شبكة ذي قار
عـاجـل










( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وكونوا عباد الله اخوانا ) و( لا  ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ).   

 

المواربة وا خفاء حقيقة التشيع الصفوي عن العرب

الصفويين الفرس تحالفوا مع امريكا والصهيونية واناطوا بعملاءهم وجواسيسهم ورعاعهم ان يأتوا مع الاميركان ومعهم ايضا بعض  الاكراد المتصهينين  وبعض السنة ، وكلهم جمعهم العداء للحكم الوطني والرئيس صدام حسين ، ونفذوا مخططهم ، وحشد حاخامات  قم وطهران حوله التشيع الصفوي ، واعتبروا انفسهم مضطهدين ومظلومين تاريخيا من صدام حسين ومن الحكم الوطني ، وادخلوا العراق بفتنة وحرب اهلية اكلت الاخضر واليابس .  والصفويين الفرس هدفهم ومخططهم ابادة المسلمين وتهجيرهم  كما فعل  اجدادهم في القرنين السادس والسابع عشر .

 

  الكلام عن سنة وشيعة ليس له معنى .

الصفويين الفرس لا يريدون ولا يقبلون الا باستمرار الخلافات والشقاقات وتشرذم وتذرر اهل العراق ( الشيعة والسنة ) للاجهاز النهائي على العراق هذا البلد العربي المهم ، والذي كان هو ولاشك بقيادة الرئيس صدام حسين اقل البلدان العربية عرضة للنزعات الطائفية والمذهبية ، اذ المعروف عن الشخصية العراقية بمختلف اطيافها الدينية والاتنية تماسكها الاجتماعي ، وقوة امدائها الثقافية والمعرفية ، وحبها الجنوني للعراق وتعلقها بالقيم الانسانية والقومية والدينية السمحاء ، فمن غير المعقول ان تنجر هذه الشخصية الى المهاوي المرعبة وعلى كل صعيد التي نشهدها منذ سبع سنوات  على ارض الرافدين ، وبخاصة ما يجري على مستوى الفرز المذهبي وتغيير خارطة سكن الاهالي ، وضرب مراقد ومساجد هذه الفئة من المسلمين مقابل ضرب ومساجد ومقار الفئة الاسلامية الاخرى في ديننا الحنيف الواحد . ووالله انها المذهبية الصفوية الفارسية تذر بقرنها في العراق وهي اخر ما توصل اليه اباطرة ايران الجدد ومن معهم من حلفاء منظورين وغير منظورين ، كاسرايل والكرد المتصهينين ، وصهاينة (  بعكال عربي )  .

 

ما من احد عربي  عربي ،  يمكن ان يكابر الأن على الاقل ، مدعيا ان الصفويين الفرس متشيعين لال البيت ، متجاهلا ما يفعله ملالي الصفوية من  جعل النجف وكربلاء اوكار دعارة ، وتحويل الحسينيات الى مراكز للمتعة والامتاع وصناعة افلام الجنس ، وان ما يحدث يمكن ان يحدث في اي بلد ، فقد اثارت مساعي الصفويين النيل من الشرف العربي  في العمارة والنجف وكربلاء والبصرة ، سقوطا مدويا ، يصعب على من عنده بقايا من شرف ان يتظاهر بأنه لم يسمع عن جرائم الصفويين الفرس وتشييعهم للشرف العربي  الى مثواه الاخير .

 

اجل ، ان ثمة حزنا عميقا يملأ قلوب  احرار العرب من  المحيط الى الخليج مصدومين من التعدي الصفوي على الشرف العربي الرفيع ومن تهجمهم وشتمهم لصحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وتحالفهم مع علوج الاحتلال والصهيونية  لتدمير العراق وقتل اكثر من مليون ونصف عراقي وتهجير اكثر من 6 مليون بين الداخل والخارج ، واستعمار عربستان وجزر الامارات ،  يقابله صمت عربي عن فتنة صفوية فارسية باتت شائعة في وسائل الاعلام وفي الخطابات والتحليلات السياسية .  

 

ان تجربة خميني وايتامه  تكشف لنا مدى العمى الذي يمكن ان تبلغه عندما تقوم على الايمان بدين اسماعيل الصفوي المهلوس ، ويكمن الخطر في ان ارباب هذا الدين من وراء الادعاء بالتشيع لال البيت  وصلوا للتحكم بمصير عرب اهل العراق وانفرادهم بالسلطة كعصابة دينية هدفها ان يلد الدم العراقي دما عربيا اغزر واشد هدرا وايلاما .  

 

الشرف العربي بمزاد الصفويين الفرس

الحقير الحكيم ، والسافل الجعفري ، والقزلباشي الهالك ، ومقتدى الجهالة ، ومن معهم ووالاهم ، تفوقوا في الانتهازية والعمالة والخيانة والوصولية ، وهم  رهن بمشيئات ملالي قم وطهران الاحقر منهم ، الاشد سفالة منهم . وكم انت أبله ايها العربي   الذي فقدت قدرة التمييز بين التشيع لال البيت و التشيع الصفوي الفارسي لدين اسماعيل الصفوي . دفعوك لتشارك معهم بحرب الابادة لاهلك وابناء وطنك تحت غطاء التشيع لال البيت ، باعوك في اسواق المقايضات والصفقات والتحالفات مع امريكا والصهيونية ، دون ان تشعر بازدواجية القول والفعل ، وبغباءك وجهلك حولوا وطنك العراقي بركب البلدان المفلسة والجائعة والمدمرة بعدما كان ، رغم مشكلاته الكثيرة ، زينة العرب والشرق . وجعلوا شرفك يباع ويشترى باسم المتعة في دينهم الخارج عن كل القيم . انتزعوك بخزعبلاتهم ورموك جاسوسا على وطنك واهلك تحت اقدام سفلة رعاع .

 

ما يهمني شخصيا في هذا المقام ، ليس الظرفية السياسية وملابسات الاحداث وخلفياتها ، وحوافز الافعال وردودها وتبريراتها ، وانما أتوقف عند تاثيرات ما حصل ويحصل بفعل الصفويين الفرس عمقيا في مسار التاريخ  العربي الحديث . رد العدوان الصفوي الفارسي عن العراق والذي قاده  الفارس صدام حسين كان  حرصا منه على وحدة العراق وتقدمه وعلى صيانة وحماية  شرف العربيات  ، و كل احرار امتي يعرفون ان اكتساح العراق للكويت يوم 2 اب ، لم يكن من اجل حدود او نفط ، بل هو رد فعل  على مقولة سعد العبدالله الصباح الا يخجل العربي  الذي تامر مع الفرس على تدمير وطنه وتوجهاته القومية ، وعلى الفارس الذي اراد بناء دولة قوية عسكريا ، لمصارعة التحالف الصفوي الشوفيني وقطعان الصهاينة في فلسطين ؟   

 

لابد من انتفاضة عراقية من الفاو  الى زاخو ومقاومة الغزو السياسي الصفوي ، وعلى العراقيين الاحرار ان يفهموا ويستدركو بأن الحق من  مغتصب  الارض والعرض والشرف والسلطة ، يؤخذ ولا يعطى . وعلى العرب ان يستدركوا ان الامتداد الصفوي وصل لأحضان نساءهم ونتف لحاهم قريب .

 

لابد من تحرير الثقافة والفهم الصحيح للدين ، و ماكان يزيد سنيا ولا الحسين شيعيا . والفرس يخفون اطماعهم واحقادهم  عن الاسباب الحقيقية لتحالفهم مع الغزاة والمحتلين ، وهم الضالعين في تدمير العراق وهدر كرامة وشرف العراقيين سنة وشيعة وعرب وتركمان واكراد ومسيحيين ، ليقاوم الجميع الغزو الصفوي الفارسي الذي لن يقف بحدود العراق وحده ،  وانما المنطقة برمتها ، ولن يكون اي طرف عربي  استخدم العراق في تنفيذ مأربه بعيدا عن شرب الكأس ذاتها التي يشرب منها الشعب العراقي اليوم . والفتنة الصفوية الفارسية مميتة وهي  ( قبقاب حور )  كل بلد عربي عند الصفويين الفرس له دور .





الاحد١٥ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة