شبكة ذي قار
عـاجـل










هناك نوعان من القوانين السارية في المجتمع البشري. قوانين طبيعية وقوانين وضعية. القوانين الطبيعية هي قوانين شبيهة بقوانين الطبيعة غير المجتمع تسري بالاستقلال عن إرادة الإنسان. فكما إن دوران الأرض حول الشمس يسري بالاستقلال عن إرادة الإنسان يسري انقسام المجتمع إلى طبقات لدى تطور الإنتاج الاجتماعي إلى درجة معينة وفقا لقانون ليس للإنسان أو للمجتمع سيطرة عليه. فهو قانون يسري على المجتمع بالاستقلال عن إرادة الإنسان إي المجتمع.
وهناك نوع آخر من القوانين هي القوانين الوضعية. وهي قوانين وضعية لأنها قوانين يضعها ويشرعها الإنسان وفقا للظروف التي يمر بها المجتمع. وحين أتحدث عن دولة القانون اقصد القوانين الوضعية وليس القوانين الطبيعية.


يفخر العراق بأنه كان واضع أول قانون مكتوب معروف لدى البشرية، قانون حمو رابي. ؟ انه قانون ينظم حياة طبقة أسياد العبيد. فهل كان في القانون ذكر للحيوان الناطق، العبد، لينظم حياته ويمنحه حقوق الحياة كما نظمت حياة طبقة أسياد العبيد؟ أن قانون مثل قانون حمو رابي لم يكن بامكانه أن يشير إلى العبيد كجزء من المجتمع لان العبد في عرف الأسياد لم يكن يختلف عن الحيوانات إلا بانه حيوان ناطق. ولكن العبيد لابد أنهم كانوا يشعرون بالظلم ويتذمرون منه وحتى قد يتمردون على القانون. وفي حالة كهذه يعتبر العبد خارجا على القانون ويعاقب على هذا الأساس كأن يجلد أو يقتل لان القانون يمنح السيد حرية التصرف بالعبد بموجب القانون. فدولة حمو رابي إذن كانت دولة قانون. فهل يريد من يرفعون شعار دولة القانون ألان دولة قانون مثل دولة حمو رابي؟ لا شك إن هذا غير ممكن نظرا إلى انتهاء مرحلة العبيد ولا يوجد في المجتمعات عبيد من الناحية الشرعية، أي بموجب القانون، على الأقل.


. وهل كان في جمهورية أفلاطون ذكر للعبيد ومنح العبيد بعض الحقوق؟ بالطبع لا لان أفلاطون لم يكن يستطيع أن يفكر بان العبد هو إنسان وجزء من المجتمع في ذلك العهد.


وحين كانت الرأسمالية البريطانية تستخدم العامل ست عشرة ساعة في اليوم أو أكثر وكان العمال يشعرون بالظلم الواقع عليهم نتيجة ذلك وضعت الدولة الرأسمالية قانونا يحرم على العامل الهروب من المصنع تخلصا من هذا الظلم. فوضعت قانونا يعاقب العامل الهارب بإعادته إلى المصنع بعد قطع أذنه أو وضع حلقة من الحديد حول عنقه وفي حالة هروبه مرة ثانية يحكم عليه بالإعدام. الم تكن هذه الدولة دولة القانون؟ أولم يكن العامل الهارب خارجا على القانون؟


واليوم في عهد الاحتلال وحين سافر المالكي إلى البصرة الم يكن شعاره القضاء على الخارجين على القانون؟ الم تسن إدارة كلينين قانونا اسمه قانون تحرير العراق رصدت له أموالا طائلة اشترت بها عملاء يساعدونها على الاحتلال ويديرون دولة الاحتلال؟


أولم يصادق البرلمان البريمري على اتفاقية الذل لتأبيد وجود الاحتلال الاميركي على العراق بموجب قانون؟ اولسنا ننتظر سن قانون النفط والغاز الذي يشرع نهب ثروات العراق النفطية والغازية؟ ألا يجري كل ذلك بموجب القانون؟


. وإذا أردنا أن نرفع شعار دولة القانون علينا إن نبين أي قانون نقصد. علينا أن نحدد الطبقة التي تضع القانون والطبقة التي يفرض عليها القانونان مصطلح دولة القانون كشعار ينبغي تحقيقه هو خرافة لا معنى لها. فشعار دولة القانون كشعار الديمقراطية أداة تضعها الطبقة الحاكمة لإخضاع الطبقات المحكومة.

 

فقط للتذكير ... نحن نعيش في بلد بلا قانون

 

* * *

 

أصبحت لافتة للنظر، بصورة لا يمكن السكوت عنها دون تعقيب أو تعليق أو تذكير، الممارسات غير القانونية العديدة المنتشرة فيما تسمى بدولة العراق، وكأننا نعيش في شريعة غاب ، ومن أخطر ما يكتنف هذه الحالة هو الاستمراء في تلك الممارسات غير القانونية بلا خوف أو تردد أو مبالاة،
فقد برزت في الآونة الأخيرة مظاهر للثراء الفاحش على مجموعة من الأشخاص والمتنفذين، وخصوصا بعض أعضاء مجلس النواب والوزراء
ولعل ظاهرة تعطيل القانون من قبل المسؤولين ، أصبح سلوكا مريبا يتفنن في القيام به بعض رؤساء ومديري جهات حكومية أين لجنة النزاه والعدالة من عجلة المساءلة في مواجهتهم


كانت الدعايات وسيلة هامة لإقناع الشعب العراقي الذي لم يشجع نوري المالكي ولدفع برنامج دولة القانون الذي احتاج إلى القبول أو التأييد أو مشاركة واسعة من قبل الشعب. فسعى جهاز دولة القانون برئاسة الديوث نوري المالكي إلى خداع الشعب العراقي والتلاعب به, بالإضافة إلى استخدام الإرهاب لتخويف أولئك الذين لم يستجيبوا للمالكي . وفي نفس الوقت قد قام حزبه بحملات لاضطهاد السياسيين وغيرهم لأنهم لم يلائموا أيديولوجية حزب الدعوة العميل في ما يتعلق بـ "الشعب العراقي .

 

خلال السبع السنوات الماضية أزدادت حُمى تسارُع دقات قلب النظام العراقي الكهنوتي الدكتاتوري القمعي المُتخلف المتهالك أزدادت أكثر بعد تولي المالكي وزبانيته الزناة الخسيسين لمقاليد الحكم ... عندما سرقت من مال العراق مبلغ قدر بثمانين مليار دولار أمريكي , تم من خلالها محاولتهم ومساعده من بلاد الشر إيران الضغط وتصدير الإرهاب إلى كل من مناطق العراق وان هذا الإرهاب المحيط بالعراق من كل الاتجاهات يشكل تهديدا لكل مفارق الحياة والأموال ألمهربه التي تدور في البنوك الأمريكية والأوربية !!! وتساهم في رفع مستوى الدخل للأجنبي على حساب الشعب العراقي الفقير ، والتي تعاني أشكال البطالات وغير مشمولين بالضمان الاجتماعي, لأن أموال شرائح كبيرة من الشعب العراقي هي موجودة في جيوب هؤلاء الحكام الطغاة العتاة الخسيسين غير الشرعيين،وقد تمرغوا بالخزي والعار، وأموالهم كلها باطلة حرام ! أخذت من عرق الفقراء والضعفاء العراقيين


من يستطيع أن يطولهم وليحاسبهم وهم محميون بالجيش والشرطة والبطش والقمع والملاحقات والسجون والتنكيل بالشعب والتعذيب وبحماية المستعمر الأجنبي الجاثم على أراضينا العراقية من خلال هؤلاء الحُكام غير الشرعيين, ورغم انف الشعب العراقي المغلوب على أمره والرافضة دوما للغزو والاحتلال على أراضيهم ؟؟؟

 

هذه الحكام الحثله الخسيسين هم من زرعوا بين الشعب العراقي المذاهب والطوائف والمليشيات والأحزاب والجماعات!!! وزرع الأحقاد والكراهيات والقتل بين الشعب!!! ولتتمكن من الحفاظ على عروشها وعيشة السرايا والقصور الهشة الضعيفة , ومن خلال أشكال تآمرها وعمالاتها مع المستعمر الغازي المُحتل لأراضينا العراقية من خلال أنقاض ومآسي ومذابح ومسالخ الشعب العراقي قيما بينه.


وهم من أوصلونا إلى حالة الإسفاف والجهل والتخلف الرهيب والفقر والحضيض والمرض وألغوا لدى الإنسان العراقي أي شكل من أشكال النمو وأن يفكر أو يعقل !!! وألغوا وحاربوا بمقابل الخيانة والعروش الهشة الضعيفة وتحت حماية المستعمر وعلى حساب الإنسان العراقي


ومن يتحمل مسؤولية الملايين المشردين من الشعب العراقي الثائر والمُغتصبة أراضيه ؟ وهذه القيادات اللعينة والتي تتقاتل فيما بينها وضحيتها الشعب العراقي المُحتار والمهدور كرامته ؟؟؟


من الذي أحضر المستعمر الغازي المحتل لاحتلال العراق ؟وقتل وتشريد الملايين من الشعب العراقي المُستضعف ؟ أليس بالضؤ الأخضر من إيران والكيان الصهيوني وبعض حكام العرب ألجهله الأنذال.


متى سنتعرف على أولويات المخاطر المحدقة كشعب عراقي وعلى العدو الحقيقي داخل البيت العراقي , قبل أن يتحدثوا عن عدو خارجي اسمه الإمبريالية والصهيونية والاستعمار ! وحكامنا أصحاب العروش هم قادة الإمبريالية والصهيونية العالمية ونحن في الأصل مُستعمرون داخليا , ولئلا يتحدثوا عن نظرية المؤامرة الوهمية , ومن يتآمرون علينا وعلى الشعب العراقي هم هؤلاء الحكام القذرين ( وعلى رأسهم المالكي الديوث وزباينته الزناة الفاسقين ) مع المستعمر الأجنبي الجاثم على أراضينا المُستباحة !!! بنظرية فرق تسُد ! وليحافظوا على عروشهم وعيشة السرايا والقصور الهشة الضعيفة العميلة ! وعلى حساب الإنسان والكرامات العراقية! تتجرع يوميا الجوع والفقر والقمع من خلال رموز العمالة ومزابل التأريخ ! من قبل زناة الليل وفي مقدمتهم المالكي الديوث.


هذه الحكام المفروضة على الشعب بالقوة وغير محترمين السقف الزمني لدوراتهم الانتخابية هذة الحكام الحثلة عصابات شكلتها قوات الحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع عصابات الصدر الصغير والحكيم وتنظيم "ثأر الله" والفضيلة ... نظمت تحت قيادة العميد قاسم سليماني، مستشار خامنئي في شؤون أفغانستان والعراق وهو ضابط كبير في قوات الحرسِ الثوري الإيراني .... مسميات شتى ... فيلق "بدر 9".. قوات الإمام علي ... فيلق القدس ... فرق الموت التي تتولى مسؤولية تصفية المعارضة .... وتقف هذه العصابات بالتنسيق مع القوى التكفيرية خلف تدمير آبار النفط العراقية وأنابيب الغاز وخطوط نقل الطاقة الكهربائية وسدود المياه وإفراغ الجامعات العراقية من الأساتذة وتدمير العقل العراقي .


إيران تزرع عملائها في استخبارات ومخابرات وشرطة داخلية البولاني وبالأخص في المحافظات الجنوبية ، وهؤلاء العاملون كضباط استخبارات الشرطة هم الذين في الغالب يرتكبون القتل لصالح إيران بالطبع ! واليوم أيضا تصدر إيران التي يوجد فيها مليونا مدمن على المخدرات هذه الآفة الى الأراضي العراقية وتحاول الترويج لها. في سوق مريدي يزدهر اليوم - في حكومة المالكي البطل - قسم المواد الاستهلاكية ، الرمز السري لتجارة المخدرات بأنواعها وأخطرها الحبوب أو الكبسولات، ويطلق على من يتعاطاها بـ «المكبسل» الذي يقوم بأي عمل من غير أن يدرك بما قام به العصابات الصدرية والحكيمة تتبادل قصف المقرات السياسية بالهاونات والراجمات لتنزع ورقة التوت التي حاولت ان تغطي بها عوراتها الفاسدة فوق هذا وذاك يطل علينا لأكثر من مرة نوري المالكي متحدثا عن إحداث سياسية تاريخية ، نابشا الماضي ، مطلقا تصريحات لا تسر كل من أحب العراق وضحى من أجله... متقصدا الإساءة إلى القوى السياسية الوطنية والديمقراطية العراقية الحقة ارضاءا لأسياده من ضباط المخابرات الايرانيه وزعماء عصابات مافيا النهب وتبييض الأموال التي تشكل العصابة القذرة التي يستند عليها نجادي والذي يلعب دور الصبي المسكين الذي آخر من يعلم بمخططات مخابراته وانقيادا لإرشادات العصابات الطائفية الفارسية ! تتبعه في ذلك جوقة من إتباع حسنة ملص وعرس الواوية وثقافة المناسف للتشكيك بسياسة القوى السياسية الوطنية والديمقراطية العراقية الحقة.


الشفافية المعلوماتية تعني وضع المعلومات البيانية في خدمة الشعب .. منه واليه .. لا في خدمة الديمقرطة اللصوصية وإعادة إنتاج الطائفية، وهي المعرفة التامة بالعمليات الجارية في الاقتصاد والمجالات الاجتماعية والحراك الطبقي وشرط إعداد النماذج البديلة لا تحويلها الى ديكورا مقنعا يزين التحولات الرجعية ويشرعن الفساد والرشوة والإرهاب الفكري وخيانة الشعب ؟
أي دولة قانون يا نوري المالكي الديوث تحكمها أنت وزبانيتك الزناة

 

 





الاثنين٣٠ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صلاح الشهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة