شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }
يونس69
صدق الله العظيم

 

لم ينفك عملاء المحتل وأذنابه خونة الشعب والأمة من إلقاء فشلهم وسقوطهم الأخلاقي وإفلاسهم السياسي على تجربة أل 35 عاما المشرقة في حياة شعب العراق وأبناء الأمة العربية التي قادها النظام الوطني السابق بإرادة المؤمنين وعقل وتخطيط القيادة الواعية فكانت تجربة نضالية استحقت بجدارة وسام الشرف ونالت إعجاب وتقدير العالم فكان كل موظف أو مسؤول تحكمه ثلاثة اوزعة ، وازع ديني إيماني يستحضر كل قيم الماضي ويلتزم بنواهي الشرع الحنيف ووازع أخلاقي قيمي أساسه التربية الصحيحة وأعراف وتقاليد أصيلة تربوا عليها وتوارثوها كابرا عن كابر ووازع قانوني أساسه التبصير والتهذيب ومن ثم الردع لمن تسول له نفسه خرق قواعد وأصول وقيم ومبادئ العمل تستحضر بعضها البعض ... كانت الغالبية العظمى من موظفي الدولة بكل مفاصلها من حملة الشهادات كل حسب اختصاصه تلك الشهادات الصادرة عن مدارس وجامعات معترف بها بل أن تلك الجامعات كبغداد والمستنصرية والموصل وغيرها تضاهي في معاييرها جامعات عالمية ... كان موظفوا الدولة وفي ضوء رؤيا القيادة الوطنية يخضعون لاختبارات مستمرة وتفتح لهم دورات تطويرية داخل وخارج القطر ولم نلمس بروز حالات فساد إداري أو تفشي الرشوة والمحسوبية والمنسوبية والحزبية في عمل مؤسسات الدولة وان أي خرق في ذلك يوقع صاحبه تحت طائلة القانون العادل ومن تسول له نفسه فتثكله أمه بل أن من يفعل ذلك يحتقره أهله وأبناءه وعشيرته هكذا كان حال موظفي دولة المؤسسات على الرغم من ضعف رواتبهم المنظورة وبحكمة القيادة السياسية آنذاك يجد تعويضه بخدمات منظورة وغير منظورة وقد كثرت اليوم ... الأفواه النتنة في ظل ( العهد الجديد ) وهي تلقي بكل فشلها على تلك المرحلة وآخر تلك التصريحات أكاذيب الشهرستاني لص وزارة النفط الحالية ووزير الكهرباء وكالة (( ودعّ عند البزون شحمة )) وهو يتجنى على ثورة البناء ورجال المهمات الصعبة الذين بنوا العراق في أحلك الظروف وأعادوا أعماره بزمن خارق لمقاييس الانجاز المفترض أو الممكن واسأل هذا الشهرستاني ومن قبله الدباغ ، من شييد المصانع ومن أوصل الماء والكهرباء إلى ابعد نقطة في العراق ومن بنى الجسور العملاقة ومن استصلح الأراضي ومن بنى جيشا عقائديا ومن جعل من العراق خاليا من الأمية ومن نال بشرف استحقاقي أرقى نظام في بطاقة تموينية لا زلتم تتعاملون بها ولكن بسرقة الكثير من مفرداتها من جعل من هذا البلد خالي من الإمراض والأوبئة المستوطنة ... من بنى الجامعات والمؤسسات العلمية ... من بنى صناعة نفطية واستثمار بأيادي عراقية ... من امن للناس هجيع الليل وابتسامة الأطفال وفرحة اليتيم وأمل الكهول ... كان العراق تضبطه قواعد وأصول فصل السلطات ... لا سلطان على القانون ... الشرطي يهابه ال

 

ناس لأنه يطبق القانون ... رجل الأمن لديه مهام عليها رقيب ، جيش واجبه حماية الوطن ، كل جهاز يرتبط بمرجع وفوق هذا وذلك رجل وقائد حديدي لا تأخذه في الحق لومة لائم ... يسهر على أبناء شعبه وان بدا قاسيا ولكنه على المسيء فقط ويغار على دينه وقيم المجتمع والقانون ... يدخل بيوت الناس ليطلع على أحوالهم ويعينهم على نوائب الدهر فهل بنضالكم أم بعمالتكم وعلى ظهور الدبابات الأمريكية وعلى حساب دماء العراقيين وأموال العراق وخيراته جئتم إلى السلطة ... ماهي شهادات وزرائكم ... كم من المحافظين والمدراء العاملين وأعضاء البرلمان لا يمتلكون شهادات علمية بما فيهم علي الدباغ ... من هم ضباط جيشكم والغالبية منهم لا يمتلك شهادة ( حديده) والبعض بياع فافون وأكياس نايلون جمعها من القمامة ... من هم وزرائكم ... وزير تجارة يسرق ( 8 ) ثمانية مليارات دولار مخصصة لغذاء الشعب وتفرج عنه المحاكم ويهرب خارج العراق بتوجيه من رئيس وزرائه ... أي موظف أو ضابط شرطة يمكن رشوته ليكون المجرم خارج قبضة العدالة أين أموال الكهرباء ال ( 17 ) سبعة عشر مليار دولار ... ماذا بنيتم هل شيدتم مصنعا ... هل وفرتم ماء وكهرباء للمواطن وإلا ما مغزى هذه التظاهرات ... أين مدخرات وعوائد النفط ... هل سمعت في كل تاريخ العراق أن تتخطى مجاميع مجرمة كل تحصيناتكم العسكرية والحواجز الكونكريتية ليسرقوا المصارف ويحرقوها وهي تحوي وثائق مهمة تتعلق بالاستيراد والتحويل الخارجي للدولة ... مع كل هذا الجيش وجهاز الشرطة والاستخبارات والمخابرات والأمن الوطني ونقاط السيطرات وتقوم مجاميع باقتحام شارع مهم وقتل صائغي الذهب وتنهب مصوغاتهم ... كيف وصلت السيارات المفخخة إلى المنطقة الخضراء وتهز بغداد في أيام سميتموها الأحد والأربعاء والثلاثاء الدامي ... عن أي شيء تتكلمون ... ماهي انجازاتكم ... أين ديمقراطيتكم التي صدعتم بها رؤوسنا ونحن في الشهر الرابع بعد الانتخابات ... أين الاستحقاق الانتخابي (( لو انتم اخذ توها وما راح تنطوها )) ... هل سمعت إن دبلوماسيا في سفارة لا يملك حتى شهادة الابتدائية لان الوزير من قوميته ... أذا كنتم تقولون أنكم حررتم الشعب وانتخبكم الشعب فما هي دواعي هذا الكم من الحمايات ... ألا تخشون غضب الله وانتم تسرقون أموال الشعب من خلال مفردة واحدة فقط وهي رواتبكم العالية وينظر إليكم اليتيم والأرملة والمعاق ... كان الوزير في عهد النظام الوطني يصبح في بغداد ويمسي في البصرة لا حماية سوى السائق والمرافق ... لباسه الزيتوني ... لا كرش له وما أكثر الكروش اليوم في حكومتكم فالكل متخوم وصارت له (( لغاليغ ) وبنا طيلكم تحتاج إلى حمالات ... في برلمانكم أصناف الموائد اقلها أنكم تعلكون داخل قاعة البرلمان وفي جلساته الرسمية والله أننا لنستحي أن نعلك حتى داخل بيوتنا خصوصا أذا حضر شخص نتحفظ منه حياء وان كانت هنالك دواعي صحية ... جلسات البرلمان كأنما في سوق هرج ... اتقي الله يامن ترمي بفشلك على الآخرين ولكن ماذا نفعل أمام أناس تنطبق عليهم الحكمة .


(( أذا لم تستحي فاصنع ما شئت ))


رابطة أهل الحق
بقلم / نصير الشيخ

 

 





الخميس٢٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصير الشيخ نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة