بيــان (٥٦)  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين .

نقف اليوم أكبار وإجلال للذكرى التسعين للثورة العراقية الكبرى ثورة العشرين الخالدة تلك الثورة التي انطلقت في الثلاثين من حزيران عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني الغاشم الذي كان يحاول بسط سيطرته ونفوذه على العراق أرضاً وشعباً . الثورة التي تشكل إحدى مراحل المواجهة التي خاضها الشعب العراقي ضد المحتلين والغزاة تلك الثورة التي كانت ذات طابع ديني ووطني اشتركت فيها كل شرائح المجتمع العراقي المترابط والمتماسك من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب دون تردد أو تخلف عنها الثورة التي كان شعارها (الطوب أحسن لو مكواري ) .

أن مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم وجماهيره يستذكر اليوم هذه الثورة العظيمة لابد أن يشير إلى أهميتها حيث كانت تمثل حافزاً كبيراً لكل العراقيين الوطنيين الشرفاء للعمل على تشديد النضال والكفاح المسلح لتوجيه المزيد من الضربات للاحتلال الأمريكي الصهيوني ورديفه الإيراني الظالم ، علينا أن نستنبط قيم تلك الثورة الجبارة عبر التمسك بدروسها وعبرها والروح الوطنية العالية لرموزها وقادتها الإبطال الذين عبروا عن وطنيتهم وعروبتهم وإسلامهم وقيمهم العالية النبيلة الذين لم يقبلوا بالضيم والقهر والتسلط ورفضهم كل غازً معتدي أثيم ، وعبر كل هذه القيم والبطولة والشجاعة العالية لهؤلاء الأفذاذ (شعلان أبو الجون ـ ضاري المحمود ـ محمود الحفيد) لا بد لنا اليوم أن نعمل جميعاً على توحيد الصفوف وخلق جبهة مقاتلة واحدة تضم كل فصائل المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة التي هي شرف العراقيين وأمل الأمة العربية وأحرار العالم

وعلينا جميعاً العمل بقوة ودون تردد على تصفية العملاء والخونة والجواسيس الذين جاءوا خلف دبابات المحتل الأمريكي الغاشم لكي تبقى ثورة العراق الكبرى النبراس والشعلة الوهاجة التي تنير لنا درب النضال من أجل الحرية والسيادة والاستقلال والتحرر الكامل والشامل والعميق للعراق العظيم ، جمجمة العرب وكنز الأيمان ورمح الله في الأرض .

أن شعبنا ماضيه ثورة العشرين المجيدة وحاضره المقاومة العراقية الباسلة لن تهزمه قوات الاحتلال الأمريكي الغاشم فقدر العراق أن ينتصر والتحرير قادم لا محال طال الزمن أو قصر .

الطوب أحسن لو مكواري    هز لندن ضاري وبجاها    أرعش ما أرعش هذا أنه   شرناها وعيت باهيزة

الشيخ احمد الغانم

الأمين العام لمجلس عشائـر العـراق العـربية

فــي الجنـوب المقــاوم

البصـــــرة الــمحتــلة فــي ٣٠ / ٠٦ / ٢٠١٠