شبكة ذي قار
عـاجـل










اثر صراع مع المرض , وبعد اسبوع من غيبة في المستشفى  ,طوى الموت واحدا من المع شعراء الامة العربية هو الشاعر العربي الكبير  محمد عفيفي مطر عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما تميز خلالها بتفرد شعري رائع كان مثار اعجاب واحترام كل من توفر له الاطلاع على نتاجه الشعري والادبي


عرف الشاعر الراحل بمواقفه الوطنية والقومية الرافضة لكل اشكال التعسف والمهانة والخنوع , فكان من اجرأ الاصوات التي عارضت توقيع ما يسمى باتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني , وادانها بشدة , واضطر من خلال ذلك الى الرحيل عن مصر صوب العراق عام 1979 , حيث احتضنته وزارة الثقافة آنذاك , هو وعدد غير قليل من الكتاب والشعراء العرب و وانضم الى اسرة تحرير مجلة الاقلام التي كانت اشهر مجلة عربية تعنى بالشعر والادب


امتاز المرحوم محمد عفيفي مطر بعلاقات حميمة مع معظم ادباء العراق , وكتابه وكانت مقاهي بغداد الشهيرة وحدائق اتحاد الادباء تحتفي به طيلة وجوده في بغداد العرب كما كان من المع شعراء المربد في حينها , وعندما عاد الى القاهرة في عام 1991 وبعد وقوع العدوان الامريكي الصهيوني الغاشم على العراق كان من اوائل من ادان ذلك العدوان معارضا  السياسة المصرية في موقفها من الحرب على العراق مما عرضه الى الاعتقال


التقيت الشاعر محمد عفيفي في احدى امسيات القاهرة الشعرية في مجمع الاوبرا قبل اشهر قليلة  فعانقني ودمعه ينهال على خده , وراح يسألني عن العراق المدمر المحتل  وعن اصدقائه من الشعراء والكتاب  الطلائعيين  , وكيف تحول ذلك الوطن الجميل الى مأوى للغربان والعملاء , وما تعرض له شعبنا من قتل وتدمير .. وقال لي ودمعته على خديه : رحم الله صدام حسين فقد كان رمزا لكرامة العرب  .. وبعد ان اغتيل صدام ماتت كرامة العرب


رحم الله الشاعر العربي النبيل محمد عفيفي مطر فقد كان عفيفا في كل مواقفه الوطنية والقومية

 

 





الخميس١٩ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كامل الشرقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة