شبكة ذي قار
عـاجـل










أعلن مؤخرا أن الكونغرس الامريكي , قد فرض أقصى عقوبات في تأريخه على أيران. وقدم لائحة عريضة مزدحمة بالعقوبات تشمل كل مفردات الحياة   في دولة الشعوب الايرانية. لو فتشنا في بنودها لوجدناها تتفوق على العقوبات التي فرضت على عراق ماقبل الغزوالانجلو امريكي ايراني. وقد تنطلي على البسطاء من هنا وهناك , ولكن لاتنطلي على شعب العراق ومثقفيه وشرفائه, فأن هذه العقوبات تكشف ان الولايات المتحدة الامريكية فعلا تكافئ شريكتها ايران في تدمير ونهب العراق .


قد يتساءل قارئ لهذه المقالة , ماهي المكافئة المقدمة لأيران مادام الكاتب يعتبرها تبز العقوبات التي فرضت على عراق الأمس؟.
الجواب .. هو أن العقوبات لم تشمل العمق الايراني الممثل بالعراق المفتوح أمام كل تجارة ايران العريضة . فعراق اليوم هو الظهير الامين لكل مفردة ستفقدها ايران عبر العقوبات الامريكية الاستعراضية . وللأسباب التالية :


1 / الحدود العراقية الايرانية تمتد على طول أكثر من الف كيلومتر.
2 / تتواجد ايران بكامل حريتها في 11 محافظة عراقية .
3 / البصرة في كل الاعراف السياسية والعسكرية تحت سيطرة ايران, مياها وتجارة .
4 / ايران تستطيع ان تستخدم الاراضي العراقية بكل حرية في تجارتها المتعددة .
5 / الامير قاسم سليماني سيد امراء الحرب الشيعة في المحافظات المشار اليها اعلاه . وبشهادة كريم شاهبوري الايراني الاصل , خلال تصريحاته الاخيرة لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية.


6 / يستطيع تجار ايران وعسكريوها ان يدخلوا منطقة الحكم الذاتي بدون تأشيرة دخول ومن هناك يدخلون سوريا فلبنان دون اي عائق البتة . 
أذن سليماني يأمر ويتحرك في العراق كما لو انه في ايران .


اسباب أخرى يستحيل فيها نجاعة العقوبات :
1 / أن ايران بلاد شاسعة تفوق مساحتها مساحة العراق بأكثر من ثلاث مرات . وثلثي أراضيها قاسية جغرافيا.
2 / تطل ايران بمساحة واسعة على المحيط الهندي . وتتحكم بمياه ومداخل وممرات الخليج العربي شئنا أم أبينا. ومن الشمال تجاور بحر قزوين .كما ان السواحل السورية واللبنانية متاحة لها. انذاك تكون مياه البحر المتوسط أطلالة أجابية لها.


3 / أيران لها حدود مشتركة مع جبهتين ساخنتين هما افغانستان والباكستان. وهي ترش الاسلحة بسخاء على مسلحي تينك الدولتين. وهي حدود منفلته لايمكن التحكم بها.  


لهذا ... هل تنفع العقوبات على دولة مثل دولة ايران ؟ . الجواب لا فهي دولة لايمكن خنقها مثل ما جرى خنق عراق الأمس الذي شارك الاشقاء والاصدقاء في خنقه بكل أمتياز.   


أذا كان اوباما صادقا لاكاذبا على خطى سلفه بوش الصغير. عليه:
1 / أن يطلب من قواته المتمركزة في العراق أن تسيطر على الحدود العراقية الايرانية .
2 / أن تطرد الامير سليماني وجنده جند فيلق القدس الارهابي, من الاراضي العراقية.
3 / ان تمارس دور دولة تلتزم بأتفاقيات الامم المتحدة , وتحمي الدولة التي أحتلتها وما زالت تحتلها, ولاتجعل منها عمقا أمينا لدولة تدعى انها فرضت عليها اقسى عقوبات . .


ماذا نقول .. غير حقيقة عرفها حتى أبسط الناس , من ان ايران شريك لأمريكا في غزو العراق. ولابد للشريك من طلب المكافئة تلو المكافئة, من شريكه القوي المقتدر. والضحية قبل العقوبات وبعدها كان وسيكون العراق المضطهد .    

 

 





الاحد٢٢ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة