شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تمر أيام على اصدار قانون اجتثاث البعث الذي يمثل عدوانا فكريا على حقوق الانسان وحريته الفكرية، حتى أصدر الحاكم المدني الامريكي بريمر قانون حل الجيش العراقي كمؤسسن سيادية لا يمكن قيام دولة ولا توجد دولة حتى تلك التي فرض عليها مثل هذه القرارات في الحرب العالمية الثانية المانيا واليابان، هذان القراران لم يكونا اجتهادا من بريمر معروف الخلفية والاتجاه الفكري والانتماء السياسي، ولم يكونا وليدا الاحتلال بل هما قراران متخذان من قبل قيام العدوان عام 1990 بل هما من الاسباب الرئيسية والاهداف الاساسية للعدوان الامبريالي الصهيوني، وهما مطلبان ملحان ملزمان من الصهيونية وكيانها العنصري الغاصب لتدمير قوة الردع العربية النظامية الرئيسية.

 

فكما قلنا في قانون اجتثاث البعث انه قانون لبدأ مرحلة تدمير وجود العرب كأمة رسالة لها اهداف لبناء ذاتها واستعادة دورها وتطلعات للمشاركة الايجابية الفاعلة في حركة البشرية والمساهمة في بناء مجتمع دولي خالي من البغي والعنجهية والمعايير المزدوجة، قائم على مبادئ السلام والتعاون والمصالحة المشتركة ويسير وفق قوانين ومعايير اخلاقية ملومة للقوي والضعيف ومحترمة بحكم القانون، جاء قانون حل الجيش العراقي الذي يمثل القوة الحامية لذلك التوجه من خلال عقيدته الفكرية والعسكرية المبنية وفق ما جاء في شرائع السماء وارث وتراث الامة وتطلعات الشعب العربي من أجل الوحدة والتحرر والحياة الكريمة، والا هل امريكا تريد ان تجعل العراق يابان ثانية في وضعها العسكري والسيادي وتعقد معه اتفاق حماية كما فعلت مع اليابان؟؟؟؟؟؟؟، ثم ما معنا عودة أمريكا لتشكيل قوات مسلحة اسمتها حرس وطني وشرطة ومعروف ماذا تعني بذلك؟ ويسميها المرتزقة جنود الاحتلال وصنائعه جيش، ويحتفلوا بتأسيسه بذكرى تأسيس جيش الامة وذراعها التي لن تلين، ولماذا استقطبوا ودعوا كافة منتسبي الجيش العراقي الحقيقي للعودة في هذا المسخ؟ أيتصور الامريكان ان شعب وجيش العراق لا يفهم ابعاد ذلك خسئوا الامريكان واسيادهم الصهاينه؟ نحن نعرف ان الهدف قتل روح الشموخ في الجندية العربية والعراقية بالذات؟ لانهم يعرفوا من هم العراقيين ومن هم منتسبي جيش العراق، فأرادوا بهذا الفعل القذر والدنيئ ان يهينوا العسكرية العراقية ويكسروا شموخها واذلال الجندي العراقي العربي المسلم، ويقدموا خدمة لاطراف متعددة:

 

1.     الكيان الصهيوني الغاصب لارض العرب والمستبيح لمقدساتنا.

2.  حكومة ايران المعادية للعرب،لا أقولها عداءا معهم في المنهج ولكن الوقائع والدلائل والفعل اليومي لهم هو الذي يؤكد ذلك.

 

3.  حزبي العمالة والخيانة حلفاء الكيان الصهيوني برآسة العميليين الماسونيين مسعود برزاني وجلال طلباني، والذي تم تسليح مليشياتهما من ذلك السلاح، لاسباب معروفة مسبقا، واللذان يقفا اضافة الى الكويت والكيان الصهيوني وايران بوجه اعادة تسليح الحرس الوطني الحالي.

 

4.  سرقة موجودات المؤسسة العسكرية الضخمة وتجلى ذلك في ما تم لمعدات واسلحة الجيش العراقي، وكيف تم تهريب معظمها بتواطيء اركان الادارة الامريكية وجنرالاتها في العراق مع مرتزقتهم اللذين نصبوهم حكومات متعاقبة، وبيعت لتجار السلاح بالسوق السوداء لتغذية وتسليح تنظيمات ارهاب الحقيقية بمناطق ودولا عديدة في اسيا وافريقيا.

 

5.  ضمان بقاء الحكومات العراقية ولفترة غير قصيرة بحاجة لحماية من التهديدات الايرانية، وستكون امريكا هي الحامي طبعا بموجب معاهدة الاذعان بين امريكا ونفسها حيث ان نوري المالكي لم يكن الا مجرد جندي يؤمر فيطيع، وما اصرار الادارة الامريكية برآسة المجرم الدولي بوش دبل يو على ان يكون توقيعها في عهده الا اثباتا لذلك، وبهذا يضمن الامريكان بقائهم الطويل في العراق والذي يحقق لهم اهداف العدوان المطلوبة،وهي:

 

   استمرار السيطرة على منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط.

   استمرار سيطرتها على منابع البترول والغاز التي تشكل عصب الحياة للصناعة والانتاج والاقثصاد العالمي.

 

   عدم السماح بتكوين قوة عربية قادرة على مواجهة المخطط الامبريالي الصهيوني في أن يكون الكيان العدواني الارهابي الغاصب هو سيد المنطقة وحامي انظمتها، وهذا هو السبب الرئيسي لاعطاء دور لايران وحكومتها التي يعلنوا انها معادية لهم!، كي تبقى ايران فزاعة للانظمة والحكومات التي تحكم العرب، وتبرر استسلامهم وتطبيعهم للعلاقات مع الكيان العنصري في فلسطين المحتلة، خصوصا بعد تحيد مصر كقوة فاعلة واحتلال وتدمير العراق.

 

   تيئيس المواطن العربي والشعب العربي عموما، وجعله يوافق النظام الرسمي الخائن والمتواطئ في منهج الاستسلام.

 

   نهب ثروات العراق من خلال عقود لامبرر لها كتلك التي فرضوها على عملائهم ومرتزقتهم بتدريب قوات الامن العراقية (الحرس والشرطة)، وهو مبرر اخر لبقاء عسكريها كمدربين ومستشارين، وكان العراق الذي كان كل جيوش الوطن العربي وضباط جيوش الدول الاسلامية تأتي للدراسة في اكاديمياته العسكرية لمختلف الصنوف للدراسات الاولية او العليا، لا فيه خبراء بشأن تدريب وتشكيل الوحدات والتشكيلات العسكرية، وعمر الجيش وخبراته تمتد لـ 80عاما.

 

  جعل العراق كأي من دول الخليج العربي مجرد كيان مرتبط بهم، والشعب عبارة عن مجموعة مغفلين لا يفكروا الا بشيئين اللهو والمال وهذا اكبر خدمة للصهيونية، واول انحراف عن ديننا ومنهجنا القرآن الكريم والذي ينص على اعداد كل قادر على حمل السلاح وتدريبه ليكون مهيئا للدفاع عن ما اوجب الله القتال دفاعا عنه بقول الله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم..) ومخالفة لقول رسول الله (علموهم الرماية والسباحة وركوب الخيل)، وتجلى ذلك بوضوح عندما الغيت الخدمة العسكرية الالزامية بعد الاحتلال، كما هو في كثير من دويلات العرب.

 

هذه هي الحقائق التي سعت امريكا لها ولذلك جاء احتلالها للعراق، وهذه هي غايات كل الاطراف التي شاركت في العدوان وتعاونت معه وتجندت فيه. فهل يدرك الشعب العربي عموما، واولئك اللذين يدعون انهم أحزاب ومقاوميين من اجل العروبة والاسلام هذا هو المنهج والمخطط؟ ويعدوا نفسهم والشعب للمواجهة بوسائل صحيحة؟ وندعوا اللله سبحانه ان يجعل كيد الغزاة المجرمين امريكا وحلفائها في تضليل ويسلط عليهم جنده في الارض والسماء، انه العزيز القدير.





الخميس١٩ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة