مهما قالوا ومهما كتبوا وفعلوا وشوهوا الحقائق سيبقى البعث هو الخيار الوحيد للشعب العراقي في هذه المرحلة التي يمر بها وهي مرحلة قاسية في زمن تسيطر فيه قوة واحدة انفردت في كل شيء ولن يردعها سوى صمود شعب متمرس .. شعب يجيد الفعل المقاوم ... شعب له جذور وشعب العراق هو شعب اشور وبابل والبعث تمتد جذوره في كل بيت عراقي لذا فقد كان هو الامل لشعب العراق في خلاصه وعبوره الى بر الامان هذا هو الخيار الذي تأسس على رؤية وبصيرة واقعية انطلقت من دراسة ومواقف البعث عبر عقود من نضال لن يتوقف سواء كان على واجهة السلطة ام خارجها ... ان هذه القناعة التي ولدت في وقت يمر العراق بظرف لم تشهده دولة اخرى كان فيه البعث هو رمز الشعب وامل العرب في التحرير فلا بديل للمقاومة ولا بديل للبعث في مرحلة لم يكن سواه مؤهل وهو الذي حمل احلام الامة العربية ومارس دوره التحريري عبر انتصارات في اشرس حرب عدوانية ضد المد الايراني فكان بحق السد الواقي للامة العربية ... وفي البناء كان البعث النموذج عبر اكثر من ثلاثة عقود في مشروع حضاري نهضوي وليس غريبا على الشعب العراقي على وجوده الفاعل اليوم في مواجهة صراع حضاري امام اعتى قوة في العالم فاما عراق ذو سيادة قوي ومؤثر في امته او ضياع وهذا بعيد عن سياسة البعث لان النصر هو دائما حاضرا في ضمائر الثوار .
واهمًا من يتصور ان البعث اصبح غائبا عن الساحة وهذا ما تروج له الاحزاب الطائفية العميلة التي بدأت تحسب ايامها الاخيرة وتحاول اقناع نفسها واعوانها المرعوبين من المليشيات والاجهزة الهشة التي تفتقد لكل معايير الوطنية والولاء فقد فشلت امريكا في كل شيء حتى مشروعها الديمقراطي الزيف التي اوهمت العالم به من خلال اقوى ماكنة اعلامية سخرتها لتمرير مشاريعها الخبيثة في العراق والمنطقة عندما اصدمت بطليعة البعث المقاوم وبمقاومة قل نظيرها لهذا فأن البعث خيارنا ورافدنا الذي لانستغني عنه . وها هي امريكا وهي تتهيأ الى الهروب النهائي لغير رجعة. .
