شبكة ذي قار
عـاجـل










مقالة أستفزتني وجعلتني أتناول الامر على مضض, بسبب ما ذكرته عن جرائم وكيل السيستاني الجنسية, بحق حرائر نساء الجنوب والفرات الاوسط, تحت غيبيات وتضليلات وافدة من الجار الغادرايران . لماذا لم يحدث ذلك من رجالات دين من اصول عربية؟ . ويظل الفرس القابعون في مدن العراق النجف وكربلاء والكاظمية هم فقط من يشوهون الدين بحجة انهم ظل الله في الارض . وبأنهم حملة راية المذهب الشيعي . لطالما تجنبت المساس بالآيات هؤلاء خوفا من ان انعت بالطائفية . واكتفيت بما يكتبه الشرفاء من حملة الاقلام الشيعية العروبية النزيهة. وأجزم بأنها كافية وتسد المطلوب في فضحهم. لقد صعقت حتى الهوس عندما اكتشفت ان السيستاني لايملك قرار تصفية وكيله, لأن هذا الوكيل يملك شريطا مصورا لأبنة السيستاني وهي عارية .


ماذا بعد كل هذا ؟. ألا حان الوقت للتخلص من المذهبية سواءا كانت شيعية أم سنية؟ . والعودة للولاء لأحزاب العراق الوطنية والقومية والماركسية. فهي موجودة في الساحة لو فتش عنها الكافر من سطوة المذهبية لوجدها وساهم في تعضيدها . فمتى ما نهضت هذه الاحزاب وشد عودها زال سلطان المرجعتين الشيعية والسنية. وعاد ألق العراق الحضاري نقيا من كل الغيبيات والخزعبلات.  


لو أستقرأنا التاريخ القريب لوجدنا ان كل الاحزاب العراقية, أبتداءا من النظام الملكي ونزولا بالانظمة اللاحقة, كانت خليطا من كل القوميات والمذهبيات والاديان التي عاشت على ارض العراق. فالحزب الشيوعي العراقي أسسه الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والكردي على قدم وساق. لا أفضلية لواحد منهم على الاخر. كذا الحال بالنسبة لحزب البعث العربي الاشتراكي, كانت جماهيره الشيعية أوسع الجماهير المنضوية تحت ولائه. الى جانب سنة الموصل والانبار وصابئة الجنوب ومسيحيو العراق وكرد الوطن . حتى الحركات القومية وتحت كل مسمياتها كانت خليطا مما ذكرته.


لم يحدث ان سمعنا عن أنتهاكات جنسية بين صفوف هذه الاحزاب. او أعتداءات على بيوت الله .. علمانيون ولكنهم أشرف من حملة المذهبية . فبيوت الله من مساجد وجوامع وحسينيات كانت هذفا من الميلشيات الصفوية والتكفيرية. ولم نسمع عن مثقف عراقي استخدم اسلوب الاعتداء , لأن هذا المثقف تربى في كنف الاحزاب الوطنية والقومية والماركسية.


دعوة لأية حكومة قادمة شريفة أن تحرر العتبات الدينية والمراقد كل المراقد الشيعية والسنية , من هيمنة رجالات الدين. وان تطردهم بعيدا عن هذه المدن والعتبات . وتشكل جهازا للشرطة الدينية يتولى مهام حماية الامن في هذه المدن والمراقد. حتى "الكشوانية" تؤول انذاك للشرطة الدينية . ومتى ما جردنا هؤلاء الشذاذ من سطوتهم المالية تجردوا من سلطانهم الغيبي. انذاك على الاحزاب الشريفة ان تركز على تثقيف المواطن البسيط من غيبيات رجالات الدين. وان تنبههم الى ان زكاة الخمس شركاء في نهبها هؤلاء مع ذهاب النصيب الاعظم الى خامئني الدجال. وان يدخلوا بيوت الله دون الاستعانة بأمام دجال يؤمهم للصلاة . فالتوجه لله بالصلاة فرادا او جماعات , خير من الصلاة خلف أمام مشكوك بشرعيته وجنسيته العراقية الوطنية ونزاهته .   

 

 





الخميس٢٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة