شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العراقي الابي

ايها المقاومون البواسل

 

بعد ان انتهت الكيانات العميلة من ضخ موجات الاكاذيب لشعاراتها الانتخابية التي ضللت وخدعت من انساق وراء تلك الشعارات ليعطي صوته الى هذا الكيان العميل او ذاك معتقدا انه سيصل الى تحقيق مطالبه في حياة تؤمن له شيئا من الاستقرار والامن والعيش الكريم , ولكن الوقائع وتجارب سنوات الاحتلال الماضية التي مرت اكدت بما لا يقبل الشكوك في قبول تلك الدعايات التي تمظهرت بالوطنية ولبست لبوس الحرية والديمقراطية وبناء العراق الجديد وكأن الشعب العراقي لا يعرف حقيقة الاحتلال ومن سوقهم معه لتنفيذ مخططه الاستعماري وصنع منهم قادة سياسين منحهم الالقاب والكراسي والمسئوليات ليشكل منهم تحت عنوان مغري باسم  مسرحية الانتخابات الديمقراطية والتي عكست حقيقة زيف هذة الكيانات العميلة ومن انها لا تصلح لقيادة بلد وتقود شعب مثل شعب العراق وتعمل على تلبيه متطلباته وطموحاته في البناء والتقدم والازدهار , فهذة الكيانات ما هي الا عصابات من اللصوص والسراق والمجرمين المتعطيش للقتل والتخريب وظفهم الاحتلال في سياق مخططه الاستعماري ليكونوا ادوات لتنفذ مآربه في السيطرة على ثروات الشعب , وهذة هي الحصيلة في ظل تسلط عصابات مهمتها سرقة ونهب المليارات يوميا  من اموال الشعب دون ان تحقق ادنى مستلزمات ومتطلبات لحياة الناس وفي مقدمتها الكهرباء والماء وبعد ان صرفت المليارات على مشاريع وهمية لا اساس لها من الصحة وتبين انها صفقات لتهريب الاموال الى خارج العراق لتصبح في ارصدة كبار قادة العصابات من امثال حزب العهر واللواط الذي يقوده نوري المالكي والجعفري وعمار الزنيم الذي اخذ يتباكى في خطاباته الروزخزونية وهو يقلد سيده خامنئي في اعتلاء منصة خطابة عالية عن جمهوره  المعجب بسماع الاكاذيب ولكن لو سئل عمار كيف تعيشون مقارنة مع العراقيين , هل بيوتكم بلا كهرباء وماء ؟ وهل عوائلكم تنتظر وصول مواد البطاقة التمويلية التي انقطعت على الناس ؟ وهل اطفالكم محرومين من الدراسة والتعليم ؟ عمار او غيره من شلة العملاء لا يهمهم حياة الناس ابدا وهم من اوصل الشعب العراقي الى هذة المعانات الحقيقية , ولهذا فتباكي عمار عبر خطابات سوقية منافقة  ما هي الا محاولات خائبة وبائسة يستعطف فيها المغفلين والجهلة ليشكل  منهم ارضية ولاءلاته السياسية ليتنافس  في اطار البيت الشيعي المنخور وبحسب لعبة توزيع الادوار التي تديرها وتشرف عليها   اجهزة مخابرات الاحتلال وبالتنسيق مع المخابرات الايرانية والصهيونية .

 

لقد تحولت الوعود للناخب العراقي الى رصاصات بالقتل والملاحقة والاعتقال والتهديد بعد ان انتهت جولة الانتخابات الزائفة ومرور اربعة اشهر دون ان يتفق السفهاء على توزيع الكراسي فيما بينهم واشتعلت حمة المنازعات والتناحرات بين اللصوص والحرامية مما  عطل كل المؤسسات العامة والخاصة , فانقطاع الكهرباء والماء وهما عصب الحياة جعل المواطنين وفي هذا الصيف الجهنمي المغبر ودرجات الحرارة التي تجاوزت 55 درجة دون ان يلتفت اليهم احد من كبار المسئولين الذي انشغلوا في عمليات النهب والسرقة كلا حسب امكانياته وشاطرته وكثرة عصاباته , فالمالكي استغل مركزه لينهب البنوك العراقية ويحرق المستندات والوثائق الهامة للتغطية على السرقات الواسعة ويطلق التصريحات والبيانات الكاذبة المنسوبة الى القاعدة وبهذا الغباء يعتقد ان الجماهير لا تعرف الجهات التي تقوم بسرقة اموال الدولة , فالشهرستاني وزيراً لنهب النفط والتعاملاته التجارية الضخمة وبالاخص مع ايران فضلا عن عصابات المجلس اللاسلامي لعمار وشركاته التجارية المتعددة بالاضافة الى  هيمنتهم على عائدات وموارد العتبات المقدسة وهي بالمليارات .

 

ان التظاهرات الشعبية الغاضبة التي انطلقت من البصرة الثائرة وهي تطالب الحكومة العميلة بتوفير ابسط متطلبات الحياة من الكهرباء والماء جاءت لتطلق شرارة الغضب الى باقي المدن العراقية فانطلقت المظاهرات في الناصرية والانبار والنجف والكوفة والكوت وبابل وهي تحمل نفس الشعارات والمطالب الشعبية التي ترفض الاحتلال وسلطته العميلة التي غرقت بالفساد وفشلت في تحقيق ادنى مستوى من متطلبات الحياة الاجتماعية وعجزت عن امكانية تشكيل حكومة بعد مرور اربعة اشهر على مهزلة الانتخابات .

 

ان استخدام اساليب العنف والتصدي للمتظاهرين من ابناء شعبنا وهي تطالب بحقوقها الشرعية عمل يتنافى مع ابسط مقومات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التي يتشدق بها عملاء سلطة الاحتلال , ان المالكي الذي اوعز الى كلابه ممن يسمون بالشرطة بالتصدي الى المتظاهرين مما اوقع العديد من الشهداء والجرحى وهذا هو العطاء والجزاء من المالكي للذين انتخبوه .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي وهو يدين بشدة اعمال العنف والقتل والارهاب ضد ابناء الشعب يدعو الى مواصلة الانتفاضة الشعبية من اجل اسقاط حكومة الاحتلال  والتخلي  نهائياً عن نتائج ما يسمى بالانتخابات وسحب الاعتراف بشرعية فوز هؤلاء الخونة وطردهم ومحاسبتهم وعلى راسهم المجرم نوري المالكي, كما ان حزبنا يحمل الادارة الامريكية مسئولية انتهاك حقوق المتظاهرين الذي طالبوا بمطالب اساسية  ومن بين اهم الضروريات المعدومة من حياة الناس .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يدعو كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية وابطال فصائل المقاومة الوطنية العراقية الى دعم ومساندة انتفاضة ابناء شعبنا في مطالبهم الانسانية الشرعية والعمل على تصعيد التحرك الجماهيري الواسع في كافة المدن والارياف بهدف طرد الخونة واسقاط سلطة الاحتلال .

 

تحية الى ابناء البصرة الثائرة وابناء الناصرية والانبار والنجف وكربلاء والكوفة وواسط وبابل والى كافة ابناء المحافظات الذين يحضرون الى الانتفاضة الشعبية العارمة التي تنهي تسلط العملاء وتعيد البلاد الى حالة الاستقرار والامان والحياة الكريمة .

 

ايها المقاومون البواسل شددوا من ضرباتكم على رؤوس الاعدام فأنهم يحتضرون .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

هيئة النشر والاعلام 

بغـــــــــــــــــــــــــــــــداد

٢٨ / حزيران / ٢٠١٠

 

 





الاثنين١٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة