صحابي ،  وحفيد صحابي ،  وعمه صحابي ،  وعمته هي أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين ،  ولا هو أيضا ذاك المؤمن المسلم الشديد الايمان مثل أبوبكر وعمر ،  ولا هو بكافر كما يحلو للفرس الصفويين إطلاق تلك الصفة عليه ...  إنما هو حاكم مسلم ،  له سلبيات وله أيجابيات وله أخطاء وهفوات يحاسبه عليها ربه كما يحاسبنا ولسنا نحن من نحاسبه ...

 

أما من قتل الحسين رضي الله عنه ...  فالثابت تاريخيا ومن المصادر المعتبرة لدى أهل الاسلام جميع ،  وبدون تعصب أو عصبية أنه شمر بن ذي الجوشن ،  وهو فارسي مجوسي بن مجوسي ... فلماذا ترك هذا الخبيث والتغاضي عنه وسب ولعن العرب جميعا من جدهم الأول إلى آخر واحد سيولد عربي؟؟

 

وأريد هنا أن أورد شيء من كتبنا المعتبرة تاريخي ،  وهي أنه حين سمع يزيد باستشهاد الحسين: ...

دمعت عينا يزيد بن معاوية وقال: كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ،  لعن الله ابن سمية (عبيد الله بن زياد) ،  أَمَا واللهِ لو أني صاحبُه لعفوت عنه ،  ورَحِمَ اللهُ الحسين ...  ولم يصل الذي جاء برأسه بشيء ،  ثم أنشد قول الحسين بن الحمام المري الشاعر:

يفلقن هامًا من رجالٍ أعزةٍ *** علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

ثم أكرم يزيد بن معاوية نساء الحسين وأهله ،  وأدخلهنَّ على نساء آل معاوية وهُنَّ يبكين ويَنُحْنَ على الحسين وأهله ،  واستمر ذلك ثلاثة أيام ،  ثم أرسل يزيد بن معاوية إليهن يسأل كل امرأة عما أُخِذَ منها؟ فليس منهنَّ امرأةٌ تدَّعي شيئًا بالغًا ما بلغ إلا أضعفه له ...  ثم أمر يزيد بن معاوية النعمان بن بشير أن يبعث معهنَّ رجلاً أمينًا معه رجال وخيل يصحبهن أثناء السفر إلى المدينة ...  وعندما ودعهن يزيد قال لعلي بن الحسين - علي الأصغر- قبَّح الله ابن سمية ،  أما والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة إلا أعطيته إياه ،  ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي ،  ولكنَّ الله قضى ما رأيت ...  ثم جهَّزه وأعطاه مالاً كثيرً ،  وكساهم وأوصى بهم ذلك الرسول ،  وقال لعليّ: كاتِبْنِي بكل حاجة تكون لك ...

هذا شيء ...

وهذه منقبة بالمناسبة تذكر ليزيد رغم كل ما يقوله الصفويون الفرس عنه ...  ثم هناك شيء آخر ،  ربما مهم ،  وهو حين دنس كبير الكهنوت الغدارين ،  فطيس المزراب ،  ابن الزنيم ،  أرض العراق بعد الاحتلال ،  طلب من العميل اللص الدولي السفاح ،  الجلبي ،  التوسط لدى الأمريكيين لتوفير حماية له كي يدنس أرض العراق ،  فقال له الجلبي: ولكنك سيد والعراقيون سيحتفلون بك ...  فأجابه ابن الزنيم: أتريد أن يقتلوني كما قتلوا الحسين؟؟؟ إنتبهوا إلى هذه العبارة!!!! أتريد أن يقتلوني كما قتلوا الحسين!!!

 

لن أعلق عليها كثير ،  لأنني بصدد إعداد مقال كامل عن هذا الأمر حين يوم عاشورا إن شاء الله ...  إذ يجب وضع النقاط على الحروف وعدم الانسياق هكذا وراء الغوغاء ...  فلسنا نحن من يسمح لغيرنا بأن يفكر عن ...  ولسنا نحن من يصدق كل كلمة تقال هنا وهناك ...  خاصة إذا كان التاريخ مكتوب بأيدي صفوية كسروية ،  وبمداد صهيوني حاقد ...  وعلى صفحات مغولية ...

 

آخر ما أورده ...  مقال أحب دائما تكراره في كل بحث عن الفرس ...  حتى يتيقن العربي يقينا عن قناعة لا حياد عنه ،  أن عداوة الفرس وخطرهم علينا لا تقل عن عداوة إسرائيل إن لم تكن أشد وأنكى وأشد مرارة في النفس ...  وهو مقال كتبه أخ عزيز علينا اسمه عبد الله شمس الحق ...

 

هذا هو الفارسي أيها العرب من المحيط إلى الخليج ...  هذا هو الفارسي يا من يكتب مؤيدا ومدافعا عن دولة المجوس الخمينية الكسروية الحاقدة ...  هذا هو الفارسي يا أصحاب البرامج الفضائية والصحف ...  إن لم تكونوا قرأتم في تاريخنا وكتبنا عن الفارسي الكسروي الساساني ...  فإليكم نبذة مختصرة عنه ...  يرويها لكم عراقي بن عراقي تجرع مرارة الاحتلال الفارسي المغولي الصهيوني.. وعانى من عداوة الفرس مثلما عانى منها العراق والعراقيون على مر التاريخ ...

 

الفارسي في وصف تلمودي ..!!

 

عبد الله شمس الحق

 

أنا الطاووس الذي خبأ (أبليس) تحت أجمل جمال الريش الذي كان يملئ ساقيه ...  وأدخله الجنان ليختلي بين أغصان تلك الشجرة.. وليزلق معصومة ومعصوم نحو المعصية ،  بأغوائهما من أن يأكلا منها ثمرة ...  وبعد أن حلّ عقاب الربّ بنا وطردنا من جنة عدن أنحدرّت نحو أقاصي أرض في شرق الفرات.. وأمر الربّ أن يكونا- ساقييّ - عاريتين قبيحتين ...  وكلما زهوت لأفخر بجمال ريشي ورفعت ذيلي متبخترآ.. فسفست ساقايا القبيحتان كل تبختري إن نظرتهما على حين غفلة.. لكني عاهدت ذاتي في أن أبقى الحليف المآزر (لأبليس) الذي عوقب في أن يكون في أعماق وجزر أبعد البحار والمحيطات.. وسارت الأمور أن أنتحل من البشر صفات.. وأتخذت من(الفارسي) أسمآ ولقبآ لتغطية ما أستحدث من الهيئات ...

 

فمثلما خيرّ الله (أبليس) وأمهله الى يوم القيامة وهو يحاجج في أن يغوي عباده.. فكنت أنا عنيد الحقد إن حقدت ...  وشديد الكره إن كرهت ...  ومازلت مغريآ بجمال وزهو ريشي الذي لايصمد أمامه كتاب قصائد العذريات!.. فشددت الانتقام ممن يصلح من بني آدم الذي عاقبني الرب من أجله في الخروج من الجنات!.. ولأن حضارة الصلاح على يد بني آدم تمهدت في أرض أنا على جوار منها وتكون مهد الديانات ...  فجاء حقدي القديم جديدآ على وادي الرافدين منذ عصور خلت ،  وخرّوا أبنائي وأحفادي مع أبناء وأحفاد (أبليس) ساجدين لبعضهما البعض ...

 

فهكذ ...  أنا الذي تحالفت مع اليهود في قتل (بوختنصر) أنا الذي خلفت (قورش- ملك بلاد فارس) قبل الميلاد بعقود ليحرر اليهود من أسر بابل ،  أنا الذي عدت بهم أحرارآ الى فلسطين ومن أعاد بناء الهيكل! أنا الذي يحتفي ويحتفل اليهود به كل عام شكرآ لما أوتيّ لهم مع الطاووس من أحقاد وكره للأنام ،  أنا الذي من طفيء ناره المقدسة في (المدائن) على أرض طالما كرهتها لأن أسمها العراق ...

 

أنا الذي طاردني عمر وعلي خلف الجبال من القادسية الى نهروان وجلولاء!! أنا الذي خلع المسلمون حفيدي من عرشه.. ومنحوا سواره الملوكي الى (سراقة) ...  أنا الذي أدور حول (نار زرادشت) تحت عباءة (نوروز) كل عام مرة- متراقصآ - كرقصة الطير المذبوح ... أنا الذي يبكي في جحور المعابد شعبي الذي أعتنق بعضه الأسلام عنوة ... أنا الذي طالما حلمت بالثأر ...  بخلع ملوك العراق كي أشفي غليلي الفارسي الذي يحرق صدري ...

 

أنا الذي رجوت تحت الهيكل أن يكون صغاري مع صغار صهيون في زرع النفاق والشقاق تحت صدور المسلمين ...  أنا قاتل (عمر الفاروق) و(عثمان) و(علي) وثمّ(الحسين) على يد ذاك اليهودي الفارسي (شمر بن جوشن) في أرض كربلاء.. أنا الذي فرحت بمولد (عبد الله بن سبأ- اليهودي-) الذي أستخلق مذهبآ لشعبي وصار في دين (محمد) عن الدين بعيد ...

 

أنا الذي دفعت (بآل سهل) كي يدفعوا بنسائهم تحت فحول (هارون) ويسعوا لأغتيال (الرشيد) ...  أنا الذي يعشق أن تبيت النوايا في البطون.. أنا الذي يخبئ الخليع تحت العباء.. هذا عشقي ومذهبي منذ أن كنت طاووسآ في جنة عدن أخبيء الشرّ تحت ريشي.. أنا الطاووس الذي يختبئ الشيطان تحت ريشه وينغري به المنغرّون ...

أنا السرطان الذي يسري بين العقال والقرآن ...  أنا الذي من علم (أبن علقم) كيف لبلده يخون!!! أنا الذي تحالف منذ الأزل للأزل مع (بني صهيون) ...  أنا الذي يخدّرأتباعه بالمهدية المتزاوجة مع التقية!!

 

أنا الذي خاف مولد العراق الجديد منذ (35) عامآ.. أنا الذي شاغلت عودة المجد البابلي تحت راية (صدام).. أنا من قتل الأسرى العراقيين فوق جبل (كردمند) أثناء عدوان أيران ... وعلقّ أجسادهم على أشجار الجبل لأعوام ...  أنا الذي أصدرت الأوامر بشق (الأسير عباس العراقي) عام 1982 الى نصفين بين يارتين!!!

أنا الذي حفرّ بالسيخ المحمي بالنار كعوب وأقدام رجال ونساء مجاهدي (خلق) الذي عرض على شاشات ومحطات التلفزيون ...

 

أنا الذي خدعت رعيتي أن يحملوا مفاتيح الجنة ويقتلوا كي يدفنوا على بوابات الحدود.. حتى تحين الساعة التي خطط لي فيها اليهود.. ونجعل ملك العراق الجديد (أسير) تلك الأجساد العفنة ...  حجة الشيطان في حماية الحقوق!! أنا الذي مازلت أخفي (37) ألفآ من العراقيين أسرى!! والصليب الدولي يطوي الوثائق على أكتاف (الأبليس) بشكل معقوف ومقلوب!!!. أنا الذي رسمت مع (بني صهيون) والعملاء مجازر (حلبجة) لتسيل الدموع من العيون!!!

أنا الذي تظاهر بالورع في حفظ (طائرات ومقاتلات) العراق عام 1991 ،  وأقسمت بقرآن المسلمين أن أصون الأمانة بين الحجار!!

 

أنا الذي عدت الى العراق مع (الأبليس) للاختراق!!! بعد أن إجتمع شمل المولودين من صلبنا من جديد!! أنا الذي من لايحب أن يرى في أرض العراق أخضرا فوق عقال!!

 

أن الذي من جعل نسلي يحيك بين خيوط العقال مراجع وسادات كبار!! أنا من أخفوه بين خلصاء سادات النجف (بني شنعار).. أنا الذي من جدد العهد مع علوج (الأبليس) في (جنيف) قبل أن تدرك الحرب في الشمس الصفار!! أنا الذي من يوهم العلوج في الأنتصار ...  أنا الذي من يعشق الخراب في العراق كل الديار ...  ويجعل أكليل الزهور القاتل للنحل على مقابر الشيب والشبان والصغار!!!

 

أنا الذي من لايحزر لوني عندما يحلّ الدمار!! أنا الطاووس الذي لايغمر ريشه بالغبار ...  ولولا قبح سيقاني ما من جريمة أقترفتها تركتْ فيها الآثار!!! أنا اليوم في العراق لايخيفني سوى مرة أخرى أن يولي بيّ الأدبار جيش (القرآن) هذا ردّ حيلتي في التقية وماليّ من أنصار ...

أنا اليوم أخشى أن يتكسرّ ريشي في العراق بين المقاومة والأعصار.. ويبتلي زهوي الغاش للأنظار.. ويعود (أبليس) حليفي منذ بدء الخليقة أسير المحيطات والبحار ...

 

--------------------------------------------------------------

 

- شكرا لكل من راسلني يشكرني على عرض الكتاب ... لا شكر على واجب ...

 

- شكرا للكثير من اخواني العراقيين الاحباء الكرام في نجفنا العزيزة ...  وكربلائنا الصابرة ...  على عودتهم الى طريق الحق والصراط المستقيم ،  وتخليهم عن الأفكار المجوسية الكسروية التي ضيعتهم وجعلتهم ينساقون وراء كهنة المجوس بكل عفوية وبساطة ظانين أنهم فعلا من آل بيت النبوة ...  فأدركوا أنهم من آل بيت كسرى أنوشروان وأنهم ألد أعداء بيت النبوة ... وقد وردتني الكثير من رسائلهم ...  فأشكرهم على كلماتهم الطيبة ...

 

- جزيل الشكر للأخ الحبيب العراقي الأصيل أبو زينب ...  هذا الأخ جاءه مولود بعد الاحتلال ،  وأطلق عليه اسم محمد باقر تيمنا بـ "إبن الزنيم" ،  فقد كان مخدوعا به ،  وبعد أن عاد إلى طريق الحق ،  وأدرك مجوسية ولصوصية هؤلاء القوم وكذبهم ونفاقهم غير إسم ابنه إلى إسم محمد فقط ،  وأقسم بالله الواحد الأحد أنه تركهم وترك مذهبهم الصفوي المعادي للإسلام وتاب إلى الله ...  وندم على أنه كان منخرطا في مؤسساتهم الكاذبة اللصوصية المجوسية ...  وهكذا هم العراقيون .. شعب أصيل عريق ...  لابد أن يعود إلى الحق وإن مالت به الأيام ...

 

- كذلك الشكر لشبكتي البصرة والمنصور على عرض الكتاب ...

 

 

 

د. صباح محمد سعيد الراوي

الخليج عربي وسيبقى عربيا

خليج الشهيدين السعيدين عمر بن الخطاب وصدام حسين

 

 





الجمعة٢٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. صباح محمد سعيد الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة