شبكة ذي قار
عـاجـل










إنه يوم الزهو والانتصار، يوم الفرح الغامر لكل أبناء شعبنا العراقي من زاخو حتى الماء، إنه بحق يوم الأيام العظيم، يوم النصر في الثامن من آب 1988.

 

دعونا نستذكر معاً قوس النصر في ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد، في ذلك اليوم تحديداً، حيث انطلقت الجماهير لتحيي الفارس الذي ارتدى عباءته العربية، وهو بدوره يبادلها التحية وعيناه تلمعان مزهوَّتان بنشوة النصر، مع ابتسامة طالما أزاحت عن صدر شعبنا الهموم، كلما رآها مشرقةً على وجه فارس الفرسان في أحلك الظروف.. دعونا نستذكر هنا، كيف أخذَ العراقيون يتبادلون (رشَّ) الماء على بعضهم بطريقة جديدة، تعبيراً عن فرحهم الغامر وسعادتهم الكبيرة، حتى بات يُعرف هذا اليوم، بـ(يوم رشّاش الماء).

 

الثامن من آب، يوم لن يمحوه الزمن من ذاكرة العراقيين والعرب، ولن يمحو التاريخ بطولات جيشنا الأغر وتضحياته الجسام، ذلك الجيش الذي قاتلَ، وما زال يقاتل اليوم، عبر تشكيلاته المقاومة بكافة فصائلها، دفاعاً عن وحدة العراق وتحقيق سيادته واستقلال شعبه.

 

من هنا، وعودة مني إلى الشعر الذي كنتُ قد هجرته بعض الشيء حتى صار يعاتبني، اختتم مقالتي القصيرة ببعض الأبيات الشعرية أهديها إلى حامي البوابة الشرقية للوطن العربي، جيشنا العراقي الأبي..

 

أباةُ النفوسِ بعزمٍ متين    وصَولَتُنا صولةُ الثائرين

بوجهِ الملاحمِ كالأنبياء    وسيرتُنا سيرةُ الراشدين

رماحُ المعالي بنا تشمخُ     فنحنُ الحُماةُ وأُسدُ العرين

ونحنُ الزلازل إن أُقرعت     طبول الحروب بأرضِ الحُسين

نجومُ الدياجي لنا تشهدُ      وتُبصِرُ شمس السماءِ اليقين

بأنّا الرُعودُ إذا أَبرقَت       وإنّا السيوفُ على الطامعين

فيا أيها المحتلُ استمع       لوقعِ خُطانا بفتحٍ مبين

 

 

 





السبت٢٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد الرشيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة