شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم اللــــــه الرحمن الرحيـــــم والصلاة والسلام على الرسول الكريم


يعود الينا كل سنة هجرية عيد الاضحى المبارك ومعه الدكرى السنوية لاستشهاد الزعيم الخالد صدام خسين . ونادر جدا في تاريخنا العربي الاسلامي اقتران استشهاد بطل كبير في يوم مثل يوم العيد’ فاكثر الخالدين في امتنا غادرونا في ايام عادية مثل كل الناس’ ختى اولئك الدين استشهدوا في الغزوات والمعارك لا نتدكرهم الا في مناسبات سياقية , او تتداعى اسماؤهم الكريمة في وعينا او على السنتنا كلما عمدنا الى نقد تاريخنا الحالي ومقارنته بامجاد تاريخنا القديم.
بارتباط العيد بالاستشهاد سياخد التاريخ العربي الاسلامي فلسفة اخرى تقوم على ادكاء الصراع بين الغرب والامة بوعي جديد يفرغ مقولة التعايش والحوار بين الامم والشعوب من محتوياتها الحضارية ويجعلها انفعالا رومانسيا نادى بها الغرب الاستعماري القوي مع شروط موات الامة العربية وافتقارها الى زعيم ياخد بيدها نحو القوة والنهضة, وعندما ظهر فينا دلك الزعيم الواعي بقواعد لعبة الغرب وقام بتثوير حياتنا على اسس العلم والتقانة انبرى له الاعداء من كل بلدان العجم وتجردوا من شعاراتهم الجوفاء التعايش وحقوق الانسان ... ’ فدمروا انجازاته الكبيرة’ بحروب لم يشهد التاريخ البشري مثيلا لها.


عندما استشهد الزعيم وما صحب الاستشهاد من تداعيات استقر في وعينا العروبي ان تاريخنا يجري نحو نهايته , وكان في عهده حركة الى الامام وتنويرا لكل الفضاءات وارادة حكيمة للتغيير ومنطقا لادارة الصراع مع الغرب, وقد تجسدت كل تلك القيم في نهضة انفجارية شاملة,كادت تحقق التوازن الحضاري مع الغرب , فقام بمراجعة علاقته التاريخية مع العرب على اخلاقيات العداء.


والعداء ـ من خلال التجربة الصدامية ـ مفهوم يجعل المكر والنفاق والابتزاز وسائل اخلاقية مثل القهر والقتل المباشر لتحقيق الغلبة والسيطرة ’ وهدا ما وعيناه اثناء مقدمات تدمير واحتلال العراق العظيم, ولا يزال الاسلوب الامثل لدى الغرب في السيطرة على باقي الدول العربية, ولعل الاحداث الاخيرة التي جرت في الصحراء المغربية بمخيم العيون من الامثلة على ابتزاز الدولة الاسبانية للمغرب,في قضيته الكبرى الوحدة الوطنية.


لقد اسست الزعامة الصدامية للامة العربية مرحلة جديدة في تاريخنا المعاصر ادرك الغرب ابعادها ’ مرحلة تجعل من الامة طبقة من طبقات الامم لا ملحقا او هامشا يوظف في العلاقات الدولية كما هو حالها اليوم بعد غياب البطل. ولكي يجعل منا طبقة كان لزاما التحرك لبعث امجادنا من منظور يوظف التراث والدين والايمان في علاقة جدلية مع علوم العصر, وكان هدا التحرك السبب الاول والاخير لاستشهاده عليه السلام.


بهده التضحية الرمزية فانت خالد وفي اعلى علييين مع الانبياء والشهداء والصالحين
وستبقى حيا في داكرتنا الفردية والجمعية لانك احييت فينا الانتماء الى الامة
وسيظل بعدك رفاقك يجاهدون حتى يتحرر العراق
وسيظل رفيقك عزة النفس ابراهيم الدوري حاملا نبراس المقاومة ومعه كل البعثييين والشرفاء من العراقييين والعرب
عاش العراق عاشت الامة العربية عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر
الله اكبر الله اكبر وليخسا الخاسئون

 

 





الاربعاء١١ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو ميسون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة