شبكة ذي قار
عـاجـل










مع استمرار تزايد التدهور والانحطاط  في كل مرفق من مرافق الحياة وفي كل زوايا ممالك العثة والبكتريا وما يرافق ذلك من ازمة دائمية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية ، وتضارب وتناحرمستمرين في سوق العمالة والخيانة ، والصراعات الخفية والمعلنة بين الكتل الجوفاء التي تسمي نفسها (سياسية ) وبين الصعاليك من داخل الكتل وخارجها ، وعمليات الفساد والافساد التي عمت البلاد وطالت قطاعات كبيرة من المجتمع حتى وصلت الى بعض الفئات التي ربما كانت نزيهة وكان حري بها ان لا تتلوث بقذارات وجيف خدم الفرس وملمعي احذية الامريكان وماسحي اكتاف الصهاينة . هؤلاء الانجاس الذين جاءؤا يحملون في جعبهم سيل من المشاريع التدميرية لشعب العراق وارضه وخيراته وفي المقدمة منها المشروع الطائفي الذي تم تعميده في كنيسة القديس جورج بوش ومباركته في معبد الحاخام نتنياهو وإباحته في محراب الولي الفقيه ،فأذلهم الله بعد ان تصدى لهذا المشروع الاشراف من شيعة العراق وسنته وبعد ان تبين لهؤلاء الاشراف حقيقة وحجم المؤامرة ، وفي السنة الثامنه للاحتلال يجد العملاء واسيادهم انفسهم غارقون في شرور اعمالهم ، فلا المشروع الطائفي آتى أكله ولا المخطط سار وفق ما يشتهون فباؤا بغضب من الله وراحوا يتخبطون في مصير مظلم اسود لم يضعوه في حساباتهم لأنهم لم يدرسوا التاريخ ولم يتعرفوا جيدا على حقيقة العراق وشعبه .

 

صعبت الحالة حتى على اصحاب الكيل والميزان وتاهت عليهم الموازين ، واصبحوا عاجزين عن ضبط موازينهم لأن بضاعتهم فاسدة وكل تاجر فيهم راح يرجح الكفة لميزانه وضاعت واختلطت عليهم ، لانهم تعاملوا ببضاعة فاسدة مادتها الاساسية عملاء مزدوجين ربط كل منهم مصيره بعشرات الجهات والاسياد وطفق يلاعب هذا ويغازل ذاك وينبطح تحت هذا ويركع لذاك ليراوس بين العروض ويختار منها العرض الاكثر ربحا والاعظم تدميرا وقتلا للعراق وشعبه ، وهكذا دأب العملاء على تبديل اثوابهم في كل يوم وارتداء اثواب جديدة تتلائم مع متطلبات اسيادهم ، وفي كل الحالات والصور والاشكال فإن ما يختفي تحت هذه الاثواب ليس إلا  خيّس وجيّف يعود فسادها وتعفنها الى عدة عقود من الزمن ويستحيل تطهيرها وتنظيفها حتى لو تم نقعها في ماءزمزم مئات السنين .

 

ويحار المرء عن اية حقيقة يتكلم فكلها حقائق مأساوية تقشعر منها الابدان ويشيب لها الولدان فقد اختلطت السياسات بالمرجعيات والديمقراطيات بالجثث والسجون والسرقات وعشعش الفساد بين شعيرات لحى الأئمه والآيات والشيوخ وصار كالقمل المتوحش الذي لا تقوى على مكافحته كل مبيدات الكون ، وتسارعت المتغيرات والصراعات بين الاقطاب (الاذناب) وكل يحمل مشروعه الذي جاء به من جهة ارتباطه لكي ينال استحقاقة ورضى اسياده .

 

الذي نعرفه نحن ويعرفه كل ابناء العراق وكذلك يعرفه الامريكان والصهاينة بموافقة وترحاب ،ان قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الفارسي)
هو رئيس جمهوري العراق ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وهو المرجع الاعلى وهو المسؤول عن كافة الاحزاب والميليشيات العميلة وبيده الحل والعقد في كل ما يتعلق بالعراق من خطط وبرامج ان كانت تلك المتعلقة بالقتل والتفجير والتدمير او المتعلقة بالديمقراطيات والشفافيات او النهب والسرقات او المؤتمرات والمؤامرات ، وهو من يحدد متى يمكن للاذناب المبيت مع نسائهم ومتى لا يمكنهم ذلك وهو من يأمر فينفذ أمره فورا وبلا مناقشة وهو من يحدد لغلمانه متى يظهر المهدي ومتى سيختفي ليغيب غيبة اخرى .

 

انه (قاسم سليماني) رئيس جمهورية العراق لأن جلال طلباني او ما سمي برئيس الجمهورية ليس إلا واحد من غلمانه ومصدر من مصادر معلوماته وعميل من عملائه منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، ارتبط به وتعهد بخدمته ونفذ كافة متطلباته واصبح شأنه شأن اي تابع ذليل مضروب على رأسه بمطرقة حديدية وعلى قفاه بقرباج محاك على يد أعرق حائك في فارس ، وهو(قاسم سليماني) عندما يحتاج (رئيس الجمهورية) يستدعيه الى اي نقطة حدودية ليبلغه بالاوامر الجديده ثم يقرص اذنه مؤكدا عليه على عدم النسيان او التاخير . وهو رئيس الوزراء وهذا شيءلا يحتاج الى شرح او توضيح لأن نوري المالكي ومن فوقه ومن تحته ليسوافقط عملاء واذلاء او سماسرة وادلاء بل هم دون ذلك بكثيرلانهم وقّعوا صكوك وتعهدات الطاعة والركوع مدى الحياة وصار امرهم ميؤس منه ولم يعد يفيد بهم طب ولا دواء ، وهكذا الحال مع الجميع الى ان نصل الى كونه هو المرجع الأعلى فالسيستاني وان كان منها واليها فهو ليس إلا عنصر رسمي من عناصر المخابرات الايرانيه وليس امامه سوى تنفيذما يطلب منه وهو بحق اشرف بكثير من جلال الطالباني او نوري المالكي او اي من الحثالات الذين يدعون بعراقيتهم لأن الرجل فارسي ويخدم مصالح حكومته .

 

ما تقدم من كلام اريد به ان اوضح حقيقة ثابته ليس فيها ادنى شك وهي حجم المأساة التي يعيشها العراق وشعبه ومقدار الجريمة التي تجري بشكل متسلسل ودون اي انقطاع . وخطورة التحالف على مستقبل العراق والامتين العربية والاسلاميه ، هذا الخطر الكبير الذي لم يعد يحتمل الصبر ولا الانتظار ولا اي نوع من انواع الفلسفة الفارغة او البيانات التي لا تطعم ولا تغني من جوع ، المسألة الآن يجب ان توكل الى الشعب لان الشعب هو القوة الحقيقية والشرعية التي تصنع التاريخ وهو القوة الوحيدة القادرة على اعادة الامور الى نصابها ، لقد رأينا كيف اهتزت اركان وعروش العملاء بمجرد تظاهرة بسيطه في البصرة اعقبتها تظاهرات اخرى في بعض المحافظات ، ولو كان في هذاالحال قادة ميدانيين يمتلكون من القوة والقدرة على محاكات الشعب لكان العملاء الآن في مرحلة حزم الحقائب للتهيؤ للفرار من غضب الشعب خصوصا وان هذا الشعب الذي لا تخفى عليه خافية لديه سجل احصائي كامل بكل جرائم العملاء وسرقاتهم  وكوارثهم .





الجمعة١٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو مصطفى العنزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة