شبكة ذي قار
عـاجـل










مفهوم الطرطور :

الطرطور هو الوغد الخسيس من الرجال والجمع  طراطير  ويطلق الطرطور على القلنسوة الطويلة الدقيقة الرأس ، والطرطور يكرس صفات الشخصية التي لا هم لها سوى تسويق لغة أسيادها وتبريرها بمنطق منحرف ، تتبين فيه صورة النفاق وتجميل الانحراف والباطل من الرؤى والأحكام ، ومثل هذا قد يدغدغ مشاعر من توجه إليهم سهام المديح المفتعل ،

 

الطراطير هم الأمريكان ثم تغير المفهوم بعد احتلال بغداد وأصبح للطراطير وضع أفضل في العراق ... هذا الوضع أو هذا المفهوم هو ما تراه الفئة التي استفادت من الجود الأمريكي في العراق سواء ماديا أو سياسيا وفي النهاية الهدف المادي هو الهدف الأسمى لهم جميعا إلا إن التوجه للسياسة له بعد أعمق واشمل يدل على الطمع والجشع الذي يجعل من الإنسان خادما لمن نراهم طراطير ... فهم طراطير لدى الطراطير ...

 

وجود الطراطير السلف والطراطير الخلف لم يعجب الكثير من العراقيين الشرفاء الذين حملوا على عاتقهم تنظيف العراق من الطراطير وطراطيرهم ...

لم استطع أن ألتمس لهم عذر يبرر موقفهم وكل ما يقولونه هو تريدي لخطابات الأمريكان فأعدائهم هم أعداء أمريكا وأصدقائهم هم أصدقاء أمريكا فأين الموقف الوطني في عرفهم ؟؟.

 

الطراطير حثالة بلا حياء, فهذا يعني انه لم يعد يهمه شئ و وكما يقول المثل العراقي (الطايِح رايِح) وفي هذه ألحاله الطايح ليست لعبة أطفال او أي شئ بسيط لا بل الطايح تحت سوط الاحتلال والاستكبار والعجز هو وطن بكل أجزاءه وأحشاءه وإطرافه أللتي تتناولها وتتناوب عليها سكاكين الجزارين من كل حدب و صو ب إلى حد إنني اجزم بالقول بأنه لم يتكالب العالم بمضاربه ومشاربه على رقعة في العالم كما تكالب على العراق ولم يجتمع هذا الكم الهائل من الجزَّارين على ذبيحة كما هو حال هذا الجمع الكبير على جسد العراقيين منذ سبع سنوات  أو أكثر وكلما امن أو ظن الأعداء انه مات وانتهى, انتفض من جديد ليثبت للمرة الإلف انه ينبض وما زالت فيه حياة تُبنى عليها حياة لأجيال عراقية قادمة سواء شاء الأعداء أم أبوا, والعراقي هذا جُرب على جسده كل أنواع الاسلحه الصهيونية والأمريكية والايرانيه سواء كانت أسلحه عسكريه أو معنوية أو اقتصاديه كل هذا لم تتناثر أشلاء العزيمة العراقية أن أكثرية القيادات العراقية ومشتقاتها التي عاشت في المهجر وعادت إلى العراق ضمن صفقة الخيانة, قد عادت للأسف مغتربة لا تعرف العراق ولا أهل العراق ومنذ البداية كان بينها وبين الشعب العراقي فرقا وشرخا عميق سواء في المسلكيه أو في الهوية ألوطنيه.. جاء أكثرهم لينهش ما أمكن من قوت الشعب والوطن العراقي وكأنه والي او حاكم عسكري مُعيَّن من قبل أمريكا… ا ن من جاء من الخارج هم طراطير حثالة[ لاهثين وراء الراتب] من الداخل العراق الى حد ان ينتهي المطاف بوجود سلطه عراقية في بغداد يحميها جيش المالكي الفارسي المتحالف موضوعيا مع الاحتلال..

 

هل سمعتم بتصريحات المالكي والخيارات المتاحة له؟.. طرطور المفاوضات لن يتخلى عن رئاسة الوزراءلانها منحه من أسياده القذرة و إذا وصل الحال به لعمل مجزره بالشعب العراقي من اجل إشباع رغباته وإرضاء  طراطيره الكبار

 

عيب يا طرطور هذا الكلام والقضية لم تكن مجرد رئاسة لا بل نهج حياني تفريطي بحق الشعب العراقي يا عيب الشوم.. الطرطور يريد إقناعنا بان الشعب يريده متناسيا المذابح والمجازر والقتل العشوائي وقلة الخدمات والمظاهرات أليوميه ألمطالبه  بطرده هو وطراطيره الحثلة ليس هذا فقط وإنما تتعرض أحياءنا يوميا إلى مجازر هدم بيوت بالجملة بواسطة سياراتكم المفخخة....... وما يجب قوله للطرطور وحثالته إن الحياة في العراق هي حياة العيش و التعايش مع السيارات المفخخة التي تهدم يوميا البيوت العراقية وتطرد أهلها وتحل مكانهم الارانيين و الصهاينة والسؤال المطروح أين هو الحال وواقع الحياة في العراق من أكذوبة كبير الطراطير بان الحياة مستقرة مياه الشرب ألملوثه لا تصلح للاستعمال حتى للبهائم  والحر القاتل لعدم وجود الكهرباء وهنالك من الطراطير من أمثال الجعفري والجلبي والعامري  من يدعون بان الوضع امن والحياة مستقره الطراطير الذين يدعون بالاستقرار والأمن في حين تموت فيه أطفال العراق مرضا وجوعا!؟؟

 

فهل يدرك الطرطور يوماً أن أسراره مكشوفة وأنه في هاجس الفكر لا يعادل رأيه جناح بعوضة في موازين النقد والتقويم المصطنع ، ليته يدرك ذلك لأراحنا من تخرصاته وأراح نفسه من( طرطرة ) لا لزوم لها في بناء الحياة .

 

والله ما انتم إلا أناس استوطنهم الجهل وتوهجت في عقولهم طلائع البلادة والانعزال الفكري والقتل





السبت١٤ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صلاح الشهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة