شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّما جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ

 ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم
صدق الله العظيم

 


لقد أدمى الإرهابيون والقتلة قلوبنا مرات ومرات وآخرها سلسة هجمات ضد الاماكن المقدسة ومناطق عديدة من العراق الجريح حيث اننا فقدنا فلذات اكبادنا ان كل عراقي يسقط شهيدا أو جريحا من كل المناطق والأطياف والألوان هو بمثابة الأب والأخ والعم والخال والصديق وكل عراقية تسقط هي الأم والأبنة والأخت والصديقة ..لعن الله كل من يهدر قطرة دم عراقية بريئة. فكل بالون هواء ينفجر في العراق يتحمل مسؤوليته البعث الصدامي والقاعدة , هذه الاسطوانة المشروخة التي صدعت رؤوسنا لايكف عن تكرارها حكام العراق الجدد على اختلاف وجوههم البشعة واصواتهم القبيحة على مدار السبع سنوات , فهذه حجة الضعيف بلا شك , فهل يعتمد على اشخاص خونة ذي تاريخ مخزي ملئ بالفضائح بقيادة بلد مهم كالعراق كـأمثال المالكي واللاحكيم وعلاوي والجلبي والهاشمي ووو , ان من يقف وراء هذه الاعمال هم عملاء ايران واميركا والصهاينة , فهم المستفاد الوحيد مما يحصل , فايران لها تغلغل واضح بالعراق من خلال عملائها من المسؤولين وميليشاتهم التي يترأسها قادة فرق الموت , وتريد ان تغطي مايجري في اراضيها على حساب الابرياء في العراق , وكذلك امريكا فسوء الاحداث الامنية يعطيها المبرر للبقاء اكثر , واسرائيل كذلك فهذا الثالوث المدمر التي يتربص بالعراق شرا , فعن اي قاعدة واي بعثيين تتكلم الحكومة بوقاحة وغباء واضح , والى متى سيظل العراقي المبتلى بالاحتلال وعملائه وبالفقر والمرض والبطالة ونقص الخدمات وووو الخ يدفع ثمن مايحصل , اما المسؤولين فهم يتصارعون على المراكز والسلطة فبين الهالكي وعلاوي والطالباني كل واحد منهم يغني على ليلاه وكل ذلك على حساب هذا الشعب المغلوب على امره ان هؤلاء الخونة القابعين في المنطقة (السوداء) الغبراء لا يحملون من الضيم شيئا ولا من انشغال الفكر شيئا اللهم الا انغامسهم الكامل بالسرقة والاحتيال والتزوير والركوع تحت اقدام الاجنبي بذل يسعدوا به والتصرفات اللاخلاقية وخطابات مملة اكل الدهر عليها وشرب, وحقدا مصحوب بجهل قاتل يفرغوه في تعليق كل هذه المآس على شماعة النظام العراقي قبل الاحتلال , وكأن هذا هم مايستطعون قوله فقط ..! فهل دماء العراقيين اصبحت رخيصة الى هذا الحد عندهم ..؟

 

هل اصبح الوطن هو مفردة يتبجح بها المجرمون والعاهرون من البشر كما هو شأن من يحكم العراق بعد الاحتلال ..؟ هذا هو العراق المحرر, عراق الحرية والديمقراطية التي وهبنا اياها الامريكان على طبق من ذهب بعد ان اجتازوا البحار والمحيطات وتكبدوا المشاق الكثيرة كي يحرورنا من (النظام القمعي ) كما يصفوه ويصفه من يركض ورائهم ويصدق ترهاتهم اللعينة من العملاء والخونة فكل شيء اليوم مباح في العراق ان المواطن العراقي البرئ الذي لاحول له ولا قوة هو من يدفع بها الثمن دائما , لذا فهو وحده من يحتل دور البطولة وهو الخاسر بنفس الوقت ..!هذا يعني ان العراقيين معرضين جميعا لمثل هذه الانتهاكات الوحشية مادمنا عراقيين فقط ومادامت رؤانا الفكرية ترفض الاحتلال وعملائه بشدة ومازال الجهاد والتحرير هي غاية نسعى لها بخضم هذه المآس والظروف التعيسة التي تحاصرنا من كل الجهات ,السؤال المطروح الان من هي هذه الجماعات التي تعيث خرابا بأجساد الناس واعراضهم واموالهم وممتلكاتهم ,,. ولأي جهة تعمل ..؟ ومن يسهل لها هذا الطريق ويحميها من المسألة والعقاب ..؟ اليست هي نفسها اجهزة الحكومة من جيش وشرطة ووو..؟اليست هذه الاجهزة على صلة وثيقة بالاحزاب الحاكمة اليوم .؟

 

اليست هذه الاحزاب نفسها مرتبطة بدول خارجية كأيران والكيان الصهيوني ..؟اذن فالحكومة هي الفاعل وهي المسؤول المباشر عن هذه الافعال الوحشية . الى متى ستستمرهذه الانتهاكات بحق العراقيين واين هي حقوق الانسان التي يتكلم بها بأسهاب من يسمون بالمسؤولين ..؟ واين دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ومراجع الدين واين العالم مما يجري في العراق نناشد اليوم العالم وكل من يملك ذرة من الانسانية في نفسه الى الالتفات الى قضيتنا العادلة .. قضية شعب منكوب ومهجر..قضية شعب يبات على نزيف جراحه ..قضية شعب اصبحت اجساد نسائه واطفاله وشيوخه ورجاله هي مسرح لشتى انواع التعذيب والتنكيل والاذلال ..شعب يقف على طابور الموت المجاني لينتظر متى يحين دور اي شخص من افراده مادام انه عراقي فقط ..!

 

اكاد اجزم واقولها واشعر بمرارة الكلمة تعتصر ضلوعي بصفيح ساخن .. ان المجرمين الذي جاؤا مع الاحتلال اشدُ شراسة واجرام وقذارة من المحتلين انفسهم آه يا بغداد ألف آه وآه وألف حسرة عليك والله يابغداد أورثتنا دمعا لا يجف وحزنا يمزق كل فؤاد سبع أعوام قضت وانت في كل يوم تلبسين ثوب الحداد وحوش تولت الحكم فيك وزرعت في كل شبر قتلى بلا أعداد ذُل رجالك ثكلت نساؤك وماتت ضحكة الأطفال بأيد مارقين وشلة أوغاد تسيل دماء ابناؤك وتمزق أجسادهم بألوان العذاب وجحيم العتاد شتتوا أهلك وتفرق الأحباب والأصحاب في كل واد وواد يعبث ويدمر فيكدون هوادة كل آفاق سفاح وكل باغ وعاد ألا لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة وفي القرب والبعاد مصير أسود آت عليهم كوجوههم الكالحة السواد بغداد لن تنحني ستستعيدعزها بعون الله وبالشرفاء من العباد ستنهضين يابغداد وستبقين أبية عصية رغم أنف الأعاد .

 

 


 





السبت٢٨ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو ياسر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة