يا فرسان الجهاد والتحرير والمقاومين الابطال من الفاو الى زاخو

التاريخ بأسره ، بكل مافيه من حقائق وشجون ، يلتفت صوبكم  اليوم  ويرنو اليكم ..   وانا كمسلم أزهو بعروبتي ألتفت اليكم بوجهي وبصدري وبكياني كله ، قائلا لكم ان مستقبل الاجيال المقبلة بأسرها أمانة في أعناقكم .

انكم ترثون عنا تركة رهيبة تنوء بها العصبة من الرجال ، غير ان امل الامة فيكم كبير ، واذا كان جيلنا التعيس هو جيل الهزائم ، فليكن جيلكم جيل النصر ، ولنثبت للدنيا مرة اخرى هذه الامة قادرة على الانتفاض وعطاء البطولات .

اخوة وابناء واحفاد الفارس العربي صدام حسين ،  مقاومين في كتائب الجهاد والتحرير ينسجون من رصاص التحرير اغنية .. ويبنون من شظايا الحرب مدرسة لاطفال العراق .. يهدون للامهات قلبا .. وقنبلة .. وامنيات التحرير ، وتأكيد بأن العراق سينتصر .. سينتصر  .

يا ايها المقاوم  العراقي البطل والمعظم في الوقائع .. والمواجع .. في نشيد النار .. وشموخ النخيل .. في رجع الجهات ، هذا الصهيل من الفاو الى زاخو ، الى الشطوط النائيات هذه المقاومة البطلة  .

يا ايها المقاوم العراقي الممجد .. والمخلد في الحياة وفي الممات  ..  انت صوت ايقاع العروبة في العراق ، ها هي اخت الرجال كلشان تكتب .. تصف .. تنخي ..  تزغرد  للعراقي المقاتل   ،  وتزف البشرى كيف سينتصر العراق .

بغداد صبح للنشيد وديمة تهمي على صرح الفارس الشهيد

بغداد قلعة الاسود اول ما نرى كوكب التحرير  في يوم سعيد

بغداد .. يا بغداد ، انت انت قبلة العرب ومن عشقوا الحياة بالعزة والاباء والشموخ ، وحطموا غل الطغاة

بغداد ..   حياك اخ واب وجد  المقاومين  الفارس العربي  ، اب الشهيدين وجد الشهيد  ، وكان ملء جوانحه الوله العميد

بغداد ..   كل طلقة من زند مقاوم عراقي بطل على العلوج و الفرس والشعوبيين الحاقدين  ، شهادة وقلادة ، حب مخضوب بالدم والقصيد .

بغداد ..  يا معقل الرجال .. يا عز العرب والاسلام

الرشاش على كتف رجالك  الصيد في اليوم الشديد

انا العربي جئتك يا بغداد والحمى العربي يفتتح النشيد

هذا الصهيل يدق سمع الكون ، وانتصارك يا بغداد حتميا وأكيد .

الماجدة  المقاومة بقلمها وفكرها وأنسانيتها وبحبها لأرض وطنها واهلها ، خفق ونبض ووجدان ولهبا على حد تعبير الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد .

ولم لا والثابت ان عدد النساء المقاتلات في الشعر ومساندة الفرسان وتمريض الجرحى في عصري الجاهلية والاسلام بلغ المئات ، والمرأة في الاسلام ليست دون الرجال بالقدرة على العطاء . ولهن ما يحلو وفي ساحات الوغى ما يستطاب واستطعن ان يجارين الرجال ، وبتاريخنا  عن  خرنق اخت طرفة بن العبد تكاد تجاري اخاها في البلاغة والجزالة ، وغنية بنت عفيف ام حاتم الطائي التي اخذ منها حاتم الكثير ، وفتيلة بنت النصر بن الحرث التي هزت مشاعر النبي بشعرها ، وخولة بنت الازور ، و كلشان العراقية  اخت الشهيد واخت الشهيدة ، حفيدة الخنساء القائلة :

وقائلة والنعش قد فات خطوها

لتدركه يالهف نفسي على صخر

الا ثكلت ام الذين غدوا به

الى القبر ، ماذا يحملون الى القبر

ولطالما رافقت الخنساء اخاها صخر في كفاحه ، مضمرة له الاعجاب  ،  ولما جاء الاسلام وفدت على النبي وامنت به ، وشهدت معركة القادسية مع اولادها الاربعة فاستشهدوا جميعا . وكان بشار يقول : لم تقل امرأة شعرا الا ظهر الضعف فيه الا الخنساء فهي التي غلبت الرجال .

يا اخت الرجال كلشان ( ان  طلعت من المعتقل، يصير خير).. فيها تملك للمعرفة .. و الصبر على الاشياء والصبر عنها .. اعتناق للحقيقة  وحمايتها بالقدرة على احتقار الموت . قد يصدأ السيف الذي صقلته كف مقاتل محارب ، حين التراب الرطب يصبح مرقدا ، والعراقي من طبعه يعرف كيف يموت دون وجل في سبيل وطنه وشرفه وفي سبيل الحق والواجب .. في سبيل المروءة والكرامة  ، وبالامس احتقر الفارس ابا عدي الموت في سبيل الله ووطنه وامته ، و ليصبح  العراقي و العربي حرا ! والعراقيات الماجدات يفهمن البطولات التي يزخر بها تاريخ العراق ، وبالحجارة  لن  يتركن العراق محتل ومضام ، يشحذن الطفولة كي ترد لوجهنا العربي الذاوي نضارة مائه وتجددا .

سلمت يا اخت الرجال بنكا الجراح لتزدهي بثمارها من زهرة الشهداء ، كي تلتام .. او تخلدا

رشي ضريح اخ واب وجد  الفرسان،  صدام حسين،  بحفنة من الحناء ، فقبره اذا تحرك أرعدا

و كذب الدعاة بأن العراقيون استقبلوا العلوج بالورود

معدن ارض العراق السخية مستفيض

قلبه  ماس

ووجه  اديمه أس

ورايته  نسيج دم

له  تأتي الكواكب سجدا

اليوم تنتفض مدن العراق وبعزمها النصر الاكيد

وسيشهد التاريخ الحديث ان العراقي لايقبل الذل والهوان  

ورجال العراق  ما عادوا يطيقون غمد السيوف والمبيت على الطوى

وكتائب الجهاد والتحرير قائدها المعتز بالله حفيد صلاح الدين وخالدا

سراياهم مؤتلفة وبها غضبة الاجيال

سينتصر العراق يا اختاه

سيبتسم العراق يا اخت الرجال

بغداد يا قلعة الصمود ناداك البعث

فاستجيبي للندا ، ولك من رفاق ومحبي  الفارس الشهيد الدم والقصيد

وعهدا على تحطيم غل القيود