شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الثالوث الأقدس  ...  الآب  ...  والأبن .. والروح القدس  ...  الأله الواحد  ...  امين
انـا هو القيامة  ...  والحق ...  والحياة  ...  من امن بي  ...  وان مـات فسيحيـا


غبطة مـار يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك في العالم الكلي الطوبى الجزيل الأحترام .
نيـافة مـار شابا متي متوكا رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك الجزيل الأحترام .
الأعزاء السادة الأجلاء رؤساء الكنائس المقدسة ورجالاتها في العراق المحتل الجريح المحترمون


الأعزاء في عائلات الشهداء الأبرار الذين استشهدوا في الحادث الأرهابي الأجرامي وفي مقدمتهم الأبوين الفاضلين وسيم صبيح وثائر سعد عبدال الكريمة المحترمون .


الأعزاء ابنـاء شعبنا المسيحي المحترمون .
الأعزاء ابناء شعبنا العراقي المحترمون .
سلام من الله ورحمة  ...

الى شهداء المسيحية في العراق الجديد إ

الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعا


* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
* حـادث جلل ومصاب اليم *



انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا الأحبـاء المظلومون الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هم كوكبة من ابنـاء بغداد الجريحة ام الشهداء يسقطون شهداء برصاص وقنابل عتاة الأرهـابيين القتلة الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب وهم امنون في كنيستهم يؤدون واجبهم الديني لعبادة الرب في يوم الأحد المبارك ليلتحقوا بتلك القافلة الكبيرة من الشهداء الأبرار .


فبقلوب حزينة ونفوس منكسرة وعيون بـاكية نشاطر غبطتكم والآبـاء الأساقفة والكهنة الأجلاء والأخوات الراهبـات الموقرات والأخوة الرهبـان الأعزاء والأحوة الشمـامسة الكرام وعائلات الشهداء الكريمة وابنـاء الشعب المسيحي المبـارك في العراق الجريح والمهجر خاصة والعراقي عامة الأحزان بهذا المصاب الجلل الذي هزنـــا بشدة ونزل علينـــا كالصاعقة سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقداء الغاليين الـمـاسوف عليهم لا سيما الآباء الكهنة منهم وعلى علمهم ورتبهم الدينية برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنـاته بين الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيهم ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .


يقول احبـاء الشهداء الأبرار  ...  الأب وسيم  ...  الأب ثائر ورفاقهما في الشهادة  ... 


ابونـــا وسيم ، ابونا ثائر , ورفاقكم في الشهادة  ...  يـا احبـاؤنــــا  ...  ايهـا المسافرون عبر السحاب ، الراحلون الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيتم سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتمونـــا بهذه العجالة والربيع لم يقبل بعد ، وانتم لا زلتم في عنفوانكم وعز شبـابكم ، وشجرة حيـاتكم الخضراء المثمرة في اوج وقمة عطـائهــا  ...  ؟؟؟


لقد ذهبتم يـا اعزاء وتركتم في االقلوب غصة وفي النفوس لوعة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنكم رغم بعـادكم عنـا فانتم تعيشيون معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكركم عند الأصيل ، ونراكم في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعكم نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقن وترانيم جوقـات الكنـائس في الأعياد الكبيرة ، فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي يـا قرة اعيننــا ولتسعد ارواحكم الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .


فوداعـــا يــا احبـاؤنــــا وداعــــا


الا شلت الأيدي الخبيثة التي وجهت تلك الرصاصـات والقنابل الغادرة الى تلك النفوس المؤمنة الآمنة التي كانت قلوبهـــا عامرة بالأيمـان والقدسية وهم بيت الرب لحضور الذبيحة الألهية في مذبح الرب مساء يوم الأحد المبارك في كنيسة النجاة في قلب بغداد النابض بالحياة التي حولهـا الأرهابيين القتلة من مدينة السلام والتـاخي والفرح الى مدينة الحزن والقتل والأشباح ، وقتلتهـا ومزقت اجسادهـا الطاهرة واوقفت قلوبهـا النـابضة بـالحياة ومرح الشـباب وسرقت فرصهـا في الحيـاة وقضت على كل احلامهـا وافكارهـا وحرمت كنيسة الرب وابنـائـهـــا من استمرار خدمتهــا الألهية للمؤمنين .


صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهداء الأبرار الى مثواهم الأخير ليواروا الثرى في بغداد أم الدنيـا والتاريخ ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم الصلاة الخاصة بالكهنة الأجلاء والشمامسة والمؤمنين الأعزاء ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون كهنة أجلاء وشبابـــا ومن رموز المجتمع وبهذا العدد الكبير ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .


نصلي ونطلب من الله عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وفي مقدمتهم الأب الفاضل روقائيل القطيمي الجزيل الأحترام ويلهم ذويهم الصبر والسلوان والنعمة الألهية لتجاوز تداعيات الحادث المؤسف


ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات كارثية لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ 8 سنوات تقريبا ، واأسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .

نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة في التاريخ، ودمتم برعايته الألهية .


وكمـا نصلي للآب السمـاوي عز وجل ونطلب منه ان يعوض كنيستنـــا المقدسة هذه الخسارة الفادحة التي منيت بهـا باستشـهـاد هذه النخبة المباركة من ابنـائهـــا البررة كهنة ومؤمنين ، لتبقى ابوابهـــا مفتوحة في وطن الآبـاء والأجداد لتمجيد اسمه تعالى رغم كل شئ .

 

 

شركاء احزانكم المتالمون لكم

 

حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - ألمانيـــا

 

 





الاثنين٢٤ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١/ تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة