شبكة ذي قار
عـاجـل










عائلة المرحومة الأنسانة والفنانة الكبيرة المبدعة رباب الكريمة المحترمة.

الأسرة الفنية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة.

محبو الفنانة الراحلة الكبيرة رباب وكافة ابناء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون.

سلام من الله ورحمة.....

الموت نقاد على أكفه يختار منها الجياد

رباب يا فارسة ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرهة

 

يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم، ولكن البعض لا زال يسمي العملية،، تحرير العراق،، فاي تحرير هذا؟ ربما ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه، وحكمائه، وفنانيه، ورجاله الأبطال، وحضارته، وتراثه، وكل ما له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على ما عجزت امبراطوريتها الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضا، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطباء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضا واختطاف وذبح رجال دين وفنانين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمان والقهر في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل، واخيرا وليس اخرا وقعت الفنانة الكبيرة رباب ضحية ما يجري في العراق فتوفيت في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة بعيدا عن وطنها لتنظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامها مخيفة باعتراف المحتل نفسه، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع، ان القصة طويلة وستكون فصولها كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب.

 

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية الفنانة رباب برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم وزملائها ومحبيها جميل الصبر والسلوان، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب.

 

يقول احباء الراحلة العزيزة الفنانة رباب...

رباب يا حبيبتنا.... ايتها المسافرة عبر السحاب الراحلة الى ما وراء الغمام في السماء العليا، كيف مضيت سريعا دون وداع، ولما غادرتينا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وربيع عمرك لم ينتهي بعد , وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطائها...؟ هل سئمت الحياة بسبب معاناة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك للعيش في المهجر بعيدا عن وطنك الحبيب؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطاء لم تدم طويلا تاركة ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب.

 

لقد ذهبت يا رباب وتركت في النفوس لوعة، وفي القلوب غصة، وفي العيون دمعا، لكنك رغم بعادك عنا فانت تعيشين معنا، وفي افكارنا، وفي احلامنا، وفي ضمائرنا، نذكرك مع الأصيل، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين.

 

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننا , ومهجة قلوبنا , وتاج رؤوسنا، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائها فما هذه الدنيا الا دار فناء وزوال.

 

فوداعا يا حبيبتنا الغالية وداعا...

كنا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع فنانة الشعب الراحلة الكبيرة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى، ثرى العراق الجريح ارض وموطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلما وعدوانا في كل لحظة، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيما حينما يكونون رموزا علمية واجتماعية كبيرة، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيدة الكبيرة علينا نحن ابناء العراق التي بأعمالها الفنية الوطنية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرت خزائن العراق الفنية وتركت بصماتها على الفن ,, العربي والعراقي ,, وتركت أرثا فنيا كبيرا للأجيال العربية والعراقية القادمة، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنا الحزينة.

 

لقد رحلت عنا الفنانة القديرة رباب جسدا لكنها ستبقى حية في أذهاننا وأذهان الأجيال القادمة من العر والعراقيين وعلى مر الزمن من خلال انساتيتها ووطنيتها وفنها الرفيع، وستبقى روحها ترفرف في فضاء الفن ,, العربي والعراقي ,, الى الأبد.

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد.

وانا لله.... وانا اليه راجعون......

 

شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي

حناني ميا والعائلة

وأسرة موقع

البيت الآرامي العراقي

ميونيخ - المانيا





السبت٢٨ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة