شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت جريدة الحياة  اللندنية مؤخرا وبخمس حلقات فصولا من كتاب الصحفي الامريكي(جون لي اندرسون)بعنوان (رجلنا في بغداد) يتناول فيه بعض خفايا  الاحتلال الامريكي- البريطاني- الفارسي . ومحاولات العملاء الذين جاؤوا خلف الدبابات لترتيب الاوضاع في العراق  .  وتتناول الفصول ادوار شخصيات محورية بعد الاحتلال الغاشم في ٩-٤-٢٠٠٣  . وسوف يصدر الكتاب باللغة العربية قريبا عن مؤسسة(شرق-غرب للنشر-ديوان المسار) .  وندرج ادناه  بعض الجوانب المهمة من الفصول لكي يعرف القارىء والمغرربيهم حجم عمالة وخسة ودناءة الذين يحكمون العراق حالي .  وارتباطهم بالاحتلال الامريكي- الفارسي –البريطاني والتطاول بعضهم على بعض وسرقة  موارد العراق الاقتصادية وغيرها سيلاحظها القارىء

 

الحلقة الثانية

رجلنا في بغداد / السيد الكبير /

 

الى اين سيأخذ جلال الطالبني العراق! في 5-11 وهو اليوم الذي صدر فيه حكم الاعدام بحق الرئيس صدام حسين كان الطالباني في زيارة رسمية لفرنسا وكان مقيما في فيلا(لوموريس الرئاسية الفارهة بفندق لويس16 بجادة ريفولي) . ان حكم الاعدام على صدام حسين وضع الطالباني في موقف مربك!! يقول المؤلف--- ان الطالباني ذو73 عاما يشتهر بحنكة سياسية وحسن الفكاهة وتفاؤله الذي لاحدود له ويعرف(مام جلال—بانه شخصية زئبقية مع مزاج عال للمناورة ويبتز خصومه السياسيين واحيانا حلفائه  .  فقد تحالف مع صدام حسين والخميني والاب بوش . وهو الشخص الوحيد في العالم الذي يمكنه الادعاء بشكل لاريب فيه ولا يمكن الاعتذار عنه! .  يقول عنه عدنان المفتي وهومن المقربين منه(لااحد مثله بامكانه تنفيذ سياستين في آن واحد--- وهو يعرف الكثير من النكت كما يقول موفق الربيعي!! .  وهو يعيش بقصر برزان التكريتي الذي يقع على الساحل الشرقي من نهر دجلة بعد ان استولى عليه عام ٢٠٠٣ وهو خارج المنطقة الخضراء . وهناك بيت عبد العزيز الحكيم الذي استولى على(بيت طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في عهد صدام حسين) .  ويشتركان البيشمركة وفيلق بدر بالمراقبة والحراسة عبر نهر دجلة وعلى امتداد نصف ميل من الشارع المؤدي للمنطقة الخضراء .  زوجة الطالباني(هيرو) لاتعيش معه في بغداد! بل في السليمانية تدير مؤسسة ومحطة تلفزيون وتنشر صحيفة وتجيد استخدام الكاميرا التي كانت تصور بها(معارك البيشمركة مع الجيش العراقي!!!) .  ولها من الطالباني ولدان احدهما يدعى بافل الذي يدير جناح مقاومة العصيان في حزب والده والثاني قوباد—ممثل اقليم كردستان في الولايات المتحدة .  يعتقد جلال ان (الوضع السىءفي العراق بسبب التهور الامريكي وسذاجتهم)! .  ويقول المؤلف ان المالكي ليس له سبل التواصل مع الامريكان او الاجانب الا من جلال الطالباني .   وتم تداول تقارير تفيد بان للبيت الابيض(مآخذ على المالكي)!! وان اياد علاوي رئيس الوزراء السابق  هو المرشح المفضل لدى واشنطن باعتباره الرجل القوي!! .  ليحل محله ----فسخر الطالباني وقال لي (علاوي)!---(انه لايستطيع السيطرة حتى على عائلته)!!!! .

 

ويضيف المؤلف ان احد مصادر قوة الطالباني(ثروته!) وله منافسة قوية مع مسعود البارزاني الذي جمع ثروة هائلة بملايين الدولارات كضرائب عن النفط المهرب من كردستان من عام 1991 ولغاية ٢٠٠٣---اما محمود عثمان احد حلفاء الطالباني فانه يتذمر من فساد الحكومة وجبنها الاخلاقي قائلا( ان الزعماء يعيشون في قصور صدام بالمنطقة الخضراء ولا يخرجون منها ولرئيس الوزراء والرئيس اموالا طائلة يصرفانها كما يشاء بالملايين او اكثر فالفساد منتشر ومنتظم من الاعلى)! .  وكذلك جاء القادة السياسيون الاكراد واستولوا على البيوت بانفسهم والطالباني والبارزاني ارسلا قوات البيشمركة لنهب الاسلحة الثقيلة وعشرات الدبابات وعادوا بها لكردستان! . ---مسؤول في حزب الحكيم قال لمؤلف الكتاب(بدلا من ان يدعونا بعمل ضد البعثيين!! والارهابيين جعلونا نجلس على الجدار .  والشيعة الشباب لم يعودوا ينصتوا الى المرجع الديني ولا الى تنظيماتهم السياسية—انهم يريدون الانتقام--- ويضيف قائلا—عليك ان تفهم ان هجمات سامراء على مرقد الامام حسن العسكري{ع} كانت بالنسبة للشيعة كهجمات الحادي عشر من ايلول بالنسبة للامريكان!!!) .  يقول المؤلف—نفذت مليشيات الصدر اعمالا انتقامية ضد المدنيين السنة وقاد ابو درع احد رجال الصدر فرق الموت التي استهدفت السنة واغتالت احد محامي صدام حسين!!! .  كان الطالباني ماركسيا ثم ماويا جذبته افكار ماو فيما يتعلق بالحرب الشعبية والقتال في الجبال وعمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت! في اوائل1991(قاد الطالباني قواته افي السليمانية وكركوك ضد الحكومة العراقية)!ثم تصالح مع البارزاني مؤقتا!(وهناك صورة سيئة الصيت لطالباني وهو يقبل يد صدام حسين)!—يقول الطالباني(ان صدام حسين كان مؤدبا جدآ—خصوصا معنا حيث جاء الى الباب ليستقبلنا وقبلنا وكان ودودا في لقائه!) وكشفت المحادثات كيف تبادل الطالباني مااسماه(الكلمات الخشنة مع طارق عزيز بشآن حلبجة)!! .  وخلال حظر الطيران على العراق عام 1991  برز نطاقا كرديا للحكم الذاتي خارج سلطة صدام حسين وتقاتل للسيطرة عليه كلا من طالباني وبرزاني وكان احد اسباب النزاعات (عائدات النفط المهرب)!! وفي عام 1994 نشبت حرب اهلية بين جيش طالباني وبرزاني .  وقدم الطالباني (مساعدة لقاعدة المخابرات الامريكية والى احمد الجلبي) . وحين (وقع) بيل كلينتون قانون تحرير العراق .  ذهب الطالباني والبارزاني لامريكا لتسوية خلافاتهما— (كان اكثر من ١٠٠ الف من الاكراد قتلوا من الطرفين)!! .  وخلال زيارته لطهران طلب طالباني بعدم دعم ايران لميليشيا مقتدى والتحالف مع الحكومة العراقية المنتخبة وان تجري ايران اتصالات مع القوات المتعددة الجنسيات في العراق والحكومة العراقية والامريكية في خطتهما الامنية لبغداد! وان تساعد ايران في تدريب وتجهيز القوات الامنية!! .  





الخميس١٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اعداد : حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة