وأخيرا انطلق صوت ديالى بشيوخها وشبابها ونسائها صوتا مدويا وارتعدت الأصوات الزائفة الخائبة التي تحاصر معسكر اشرف معقل اللاجئين الإيرانيين الذين عارضوا نظام الولي الفقيه وتصدوا إلى ديكتاتوريته وافنوا شبابهم من اجل كلمة الحرية ... في ديالى كانت كلمة الفصل لتقول كلا للتدخلات الإيرانية الجبانة التي أهدرت دماء العراقيون عبر سنوات الاحتلال ... وفي ديالى كما عرف عنها مدينة الوفاء وحامية الثوار ... ففي يوم السبت الماضي الموافق 26/6/2010 عقد مؤتمر عاما في بغداد بحث في شأن مهم يخص العراقيون عامة وأهل ديالى خاصة وهو خطاب تحدي وإصرار موجه إلى من يهمهم الأمر وصفعة بوجه النظام الإيراني الفاشي ليقول كلمته التي دوت في هذا المؤتمر وهي تؤكد احتضانها لسكان مدينة اشرف التي تقع ضمن حدود محافظة ديالى .... فقد كان هذا المؤتمر سابقة أعطت صداها للعالم ورغم كل الصعاب التي تواجه العراق إلا إن هذا المؤتمر كان بداية لمرحلة حاسمة فيها تقطع دابر التدخلات الإيرانية الخبيثة من خلال زيف ادعاءاتهم الخائبة التي تمثلت بمحاصرة مدينة اشرف بشرذمة من العملاء لاطلاعات الإيرانية وهي تهدد وتتوعد ضاربين كل المواثيق الدولية والقانونية ومدعومين من حكومة نصبتها الفاشية الإيرانية وتأتمر بأوامر فيلق القدس ومسئوله المجرم الإرهابي قاسم سليماني .

فليس مفاجأة أن يعلن 480 ألف صوت في ديالى باسم عشائرها الأصيلة مؤيد لحقوق مدينة اشرف فهل تستطيع حكومة المالكي أن تأتي بخمس هذا التأييد وهل يستطيع نظام الآيات أن يحصل على هكذا تعاطف شعبي أصيل وتأييد بهذا الحجم وهذا التحدي في مثل هذه الظروف التي يمر فيها العراق ... أليس من الأفضل لهذا النظام أن يكف عن هذا التجاوز ويعترف بفشله الذريع ويسحب عملاءه الخائبون الذين لم ولن يستطيعوا أن يهزوا شعرة من مبادئ وصلابة موقف سكان اشرف الصابرين المسالمين ....؟

اليوم كانت ديالى فاتحة التحدي والإصرار على مواجهة كل مؤامرات نظام الآيات الذي فقد كل شرعية سواء داخل إيران وخارجه . وهاهي ديالى تؤكد مرة أخرى على أصالتها وكرمها وشجاعة أبناءها الأشاوس الذين ايو أن يرضخوا لابتزاز نظام الآيات الفاشي فألف تحية إلى شيوخ ديالى وشبابها على هذا الإصرار والتحدي وهي تنصر الحق والله ناصر المؤمنين .